ما الراجح في مسألة خلق أفعال العباد - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما الراجح في مسألة خلق أفعال العباد
A-
A=
A+
السائل : إذا سمحت بالله مرتبط بهذا الموضوع مهو المعتزلة جابوا آيات قرآنية والجبرية جابوا آيات قرآنية يعني رجعت لها المعتزلة قالوا: (( كل نفس بما كسبت رهينة )) والجبرية قالوا: ( والله خلقكم وما تفعلون ) خلقكم ..

الشيخ : (وما تعملون ) نعم .

السائل : فيعني ظاهر الآيات يؤيد رأي كل جهة يعني .

الشيخ : يعني يؤيد التناقض .

السائل : ما هو بدنا إحنا توضيح لهذا الشي .

الشيخ : ما هذا ليس مجالو بارك الله فيك بس إنت لازم تحضر في بالك لازم تحط في بالك قوله عزّ وجل: (( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )) فلما تجد فريقين متنازعين متطاحنين وكما قيل:

" وكل يدعي وصلا بليلى *** وليلى لا تقر لهم بذاك " لا تتصور إن المتطاحنين كلاهما الحق معهما لأن الله يقول: (( ولو كان من عند غير الله لوجدوا في اختلافا كثيرا )) فوجود هذا الاختلاف في مذهبين رأسا يجب أن تحكم بأنه مستحيل أن يكون في الشرع الإسلامي خاصة في القرآن الكريم لكن أرى أنني لا بد لي أن أجيب بجواب مختصر جدا , شو الآية اللي قلتها أنت؟ (( كل نفس بما كسبت رهينة )) .

السائل : يعني مظهرها التخيير .

الشيخ : معليش ونحن قلنا آنفا وشو عقيدة أهل السنة

السائل : الاختيار والجبر.

الشيخ : طيب أنت الآن هل تعتقد معنا إنه في اختيار وفي جبر ولا ما تعتقد .

السائل : بالتأكيد .

الشيخ : طيب إذًا فنحنا مانا معتزلة نحنا بنقول بقول الله تعالى أيش الآية .

سائل آخر : (( كل نفس بما كسبت رهينة )) .

الشيخ : (( كل نفس بما كسبت رهينة )) صدق الله , لكن الآن يأتي هل هذا الإنسان الذي اكتسب خيرا فسيجزى خيرا أو اكتسب شرا فسيجزى شرا هل هو فعل هذا شلون بدنا نقول من قونو ولا ربنا عزّ وجل خلقو بشرا سويا ومكّنه وقدّره وخلق فيه قدرة يتمكن بها من التصرف بما يريد من خير أو شر كما قال تعالى: (( أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون )) لأ هو الخالق فإذًا إذا رجعنا إلى ملاحظة إن هذا الإنسان الذي له هذا الكسب الاختياري أن الله عز وجل هو الذي خلقه في هذه الصورة وقدّره على أن يفعل خيرا إن شاء أو شرا إن شاء كيف يقال أن الإنسان يخلق فعله سواء كان خيرا أو شرا بنفسه هذا تحدي للخالق الأكبر وهذا هو الكفر ولذلك جاء في بعض الأحاديث ( القدرية مجوس هذه الأمة ) القدرية مجوس هذه الأمة لماذا , لأنو المجوس بقولوا في خالقين خالق للخير وخالق للشر وهؤلاء يقولون شر من قول المجوس إنو كل إنسان يخلق أفعاله بنفسه فإذًا إذا آمنا بالآية والآيات الأخرى التي في معناها (( كل نفس بما كسبت رهينة )) لا يلزمنا أن نقول أن الإنسان يخلق أفعاله خلقا يعني شو معنى الخلق هو الإيجاد من العدم فهل نحن نوجد شيئا من العدم ؟.

السائل : لا .

الشيخ : لا , فإذًا قولهم بأن الإنسان يخلق أفعاله بنفسه هذا من أبطل الباطل .

مواضيع متعلقة