ما نصيحتكم لمن يسلك طرقاً غيرَ شرعيةٍ لإ نجاب الأولاد. ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما نصيحتكم لمن يسلك طرقاً غيرَ شرعيةٍ لإ نجاب الأولاد. ؟
A-
A=
A+
أبو ليلى : شيخي في عندي الان واحد من الجيران لنا رجل فاضل وجاري من خمسة عشر سنة .

الشيخ : أيوه .

أبو ليلى : ونظن فيه إن شاء الله الصلاح.

الشيخ : إن شاء الله .

أبو ليلى : هذا يا شيخنا الرجل كان متزوج منذ عشرين سنة تقريبا

الشيخ : أيوه .

أبو ليلى : وأنجب من زوجته الأولى ولد وبنت

الشيخ : نعم.

أبو ليلى : وما شاء الله صحته جيدة وممتازة وخصوصا كما سمعت منه وقال إنه من الناحية الجنسية أنا جيد وكويس كنت مع الزوجة الأولى ، فتزوج ثانية لسبب مرضت زوجته الأولى مرضا لا نريد أن نفصله لك لأنه ما في داعي له .

الشيخ : نعم نعم .

أبو ليلى : أين عم فتزوج من أخرى فما حملت الثانية منه .

الشيخ : أيوه .

أبو ليلى : كعادة بعض الناس لأنه ما راجع أمور شرعية هل يجوز أن يكشف عن زوجته عند الأطباء أو لا يكشف فذهب زيه زي غيره من بعض الناس وبدء يشق الطريق حتى يتعالج من طبيب لطبيب حتى ناس قالوا له اذهب لفرنسا ومنهم قال اذهب لفلسطين ومنهم آخر ما ذهب إلى العرافين وهذا يقول له فلان عمل لك عمل وهذا يقول له فلان عمل لك كذا فالرجل يا شيخ عايش في حيرة لا ينام الليل ولا ينام النهار وصار عنده ضعف كثير كثير حتى في نفسه فأنا قلت له لماذا تحاول هذه المحاولات كلها اترك أمرك لله عز وجل ووكل أمرك لله تعالى فقال يا أخي أنا بدي أرتاح فقلت له إن الحل الوحيد بحكي الآن مع شيخي ولعل الله عزوجل أن يلهمه أن يتكلم بعض الكلمات الطيبة منكم إن شاء الله وتكون هي سبب أنه يهدأ بها ويعرف الطريق يلي لازم يعرفها كل مسلم يعني اللي الله مقدره اياها.

الشيخ : أي نعم .

أبو ليلى : تفضل يا شيخي .

الشيخ : أنا بقول للأخ الفاضل ولأمثاله من المسلمين المؤمنين حقا بالله ورسوله وبكلمات الله وأحاديث نبيه عليه الصلاة والسلام بأنه لا يجوز له أن يتعاطى الأسباب غير مشروعة في سبيل أن تحمل زوجته التي مضى على زواجه بها سنين وما حملت ، ما في مانع أن يتعاطى الأسباب المشروعة الجائزة ، أما أن يتعاطى الأسباب التي لا تجوز فذلك حرام ولا يليق بالمسلم المؤمن حقا كما قلنا بالله ورسوله أن يتعاطى مثل هذه الأسباب المحرمة من ذلك أن يأتي العرافين والمنجمين ومستحضري الجن ونحو ذلك ، لقوله عليه الصلاة والسلام: ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) . وفي الحديث الآخر ( من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يوما ) . أربعين يوما فلذلك يجب على هذا الأخ كما قلت له أن يرضى بقضاء الله وقدره فإذا كان رزق من الزوجة الأولى ولدا أو أكثر فذلك بقضاء الله وقدره ، وإذا لم يرزق من الزوجة الثانية شيئا فذلك أيضا بقضاء الله وقدره ، وإذا اعتبر هذه مصيبة ، إذا اعتبر عدم مجيئه أولاد من الزوجة الثانية مصيبة فليتذكر قول الرسول عليه السلام: ( عجبا أمر المؤمن كله إن أصابته سراء حمد فشكر الله فكان خيرا له وإن أصابته ضراء ) -يعني شيء بتضرر منه وما أعجبه (فصبر فكان خيرا له ، فأمر المؤمن كله خير وليس ذلك إلا للمؤمن ) ثم ليتذكر مع هذه الحقيقة الشرعية وهي وجوب الرضى من المسلم بقضاء الله وقدره سواء كان سلبا أو إيجابا ليتذكر بعض الحوادث الواقعية ، ومنها قصة يرويها والدي رحمه الله تعالى خلاصتها أنه كان له صديق غني وله زوجة جميلة ورضية وكل شيء فيها طيب لكنها عقيم فكان هذا الصديق لما جلس مع والدي يتحسر ويقول يا ليت ربي يرزقني ولد ؛ فيقول له أبي يا حبيبي ارض بقضاء الله وقدره ، شو بدريك هذا الولد لو اجاك يصير نقمة عليك ، الولد لو رزقته ربما يصير نقمة عليك ، يقول ولو بس أنى أرى ولد ، وراحت الأيام وجاءت الأيام والله بعث له ولد ، وهو رجل غني وزوجته كذلك يعني متجاوبة معه تماما فربى الولد تربية نادرة ما يقوم زوجان بتربيته هيك لبلغ مبلغ الرجال لما بلغ مبلغ الرجال هنا انقلب الولد والدا والوالد ولدا فصار الولد يضرب الوالد ويهينه هيك كما يقولون عندنا في سوريا " حتى ارجاه نجوم السماء في وضح النهار " فكان يقول يا ليتني بقيت كما كنت عقيما وما رزقت مثل هذا الولد ، كان أبي يقول الله يرحمه يقول له أتذكر لما كنت تقول كذا وكذا وأقول لك يا فلان ارض بقضاء الله وقدره فذلك خير له ؛ فلعله الأخ هذا يعتبر أولا مما ذكرنا من الأمر الشرعي الديني وهو الرضى بما كتب الله له ، والأمر الثاني إنه هذا اليوم خليه ينظر نظرة عامة هل الأكهر الأولاد سواء كانوا ذكورا أو أناثا طائعين مرضين الوالدين والا أكثرهم عاقين وناشزين ونحو ذلك ؛ هذا ما عندي وسلام الله عليك وعليه .

أبو ليلى : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته و جزاك الله خيرا يا شيخي .

الشيخ : أهلا .

أبو ليلى : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته.

أبو ليلى : كيف حال شيخنا .

الشيخ : احمده لله ونشكره

أبو ليلى : الحمد لله بخير

الشيخ : كيف الجميع

أبو ليلى : كلهم بخير الحمد لله

الشيخ : الحمد لله وشو صار معكم .

أبو ليلى : والله يا شيخي مثل ما بحكوها عندنا في الأردن على حطت ايديك .

الشيخ : كيف؟ .

أبو ليلى : أي نعم وبضحك .

الشيخ : أعانكم الله .

أبو ليلى : شيخي عندنا هنا أخونا أيمن من أهل اربد للي اجتمعت فيهم من مدة يريد أن يسألك سؤال تسمح له .

الشيخ : تفضل .

أيمن : أستاذي السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

أيمن : أحب أن أسألك عن سند هذا الحديث .

الشيخ : ما هو .

أيمن : حدثنا مؤمل حدثنا حماد حدثنا اسحاق بن سويد حدثنا يحيى بن يعمر .

الشيخ : مين .

أيمن : حدثنا يحيى بن يعمر .

الشيخ : اسحاق بقلك ابن من .

أيمن : اسحاق بن سويد .

الشيخ : سويد سويد . اي

أيمن : أرجوا المعذرة ، عن يحيى بن يعمر عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعثمان بن مظعون أتؤمن بما نؤمن به قال بلى ، قال فأسوة مالك بنا ، رجاله ثقات كلهم إلا مؤمل هذا . .

الشيخ : مؤمل هذا مؤمل بن اسماعيل

أيمن : نعم هذا ففيه كلام قال البخاري منكر الحديث وقال ابن معين ثقة وقال أبو حاتم صدوق شديد في السنة كثير الخطأ وقال ابن حجر صدوق سيء الحفظ . قلت قال أحدهم فلعله حديث حسن إن شاء الله فما رأيكم جزاكم الله خيرا .

الشيخ : الحديث إسناده ضعيف لكن يمكن أن يكون حسنا فيما إذا تتبعت شواهده .

أيمن : وما علته .

الشيخ : هو مؤمل هذا .

أيمن : نعم طب استاذي توثيق ابن معين قال عنه ثقة ألا يؤخذ به ؟ .

الشيخ : ولماذا لا يؤخذ بالمجرح .

أيمن : نعم أولى طبعا .

الشيخ : طبعا .

أيمن : جزاك الله خيرا .

الشيخ : أهلا .

أيمن : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

مواضيع متعلقة