حكم الأناشيد الإسلامية. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حكم الأناشيد الإسلامية.
A-
A=
A+
السائل : يا شيخ أن ابتلينا به بما يسمى بالأناشيد الإسلامية فرأيتهم يأتون إلى أغاني الفسقة فيحرفون الكلام ويبدلونه بكلام إسلامي فما حكم هذا العمل؟
الشيخ : طبعا كما نعلم جميعا إن شاء الله أنه أولا لا يوجد في الإسلام أناشيد دينية أو أناشيد إسلامية هناك شعر بلا شك قاله كثير من المسلمين كثيرا وحديثا ينطبق عليه قوله عليه الصلاة والسلام ( الشعر كلام فحسنه حسن وقبيحه قبيح ) فإذا كان الشعر كأي كلام حسن فإنشاده حسن ولكن يشترط في هذا الإنشاد أن يكون على الأسلوب العربي الإسلامي وألا يكون ملحنا تلحينا ماجنا كما أشرت في سؤالك آنفا حيث أنهم يأخذون بعض الأغاني العصرية الموقعة على تلاحين يعني ليست عربية إسلامية فيطبقون هذه الأناشيد بألفاظ إسلامية على هذه الألحان التي ليست بإسلامية هذا أولا وثانيا نحن نسمع أن كثيرا من هذه الأناشيد لا تنجو ولا تخلو أن يكون فيها بعض الكلمات وبعض الألفاظ التي تخالف الشريعة وثالثا وأخيرا أصبحت هذه الأناشيد التي يسمونها بالأناشيد الدينية حلت محل القرآن الكريم فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم كان حريصا بالمسلمين أن يهتموا بحفظ القرآن وأن يتغنوا به حتى قال عليه الصلاة والسلام ( من لم يتغن بالقرآن فليس منا ) وقال في حديث آخر ( تعاهدوا هذا القرآن وتغنوا به فوالذي نفس محمد بيده إنه أشد تفلتا من صدور الرجال من الإبل من عقلها ) فأصبح الشباب المسلم اليوم ينصرف عن تعاهد القرآن وعن التغني به كما أمر عليه الصلاة والسلام إلى التغني بالأناشيد المسماة بغير اسمها أناشيد دينية أناشيد إسلامية والحقيقة أنني أرى في العصر الحاضر أن من مكر الشيطان بكثير من المسلمين أنه يصرفهم عن المشروع بغير المشروع بأسماء براقة وأكثر الناس كما قال رب العالمين لا يعلمون ولذلك فنحن ننصح الشباب المسلم ألا يتغنى بما يسمى بالأناشيد الإسلامية ويجد في كتب العلماء وكتب الأدب العربي القديم شعرا رائعا جدا في الحض على الأخلاق وعلى البطولات والشجاعة وو ما شابه ذلك فلذلك في هذا إذا أراد الإنسان في بعض الأحيان أن يتغنى وأن يتسلى بشيء من الشعر ما في مانع شريطة ألا يكون من هذا الشعر المتدني المعروف في العصر الحاضر هذا جوابي عن سؤالك.
نعم

مواضيع متعلقة