تسمية الشيء المحرم بغير اسمه تحيلاً في إباحته كالخمر والأناشيد. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تسمية الشيء المحرم بغير اسمه تحيلاً في إباحته كالخمر والأناشيد.
A-
A=
A+
الشيخ : ومن مداخل الشيطان على عدوه الإنسان واحتياله عليه أنه يطلع له بأسماء يطلقها على مسميات مخالفة للشريعة ؛ لكن هو يحسن الألفاظ فيغتر بعض الناس فيسمون هذه الأشياء المحرمة بغير اسمها ، وهذا في العصر الحاضر له أمثلة كثيرة وكثيرة جدا ، لا شك أنك سمعت يوما ما أن بعض الناس يسمون الخمور بالمشروبات الروحية ، سمعت بهذا ولا لا ؟

السائل : سمعت ومكتوبة على القارمات .

الشيخ : هذا من هذا الباب تماما ، يسمونها بغير اسمها أيضا أريد أدرج معك الشيء أدق قليلا ، في هناك أناشيد يسمونها بالأناشيد الإسلامية

السائل : ... .

الشيخ : شايف؟ فالآن طابع العصر الحاضر لما صار ما يسمى اليوم بالصحوة صار الناس يلي بدهم يلعبوا على البشر يستغلون الصحوة هذه اسما ؛ أما معاملة لا ؛ فهذه الأناشيد الإسلامية في منها كلمات لو نطق بها الإنسان نطقا واستحل هذا وعرف ما في ذلك لكفر ؛ لأنه فيها شرك وضلال ، يمكن سمعت مثلا من الأناشيد التي كانوا يتغنون بها قديما في مدح الرسول عليه السلام قول البوصيري:

" فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم "

سمعت هذه الأبيات في زمانك ؟

السائل : لا والله ما سمعت .

الشيخ : الحمد لله ؛ لكن هذه الأبيات يتبرك الناس بها اليوم ، إلى اليوم لكن هذا شعر قديم ، الآن في أشعار جديدة تتضمن معاني جديدة في بعضها ، أيضا معاني مخالفة للشريعة الإسلامية ؛ فالشيطان يزين للناس أن هذه أناشيد إسلامية بدل ماذا ؟ الأغاني الماجنة المحرمة ، وتلاقيها على نفس الأوزان وعلى نفس القافية ، بس هذه أناشيد إسلامية وتلك أغاني محرمة . نعم .

السائل : هذه بلا موسيقي وتلك بموسيقي .

الشيخ : نعم ، لكن شوف تدرج أيضا الشيطان بهم فأدخلوا الدف أخيرا في الأناشيد التي يسمونها الأناشيد إسلامية أدخلوا فيها الدف ، وهنا في الإذاعة رأينا في بعض الجلسات التلفزيونية رجل مع الأسف من سوريا .

السائل : حلبي .

الشيخ : آه حلبي الترمذي يمسك الدربكة ويقعد يغني ، وهذا حرام باتفاق علماء المسلمين فكيف دخلت الآلة الماجنة فيما يسمى بالأناشيد الإسلامية ؟ الشيطان من مكره ببني الإنسان ما يفاجئه بأشياء محرمة لأنه ينفر منها ، وهذا المثال ندفع مائة وخمسة لا هذا ربا ؛ لكن روح خذ الحاجة ونفس النتيجة واحدة ، هذه الصورة كما يقال كل الدروب على الطاحون كما يقال ؛ فإذا تذكرنا بقى نكاح التحليل وتذكرنا قول الرسول في لعن اليهود حينما حرمت عليهم الشحوم جملوها أي ذوبوها وباعوها وأكلوا أثمانها ثم ضممنا إلى ذلك ما هو منصوص في القرآن الكريم من استحلالهم الصيد يوم السبت ؛ لكن مو بطريقة الصيد ، هذه نعرفها لأنها مذكورة في القرآن الكريم ؟

السائل : نعم أكيد .

الشيخ : ومع ذلك لعنوا ، صحيح الصورة اختلفت ما صادوا يوم السبت لكن سدوا الخلجان على الأسماك التي اعتادت على أنه ما في شيء يزعجها ويعرضها للخطر ، حيوان هو لكن عنده فهم يتناسب مع حيوانيته أي نعم فلعنوا ، كثير من المسلمين اليوم يقعون فيما وقع فيه اليهود من قبل وهذا مصداق قوله عليه الصلاة والسلام : ( لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ، قالوا اليهود والنصارى يا رسول الله ؟ قال فمن الناس ؟ ) بيع التقسيط هذا المنظم اليوم أظن كل واحد منا وخاصة الذي يشتغل في البنك يعرف أن هذه بضاعة أجنبية أليس كذلك ؟

السائل : في محلي وفي أجنبي ، يعني تقصد الأفكار مستوردة .

الشيخ : هذا هو - يضحك الشيخ رحمه الله - فهذه بضاعة أجنبية بلا شك نحن في هذا العصر لما تربينا بسبب استعمار بعض الكفار لبعض البلاد الإسلامية مفاهيمنا اختلفت وتأثرنا بأذواقهم وعاداتهم ، انظر النتيجة الآن التاجر في الزمن الأول كان يستطيع أن يكون أعبد من الذي يقوم الليل ويصوم النهار وهو يبيع ويشتري ويكسب المال ، في الحديث الصحيح أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : ( إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل صائم النهار ) الآن مثال بسيط جدا ، تاجرين وفي بضاعة واحدة أحدهما يبيع بالتقسيط بسعر النقد اللي يبيع هو جاره ، جاره بسعر النقد واحد لكن بالتقسيط يزيد عليه ، أي الرجلين أحسن خلقا ؟

السائل : الذي يبيع بأرخص .

مواضيع متعلقة