من يشتغل مع عمَّال في شركة يسبُّون ويشتمون هل يترك العمل أم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
من يشتغل مع عمَّال في شركة يسبُّون ويشتمون هل يترك العمل أم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ؟
A-
A=
A+
السائل : هل يفسد عمله ولَّا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ؟

الشيخ : ماذا تقصد هل يفسد عمله ؟

السائل : أقول - مثلًا - يعمل في شركة أو في محل ، صاحب العمل ... .

سائل آخر : والعمال يسبُّون ويشوهون .

الشيخ : الجواب في قوله - عليه السلام - : ( من رأى منكم منكرًا فليغيِّره بيده ، فإن لم يستطِعْ فبلسانه ، فإن لم يستطِعْ فبقلبه ؛ وذلك أضعف الإيمان ) ، يعني هذا الذي يعمل في الشركة هل هو يستطيع أن يربِّي القائمين على الشركة أو العاملين في الشركة ؟ الجواب : لا ، ما يستطيع ، لكن يستطيع أن يتكلَّم بكلمة طيِّبة ، وهي المرتبة الثالثة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ( فليغيِّره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ) ، وهذا في كثير من الأحيان مُستطاع ، لكن هذا - أيضًا - يختلف من شخص إلى آخر ، ربَّ إنسان أمِّي لا يقرأ ولا يكتب ولا هو محقِّق ولا هو متفقِّه ، ثم هو لا يحسن النصح والكلام ؛ فحسبه في هذه الحالة المرتبة الثالثة والأخيرة وهي فلينكر بقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ، أما ألَّا ينكر مطلقًا حتى ولا بالمرتبة الثالثة والأخيرة فهذا أمر خطير جدًّا ؛ لأن الرسول - عليه السلام - يقول في حديث آخر : ( وليس وراءَ ذلك ذرَّةٌ من الإيمان ) .

مواضيع متعلقة