كيف يكون التغيير بالقلب ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كيف يكون التغيير بالقلب ؟
A-
A=
A+
السائل : بالنسبة لتغيير المنكر بالقلب كيف يساهم تغيير المنكر في القلب ؟

الشيخ : كيف ايش ؟

السائل : كيف يساهم إنكار المنكر بالقلب بتغيير المنكر ؟

الشيخ : كيف يساهم ؟

السائل : نعم يساهم هو يعني يعتبر من مراتب تغيير المنكر

الشيخ : نعم هو المرتبة الأخيرة كما قلنا

السائل : نعم، فكيف هذا يعني يكون له أثر في تغيير المنكر وهو في القلب ؟

الشيخ : يغيره من، أنا ذكرت آنفا أن الإنسان في بعض الأحيان يصل إلى الموت بموت شعوره بأن هذا منكر، فإذا مات هذا الشعور ما أنكر المنكر بقلبه وإذا أنكره بقلبه حيي قلبه ظل حيا، يعني الآن أنا أذكرك بأمر واقع مع الأسف الشديد، هؤلاء الناس الذين يمرون ببعض الشوارع فيرون صورا خليعة جدا وقد تكون هذه الصور أمام بيت من بيوت الله عز وجل، سينمايات مثلا، هل أنت تشعر معي أن كثيرا من الناس الذين يمرون ويرون هذه الأشياء لا يشعرون بإنكار لها إطلاقا في قلوبهم أم لا ؟ طيب وبالعكس ألا تظن أيضا فيه ناس آخرين حينما يرون هذه الصور الخليعة مثلا وبخاصة أما بيت من بيوت الله عز وجل يقولون على الأقل في بلسان الحال اللهم إن هذا منكر لا نرضى به، ألا تجد هذا يختلف عن ذاك

السائل : نعم

أبو مالك : بس يا شيخا هو نفسه

الشيخ : هو ظاهر بدو الجواب

أبو مالك : والله أخونا يسأل يعني ماذا يرى ... ما يرى

الشيخ : هو هذا، فإذن هذا الثاني غير المنكر بقلبه أما الأول فما غير فهذا هو الذي في خطر الخروج من الملة هذا الذي لا ينكر المنكر ولو بقلبه، وربما يخطر في بالي الآن شيء هو جواب ما هو أدق عما سألت عنه، تغيير المنكر بالنسبة إليك فقط، تغيير المنكر بالنسبة إليك حينما رأيت هذا المنكر وأنكرته بقلبك فهذا إنكار صالح بالنسبة إليك، أما بالنسبة للذي لم يشعر شعورك ولا أحس بإحساسك، فبلا شك هنا لا يوجد إنكار المنكر لعله هذا أوضح لك مما ذكرت آنفا وإن كان المثال أو المثالين السابقين الحقيقة هو المقصود بإنكار المنكر أن لا يموت قلب المسلم فيمر على المنكر يمر على المعروف لا يميز بين منكر وبين معروف هذا هو الإنكار المقصود بالقلب، إلا إذا كان عندك شيء آخر فنسمعه إن شاء الله

السائل : نعم تفضل

سائل آخر : شيخ ألا يلزم البغض أيضا؟

الشيخ : كيف؟

سائل آخر : من لوازم إنكار المنكر بالقلب الهجر والبغض

الشيخ : وهذا هو طبعا، اللهم هذا منكر لا نرضى به، يعني الأمر كما يقرر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن هناك للقلب عمل يعني المستقر في أذهان كثير من الناس أن العمل هو عمل الجوارح فقط أي الجوارح الظاهرة، لكن الحقيقة أن القلب أيضا له عمله ولذلك فالإيمان مقره القلب، هذا الإيمان في القلب يزيد وينقص إذن فيه هناك حركة تشبه تماما الحركة المادية في القلب، لو سكت القلب مات صاحبه كذلك تماما من الناحية المعنوية الإيمانية، هذا القلب فيه عمل وفيه حركة مستمرة إما خيرا وإما شرا، فكلما فعل المسلم عملا صالحا كلما نمى هذا الإيمان في قلبه، فالقلب أيضا له عمل فمن جملة أعماله هو الإنكار بهذا القلب هذا يقوي الإيمان أيضا ولكنه قال عليه السلام: (أضعف الإيمان ) لكن حنانيك بعض الشر أهون من بعض

أبو مالك : ولعل شيخنا ما يكون من علامات الساعة في آخر الزمن، ربما يلقي بوضوح أو توضيحا على هذه المسألة

الشيخ : أي نعم

أبو مالك : أن الرجل يمر بالرجل وهو يزني على قارعة الطريق

الشيخ : الله أكبر

أبو مالك : فيقول له لو تواريت أي واريت نفسك

الشيخ : أي والله

أبو مالك : أي نعم

الشيخ : يعني هذا في الحديث خيرهم

أبو مالك : أي نعم

الشيخ : من يقول لو تواريت

الشيخ : خيرهم الله أكبر، نعم

مواضيع متعلقة