وهل من تفسير لعدم إعتاقه - صلى الله عليه وسلم - لـ " مارية القبطية " وتزوُّجها ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
وهل من تفسير لعدم إعتاقه - صلى الله عليه وسلم - لـ " مارية القبطية " وتزوُّجها ؟
A-
A=
A+
الشيخ : أما الشطر الثاني من السؤال وهو قوله : هل هناك سبب شرعي لعدم إعتاق الرسول - صلى الله عليه وسلم - لها وتزوُّجها ؟

كأن السَّائل يقول : لماذا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يفعل بـ " مارية القبطية " كما فعل بزوجته " صفيَّة " ، فصفيَّة من الثابت أنه - عليه السلام - أعتَقَها ، وجعلَ عتقَها صداقها ، وهذا في " صحيح البخاري ومسلم " ، فالسَّائل يقول : هل هناك سبب يوضِّح ويبيِّن لماذا لم يعاملها معاملته - عليه السلام - لصفيَّة ؟ لماذا لم يُعتقها ويجعل عتقها صداقها ؟

أقول - أيضًا - : لا أدري ، ولكن من الأسباب الواضحة أن في ذلك بيانًا لجواز التزوُّج بالعبدة التي ليست بحرَّة ، وأنه لا يجب على الحرِّ أن يعتق العبدة وأن يتزوَّجها ، وإنما ذلك من فضائل الأعمال ؛ فقد جَمَعَ الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - حينما تزوَّج صفيَّة وجعلَ عتقها صداقها ، وحينما تزوَّج مارية القبطية على بقائها في رقِّها ؛ قد جَمَعَ الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - في هذين المثالين بين بيان ما هو الأفضل وبين بيان ما هو أمر جائز .

هذا الذي يبدو لي في الإجابة عن هذا السؤال العاشر .

الحادي عشر .

عيد عباسي : نقول : تزوَّج من مارية ، أو نقول : تسرَّى بها ؟

الشيخ : تسرَّى .

عيد عباسي : ... .

الشيخ : هو يعني التسرِّي في الواقع واضح .

نعم .

مواضيع متعلقة