السائل : ما قولك في المجدِّد المجنون ؟ وما قولك في الإخوان الذين يُناظرون هذا المجدِّد ؟

الشيخ : الحقيقة أنني كنتُ أنا عزمت على لقائه قبل أن أعرف حقيقة أمره ؛ لأنُّو نعتقد أن هذا واجبنا أن ننصح كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، فتواعدتُ مع أحد الدكاترة المدرِّسين في الجامعة الإسلامية على موعد نضربه للقاء مع هذا الشخص ، لكن أُتِيحَ لي الاطلاع على رسالة ألَّفَها زعم ، وطبعها بالآلة الكاتبة والحمد لله لم ينشرها بعد ، وإذا بها فيها كفريات عجيبة جدًّا ؛ ولذلك فأنا بعدما قرأت هذه الرسالة ، وسجَّلت نحو أكثر من عشر كفريات الواحدة تكفي لإخراجه من دائرة الإسلام ؛ هذا إذا لم يكن من أولئك الذين يُقال في ... : " إن الله إذا أخذ ما أوهب أسقط ما أوجب " ، فلما وقفت على هذه الكفريات قلت : هذا أحد رجلين إما أنه دجال وإما أنه مجنون ، وأحلاهما مر ؛ ولذلك اتصلت مع الأخ الذي كنتُ تواعدت معه على الذهاب إليه بيَّنت له هذه الحقيقة التي وقفت عليها من هذه الكفريات الكبيرة ، وأنه لا فائدة من لقائه ، وعلى ذلك فأنا لا أنصح أحدًا أن يلتقِيَ به ؛ لأنه أوَّلًا : فيه تشهير ولو غير مباشر له وتجميع الناس حوله ، وثانيًا : لا فائدة ؛ لأنه إن كان مجنونًا فقد رُفع القلم عنه ، وإن كان دجَّالًا فأبعد وأبعد أن يقصد الهداية .

من دعاوى هذا الرجل أنه يقول : إنه مجدد ، ومن يقرأ رسالته يتبيَّن أنه لا يفقه شيئًا من القرآن والسنة ، ولا أقول السنة الصحيحة ؛ السنة على إطلاقها ، إي نعم ، ثم هو كأنه عامي ينصب المرفوع ويكسر الـ .

سائل آخر : ... .

الشيخ : نعم هكذا ... هو يدَّعي التجديد ، فقلنا له : هذه الدَّعوى وحدَها يكفي ... بإحدى المنزلتين ؛ إما ارتفاع القلم عنه ، وإما أنه دجال ؛ التجديد ما يكون في أول القرن يكون على رأس القرن ، فهذا جاء في أول هذا القرن ... مع ذلك يدَّعي التجديد ؛ فالرجل يعني نسأل الله له الهداية .

نعم .