تطبيق السنة في هذه الأيام يسبِّب لنا الإحراج مع العوام من الناس ، كما يسبِّب الفتن في المساجد ؛ فكيف نتصرَّف مع العامة تجاه هذا الأمر ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تطبيق السنة في هذه الأيام يسبِّب لنا الإحراج مع العوام من الناس ، كما يسبِّب الفتن في المساجد ؛ فكيف نتصرَّف مع العامة تجاه هذا الأمر ؟
A-
A=
A+
السائل : طيب ؛ يقول السَّائل : تطبيق السنة في هذه الأيام يسبِّب لنا الإحراج مع العوام من الناس ، كما يسبِّب الفتن في المساجد ، ما رأي فضيلتكم ، وجزاكم الله خيرًا ؟ كأنه يسأل ماذا نتصرَّف مع العامة ... ؟

الشيخ : أنا أقول : الفتن المدَّعاة لا تقع من تطبيق السنة من عامة الناس ، وإنما تقع من دخول بعض أهل السنة في مناقشات مع الآخرين ليسوا أهلًا هم لهذه المناقشات لا من الناحية العلمية ولا من الناحية الأسلوبية ، أما الناحية العلمية فواضح ؛ لأنُّو كثير من إخواننا يُعترض عليه ؛ ليش عم تحرك إصبعتك - مثلًا - ؟ والله هيك السنة . طيب ؛ شو عرفك ؟ والله هيك الشَّيخ فلان يقول . هذا مو جواب ، يمكن بس يذكر الشَّيخ فلان تزداد إيش ؟ النار اشتعالًا ؛ من هون كلمة ، ومن هون كلمة وإلى آخره . فأقول أنُّو أكثر الذين يدخلون في مناقشات مع عامة الناس ليسوا في العير ولا في النفير كما يُقال ، لا من الناحية العلمية ولا من الناحية الأسلوبية ، من الناحية العلمية أنُّو ينبغي على المُحافظ على السنة أن يحفظ الحجَّة حتى يقيمَ البيِّنة على المخالفين ؛ أوَّلًا : لإقناعهم ، وثانيًا : رحمةً بهم ، فعليه أن يحفظ الحجة على السنة التي ينكرها الناس عليه .

ثانيًا : أن يتلطَّف في تقديم هذه البيِّنة إلى الناس على أساس الآية الحكيمة المعروفة : (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ )) ، ولذلك والذي يقع عادةً أنُّو بعض الناس يتحمَّسون للدعوة السلفية في أول انطلاقهم في حياتهم وما أُوتُوا شيء من الحكمة بتم عايش عم يصادم المعترك ويصادم ويصادم ومثل ما أقول أنا دائمًا وأبدًا : طاقة الإنسان محدودة كما أشار إلى ذلك - عليه السلام - بقوله : ( إن لكل عملٍ شرَّة ، ولكل شرَّةٍ فترة ؛ فمَن كانت فترته إلى سنَّتي فقد اهتدى ، ومن كانت فترته إلى بدعة فقد ضلَّ ) ، الإنسان لما يقبض القبضة هيك ممكن يعيش فيها ساعات إلى أن يغلبَه سلطان النوم ، ليش ؟ لأنُّو قبضة طبيعة ما في ... لكن لما بيعمل هيك وبعدين خمس دقائق عشر دقائق يبدأ إيش ؟ يرتخي ، هذا مثال لحماس بعض إخواننا السلفيين حينما تبلغُهم الدعوة ويندفعون في مخاصمة الناس بكلِّ قسوة وبكلِّ شدة ، وبعد ذلك ارتخَت الأعصاب ورجع القهقرى ، وبالكاد أن يحافظ هو على السنن التي كان تعلَّمَها إن لم يقلِبْ ظهره إياها ؛ لذلك الفتن لا ... .

مواضيع متعلقة