هل قول الصحابي حجة أو لا؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل قول الصحابي حجة أو لا؟
A-
A=
A+
الشيخ : وَقَفُوا أمام رواية ابن عمر الصحيحة قالو هذا رأيه ونحن لسنا متعبدين برأي الرجال ولو كانوا من الأصحاب الكبار هنا نختلف نحن معهم فنقول هذا الكلام ليس على إطلاقه أي كونا لسنا مكلفين بأن نتعبد الله عز وجل بآراء الرجال ولو كانوا من الكبار هذا ليس على إطلاقه لابد من التفصيل، التفصيل هو كالتالي نحن المتأخرين بعد أربعة عشر قرنا نفهم من قوله عليه السلام: ( أعفو اللحى ) أي لا تأخذوا شيئا هكذا فَهِم وهكذا ينبغي نحن أن نفهم نحن أيضا طيب ترى هذا الفهم يعني فيه شيء من الغموض والخفاء وإلا هو ظاهر كالشمس في رابعة النهار لا يمكن أن يتميز عالم على عالم في فهم، ليس الأمر كذلك، في أمور فيها دقة في الفهم والاستنباط هنا تختلف الرجال، لكن كون هذا النص عام من يقول لا مو عام من حيث الأسلوب العربي كُلّ يتفقون على هذا، هذا إذا سوينا بين أنفسنا وبين أصحاب نبينا، لكن إذا ذكرنا إنه أصحاب نبينا أفهم باللغة منا في هنا إشكال أي في الحقيقة؟ ما في إشكال هذه مميزة أولى نعارض بها هؤلاء المتأخرين الذين يقولون لا نحن نأخذ النص على عمومه طيب وابن عمر يعني فكرك يا حضرة الشيخ إنه أنت فهمت إن النص عام وابن عمر ما فهم إن النص عام؟ هذا لا يقوله إنسان فإذن هنه أفهم منا هذا أولا ثانيا في شيء يتميزون علينا وهو قوله عليه السلام: ( الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ) والحديث الثاني ما يقول ..

السائل : ( ليس الخبر كالمعاينة )

الشيخ : ( ليس الخبر كالمعاينة ) وهذا الحديث عظيم جدا لأن الرسول قاله بمناسبة إنه لما ذهب موسى لمناجاة ربه تبارك وتعالى فعبد قومه العجل كما هو مذكور في القرآن، لما رجع وأخبره أخوه هارون عليهما السلام بالخبر يعني خبر كان ليس له ذاك الوقع في نفسه إلا لما رأى اليهود فعلا عم يعبدوا العجل ضرب الألواح التي أنزلت عليه من السماء بالأرض من شدة إيش؟ هول الموقف الذي شاهده بأعينه فقال عليه السلام: ( ليس الخبر كالمعاينة ) فابن عمر عاش مع الرسول عليه السلام كذا سنين طويلة وهو يراه بلحيته الجليلة ويسمعه أيضا بأذنه السليمة فيقول الرسول عليه السلام: ( حفوا الشارب واعفو اللحى ) ما يعرف إنه هذا النص عام وإلا ليس بعام وهو يرى ويسمع، يسمع الحديث نابعا من نفس صاحب اللحية الجليلة التي كان لا يأخذ منها أو كان يأخذ منها فماذا تظنون بابن عمر هذا؟ فهمه أحسن من فهمنا كنا اتفقنا إنه فهمه أحسن من فهمنا والشاهد يرى ما لا يرى الغائب، بعدين له مزية ثالثة هذا الرجل فاق كل الصحابة وهو شدة تحريه لاتباعه أفعال الرسول عليه السلام حتى في أشياء لم يوافق عليها. هذا إنسان يسمع النبي عليه السلام يقول قولا مطلقا: ( أعفو اللحى ) ويراه يطبقه إطلاقا ولا يأخذ منها شيئا ثم يأتي ويخالفه وما خالفه لما شافوه راح يبول عند شجرة لم يا ابن عمر هكذا؟ رأيت الرسول بال عند هذه الشجرة فأنا بدي أبول عندها هذا الانسان كان وصل فيه حبه لاتباع الرسول لهذه الدرجة يجيء يأخذ من لحيته وهو رأى الرسول لا يأخذ منها هذه الأشياء هؤلاء الناس لا يفكرون فيها ثم نحن نضرب عن ذلك صفحا كله نجيء ونقول وأبو هريرة كمان هذا رجل صحابي جليل وحافظ حديث رسول الله وتميز على سائر الصحابة بذلك إلى آخره كمان هذا أخطأ في فهم الحديث ثم نتسلسل لأولئك التابعين الذين أشرنا إليهم آنفا ونقف مع إمام السنة أحمد بن حنبل هو يقول أيضا بالأخذ من اللحية ما زاد عن القبضة شو حجة بقى هؤلاء الناس حجتهن أخذ النص العام يا جماعة هذا النص العام ما جرى عليه العمل من السلف لا يوجد لا حديث عن الرسول ولا عن غير الرسول إنه كانوا يتركوها وعندي كتاب ما اسمه عجائب المخلوقات

السائل : نعم

الشيخ : كنت أقول أنا أتكلم هيك أحيانا أقول بلكي واحد ربنا بارك له بلحيته ونماها وغذاها وصار يجرها على الأرض كمان نقول يعني ( أعفو اللحى ) قام أرجاني صاحبنا وهو يفهرس بعض الكتب التي عندي في مكتبتي أراني صورة إنسان تحت عنوان عجائب المخلوقات لحية ممدودة على الأرض كالبساط ..

سائل آخر : ثلاثه متر وخمسة ثلاثين شيخي.

الشيخ : قدر ايش؟

السائل : ثلاثة متر و .. .

الشيخ : ثلاثة متر يعني ضعف الإنسان قدر ايش مرتين ثلاثة هذا يقال إنه ( أعفو اللحى ) لا نحن هنا نقول نحن سلفيون لا ننتمي إلى السلف عبثا حتى ما نقع في هيك مشاكل نفهم النص على خلاف ما فهموه لذلك قال تعالى: (( فليحذر الذين )) عفوا (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) هنا حكمة بالغة ذكر سبيل المؤمنين وكان يكفي في فهم الآخرين ألا يذكر سبيل المؤمنين كان يمكن أن يقول رب العالمين ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا, ما يكفي أنه يخالف الرسول؟ يكفي لكن لحكمة عطف على قوله: ((ومن يشاقق الرسول )) فقال: (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) حكمة بالغة لماذا؟ لكي لا تفهم النص على كيفك وهذه مصيبة العالم الإسلامي اليوم خاصة الشباب المسلم, الشباب الذي بريد يأخذ من الكتاب والسنة وهو لسه ما يعرف يقرأ آية من الكتاب فضلا عن حديث من السنة نريد نفهم النصوص كما جاءتنا وعن السلف فهما رواية ودراية لا والله فيها خلاف إيه هنا بقى لك حرية أن تأخذ من تلك الآراء المختلَف فيها ما تشاء أما إنك أنت تجيب رأي جديد فقد خالفت سبيل المؤمنين ..

السائل : عفوا شيخنا ما تشاء ضمن الضوابط.

الشيخ : نعم.

السائل : ما تشاء ضمن الضوابط.

الشيخ : آه بلا شك ضمن قيود نعم. يا الله.

مواضيع متعلقة