القول المشهور : " رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر " ما صحَّة سنده وما معناه ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
القول المشهور : " رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر " ما صحَّة سنده وما معناه ؟
A-
A=
A+
السائل : ماذا عن القول المشهور الجهاد الأكبر والجهاد الأصغر ، صحَّة سند هذا القول والمعنى ؟

الشيخ : حديث : " رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر " لا يصح من حيث إسناده ، أما من حيث معناه فلا أراه - أيضًا - صحيحًا ؛ ذلك لأنَّ جهاد النفس وإن كان هو بلا شك أمر هام جدًّا من ناحية الإسلام حتى قال - عليه السلام - : ( المجاهد مَن جاهد هواه لله - تبارك وتعالى - ) ، ولكن ممَّا لا يخفى على كل مسلم أن خروج الإنسان للجهاد في سبيل الله - عز وجل - لا يساويه من حيث قوَّة الجهاد أن يظلَّ في داره في بلده وبين أهله وزوجه مهما كان صالحًا وتقيًّا ومجاهدًا لنفسه ؛ فلا يساوي هذا الجهاد وهو في عقر داره جهاد مَن خرج من بلده ليجاهد في سبيل الله - عز وجل - ، وكما يقال في بعض البلاد وقد وضع دمه في كفِّه ؛ لا يستوي هذا الذي عَرَضَ نفسه للموت مباشرة في سبيل كالذي يجاهد نفسه الجهاد العام الذي جاء ذكره في حديث الرسول - عليه الصلاة والسلام - ؛ ولذلك لا أرى معنى ذاك الحديث صحيحًا : " رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر " .

مواضيع متعلقة