حكم نقد الصحيحين . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حكم نقد الصحيحين .
A-
A=
A+
السائل : شيخنا السؤال ينقسم إلى شطرين الشطر الأول عن التقليد والشطر الثاني عن الصحيحين فما أجبتم عن الصحيحين ؟
الشيخ : صحيح لكني أنا أظن أنني قلت قوله قول بالنسبة للصحيحين هو نقده يجوز بالنسبة لأهل العلم وهو مصيب في ذلك ما سبق الكلام على هذا على كل حال نقد الصحيحين كما أقول لبعض المتحمسين للصحيحين تحمسا عاطفيا غير علمي كتابان أصح الكتب بإجماع العلماء بعد كتاب الله لكن هناك حقيقة أنهما لا يجوز أن يساق في الصحة مساق القرآن الكريم الموصوف بقوله عز وجل (( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه )) فمؤلف الصحيح أوتي بسطة في العلم ولا شك وفي معرفة نقد الأحاديث وتمييز صحيحها من ضعيفها لكن هو على كل حال لا يخرج عن كونه بشرا غير معصوم هذه قاعدة مسلم بها عند العلماء كافة لا عصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول في بعض الأحاديث الصحيحة لأفضل الناس من بعده عليه السلام وهو أبو بكر الصديق ( أصبت بعضا وأخطأت بعضا ) فماذا على أهل العلم ليس أهل الجهل إذا قال بعض لأهل العلم مثل الحافظ العسقلاني مثل ابن قيم الجوزية مثل شيخه ابن تيمية إلى آخره أن هذا مما انتقد فيه البخاري مما انتقد فيه مسلم لا شيء في هذا كله هذا ينبغي أن لا يكون مشاعا بين الناس كافة وإنما هو من عمل أهل العلم والمتمكنين والمتخصصين فيه ماذا قال ابن القطان الفاسي في هذا الصدد ؟
الحلبي : لا يجوز التقليد في علم الحديث .
الشيخ : لا الشطر الثاني ذلك مضى الجواب عليه .
الحلبي : هو يعني من السائل بيان وليس نصا عنه أنه يعني ينتقد الصحيحين .
الشيخ : إي هذا الذي قام في بالي من كلام السائل فأنا أقول نقد الصحيحين من أهل العلم أمر وارد ولا مناص منه لما ذكرته آنفا ولكن لا ينبغي أن يتطاول عليهما من ليس في العير ولا في النفير.

مواضيع متعلقة