توضيح مسألة هل من السنة التيامن في كل شيء حتى في وضع الساعة وغيرها مما يوضع في اليد ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
توضيح مسألة هل من السنة التيامن في كل شيء حتى في وضع الساعة وغيرها مما يوضع في اليد ؟
A-
A=
A+
الشيخ : كل ما أرفع رجلي بدي أضرب هيك أو أكبس بنزين أحمد الله لأن السنة الماضية كنت كل حركة وجعة الآن ما فيه شيء طبعا ما في شيء من ذاك أما لا يزال فيه شيء.
الحلبي : شيخنا يحكوا الحركة بركة.
الشيخ : الحمد لله (( وما بكم من نعمة فمن الله )) .
أبو ليلى : فيه مسألة يعني بعض إخواننا.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلين.
السائل : شيخنا فيه مسألة مع بعض إخواننا يعني تشكل عليهم أو يكون عندهم بعض التعليقات عليها حول اليمين أن الإنسان يعني يأخذ رقم الهاتف باليمين أو يلبس الساعة باليمين فما رأيكم في هذه المسألة يعني؟
الشيخ : ما في سؤال حتى نجيب عنه شو رأينا في المسألة إذا بددنا انجاوب بدون استيضاح هذا صدم للمبدأ الإسلامي فبدنا نشوف شو الإشكال في ذلك؟
السائل : الإشكال يا شيخي أنهم يقولون ما في داعي أنه مثلا أن تلبس الساعة باليمين اعتادت الناس تلبسها بالشمال فقلنا هذه سنة لبسها باليمين ثانيا بخصوص رقم الهاتف يعني لما نعرض على بعض الناس مثلا لما يطلب منا بعض الأرقام الهواتف نقلها إياها من اليمين بيعترضوا يا أخي كل الناس بتنقل من الشمال فليش هذا إذا اتصل من اليمين لما أنت تضرب رقم الهاتف أنت إي نعم فهؤلاء الناس يعني نقول هذه السنة وعلى الإنسان أن يتيامن في كل شيء بقدر الاستطاعة.
الشيخ : هدم هذه الشبهة لفظة الناس تكررت أكثر من مرة
السائل : نعم
الشيخ : من هم هؤلاء الناس هم الذين ينبغي أن يكونوا قدوة للمسلمين أم هم الذين أمر سيد المرسلين بمخالفتهم ؟
السائل : الأوائل.
الشيخ : ما أظن أن أحدا من هؤلاء الشاكين أو الريبيين يقول هؤلاء الناس هم قدوتنا بل إذا كانوا على شيء من فقه وعلم هؤلاء الناس هم الذين أمرنا بمخالفتهم في مثل قوله عليه السلام ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم ) هؤلاء الناس الحقيقة وأنا مضطر أن أكون صريحا يجهلون الإسلام يظنون أن الإسلام هو فقط عبارة عن صلاة وصيام وصدقة وصدق في القول وإخلاص في العمل ونحو ذلك من مكارم الأخلاق لكن الإسلام أوسع من ذلك بكثير مما يظنون الإسلام يريد للمسلمين أن تكون لهم شخصية ظاهرة متميزة على سائر الأمم ليس في العقيدة وفي السلوك والأخلاق حتى في المظاهر ولذلك نهى أشد النهي كل مسلم أن يتشبه أو يتزيى بكافر مع أنه هذا الزي شكلي ظاهري ولكن الإسلام يهتم أيضا بالظواهر كما يهتم بالبواطن وقد تكلمنا مرارا وتكرارا حول ارتباط الظاهر بالباطن أو ارتباط الباطن بالظاهر وأنه لا انفكاك بينهما ومن تلك الأحاديث ما كنا نذكره بهذه المناسبة وبغيرها قوله عليه الصلاة والسلام ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) وهذا بحث طويل يعني لابد عندك أشرطة فيه لكن أعود الآن إلى رقم الهاتف من كان عنده شيء من الثقافة والمعرفة بالعادات الغربية فهو يعلم أن هؤلاء الكفار يبدأون بالكتابة من اليسار وأن المسلمين يبدأون بالكتابة من اليمين أنا أظن أنة هؤلاء الشاكين أو الريبيين لا يفرقون بين أن يبدأ الإنسان بالكتابة باليمين أو باليسار وهذا سيربطهم برباط وثيق مع الأسف مع الأتاتوركيين الذي فرض على الشعب التركي المسلم لا أن يكتب بالأحرف الأجنبية ولا يكتب بالأحرف العربية لماذا؟ لأن هديهم خالف هدينا على خلاف ما قال الرسول في الحج هدينا خالف هدي المشركين فالكفار يكتبون من اليسار إلى اليمين نحن نكتب من اليمين إلى اليسار ترى أنكتب فقط الأحرف وإلا الأرقام أيضا نتساءل نحن مع بعضنا البعض الآن كيف تكتبون الأرقام تبدأون من اليمين ولا من اليسار؟ فلماذا ينقم هؤلاء الناس.
الحلبي : الأرقام شيخنا من اليسار.
الشيخ : من اليمين 71 كيف تكتبها.
الحلبي : خلينا في أرقام الهاتف.
الشيخ : معليش. المهم انتم الآن رجعتم إلى الناس ونحن يجب أن نكون مع سيد الناس فهو جاء بلسان عربي مبين وبكتابة عربية سواء ما كان منها أحرفا أو أرقاما فهي يبدأ بها من المين إلى اليسار هذه الآلات التي نحن نتمتع بها الآن لا شك أنها من مبتكرات الكفار ولكن ذلك لا يقتضينا نحن أن نكون إمعة لهم في كل شيء باستطاعتنا أن نخالفهم فيه وأيضا كررتم على مسامع إخواننا كثيرا وكثيرا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر المسلمين كما سبق ذكره في الحديث آنفا أن يخالفوا الكفار في شيء ليس من عملهم وإنما هو مما فرضته سنة الله عز وجل على البشر عامة ألا وهو الشيب فلا فرق بين مسلم وبين كافر من حيث أن كلا منهما يشيب شاء أم أبى فإذا كان هناك شيخان مسنان أحدهما مسلم والآخر كافر فربنا عز وجل جرت سنته في خلقه ألا يميز المسلم الشايب بأن لا يشيبه تفضيلا له على الكافر الشيخ المسن وإنما جرت سنة الله عز وجل التشريعية على أن يميز المسلم الشايب على الكافر الشايب بعمل يصدر من المسلم الشايب ألا هو الصبغ فقال عليه الصلاة والسلام ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم ) فإذا وصل اهتمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمخالفة المشركين حتى في أمر ليس من صنعهم وإنما هو من صنع رب العالمين ومع ذلك أمرنا ربنا على لسان نبينا أن نصبغ مخالفة لشيب الكفار الذي هو ليس من صنعهم فيا ترى ألا يفقه المسلم العاقل أن تقصد المسلم مخالفة الكافر فيما هو من فعله وفيما هو مخالف لفعلنا نحن معشر المؤمنين الجواب بلى ثم بلى ثم بلى
والآن نعود إلى أحد الأمثلة التي جاءت في السؤال أو في الإشكال وضع الساعة، الساعة من ابتكار الكفار هذه طبعا أما الساعة الأولى فمعروف التاريخ الإسلامي أنها من ابتكار المسلمين كما أن الهاتف وأرقام الهواتف هي من ابتكار الكفار فإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصل به اهتمامه بالمخالفة إلى مخالفة المشركين في شيبهم وذلك كما ذركنا ليس من صنعهم أفلا يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لتأكيد المخالفة أن نضع الساعات في أيماننا وليس في شمائلنا ذاك من باب أولى لماذا؟ لأنهم حينما اختاروا وضع الساعة في شمائلهم كان هذا من هديهم ومن سنتهم ولم يكن ذلك مما فرضه الله عز وجل عليهم فإذا كان ما فرضهم الله عليهم نحن مأمورون بمخالفتهم فيه ألسنا مأمورين بمخالفتهم فيما هو من صنعهم وهديهم الجواب كما قلنا بلى لذلك فالمسلمون اليوم في الواقع هم في غفلة عن شريعتهم في مئات النواحي والمسائل وهذه الغفلة تنقسم إلى قسمين تارة تكون غفلة عملية مع عدم تحقق الغفلة علما وتارة يجتمعان تكون غفلة علمية وعملية من النوع الأول كثير من خاصتهم يعلمون أن الإسلام نهى المسلمين عن أن يتشبهوا بالكافرين فقاعدة التشبه والنهي عن التشبه بالكفار معلومة على الأقل عند الخاصة من المسلمين ولكنها غير معمول بها عند الأكثرين ولذلك ترى فيهم كبار المشايخ يهتمون بالأزياء التي تنبئ عن أنهم من طبقة خاصة ألا وهم العلماء فهم يهتمون بوضع العمائم على الرؤوس ولبس الجبب التي يجرونها كالنساء على الأرض جرا ويوسعون أكمامها خلافا للشرع كذلك نجدهم يحلقون لحاهم وبعضهم قد يلحق بها شواربهم كل ذلك من القسم الأول يعلمون النهي عن التشبه ثم لا يهتمون عمليا بالانتهاء من هذا التشبه لكن القسم الثاني الذي قلت عنه إنهم في غفلة مزدوجة غفلة علمية وغفلة عملية هو أنهم لا يعلمون أن من مبادئ الإسلام وقواعد الإسلام الأمر بمخالفة المشركين وهذا شيء زائد على التشبه بالمشركين لأن التشبه بالمشرك هو أن تفعل فعلهم أما المخالفة فهي أوسع أن تخالفهم ليس فقط في فعلهم بل وفي ما ليس من فعلهم كالشيب الذي سبق ذكره آنفا فإذا إذا كان من عادة الكفار أن يكتبوا من اليسار إلى المين هدي المسلمين خالف هديهم فنحن نكتب من اليمين إلى اليسار وإذا كان من عادة الكفار أنهم يضعون الساعات في شمائلهم فنحن نخالفهم فلماذا يضيق بعض الناس ذرعا من هذه المخالفة وهي من مقاصد الشريعة ويريدون أن يعملوا عمل الناس ألا وهم الكفار هذا يعود إلى الغفلة المزدوجة الغفلة العلمية والغفلة الفعلية ونسأل الله عز وجل أن يبصرنا ويعلمننا ديننا وأن يلهمنا العمل بأحكام شريعتنا.
الحلبي : شيخنا على ذكر الأرقام وقضية أتاتورك كيف أبدل الأرقام المسلمين بالكافرين في المعرض هذا الكتاب الذي أقيم قبل شهور في الأردن رأيت في الجناح الليبي مصحفا كبيرا جدا بجوز بهذا الحجم صفحته قد نصف الباب تقريبا يعني ملفت للنظر بشكل فهذا أول شيء ملفت فيه الشيء الثاني وهو الأرقام اللي كتبين فيها مرقمين فيها الآيات ومرقمين فيها الصفحات وهي أرقام أجنبية فطبعا الناس كلها بيسألوا لهذا المشرف على الدار الجناح الليبي بيقولوا ليش هذا؟ قال هذه هي الأرقام العربية الأصلية.
الشيخ : هكذا يزعمون.
السائل : هذه هي الأرقام العربية الأصلية ليست الأرقام التي اعتدتوها وكذا ابحثوا ابحثوا شوفوا في الكتب شوفوا في كذا هو بقول هيك.
الشيخ : شنشنة شنشنة إي نعم.
السائل : شنشنة ... بقولوا بالنسبة للأحرف العربية حتى
الشيخ : مش بعيد يا أخي أن يكون مقصدهم في الجاهلية وهذه حسبها أن تكون جاهلية وإلا أنا ما رأيت مخطوطا ..
الحلبي : أرقام العلماء
الشيخ : إلا بالأرقام المعروفة اليوم.

مواضيع متعلقة