ذكر الأصلين العظيمين اللَّذَين قام عليهما الإسلام ؛ وهما توحيد الله بالعبادة وإفراد الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالمتابعة . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ذكر الأصلين العظيمين اللَّذَين قام عليهما الإسلام ؛ وهما توحيد الله بالعبادة وإفراد الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالمتابعة .
A-
A=
A+
الشيخ : إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمَّدًا عبده ورسوله ، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) ، (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )) ، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )) ، أما بعد :

فإنَّ خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، وبعد :

فممَّا لا خلاف فيه بين علماء المسلمين قاطبةً أن الإسلام قام على أصلَين عظيمَين وقاعدتين كبيرتين ؛ ألا وهما توحيد الله - تبارك وتعالى - بالعبادة وإفراد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بالاتباع والقدوة ، أما توحيد الله - تبارك وتعالى - بالعبادة فالبحث فيه من باب ما يُقال : " كناقل تمر إلى هَجَر " ، فأنتم - إن شاء الله جميعًا - في غنية عن الخوض في هذا البحث العظيم .

مواضيع متعلقة