نصيحة الشيخ لمن يتعلم القراءات وحثه للإخوة السلفيين على تعلم هذا العلم. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
نصيحة الشيخ لمن يتعلم القراءات وحثه للإخوة السلفيين على تعلم هذا العلم.
A-
A=
A+
العوايشة : يعني قد يسمع مثلا السامع أنكم لم تتخصصوا في هذا الباب مع علمنا ولا نزكيكم على الله أنكم تحرصون على الخير فماذا تنصحون فيما يتعلق بالنسبة للترتيل لأني ألاحظ على بعض الإخوة أنهم يتعلمون في الحقيقة يتجاوزون حدودهم بحيث أنه يهتم بجزئيات وفرعيات وأمور ويترك واجبات كثيرة وبعض الناس حتى قد يدخل عنده الكبر يعني بحيث أنه أنا عندي ما ليس عند غيري مثلا فماذا يعني توجهون في هذا الأمر جزاكم الله خيرا؟
الشيخ : أولا كنصيحتنا في كل علم أن يكون لوجه الله تبارك وتعالى ولا يكون يتصدر المجالس يعني يجادل العلماء بما أعطاه الله من علم كما ألمحت أنت في سؤالك, وثانيا أن يكون يطلب العلم كما قال تعالى (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )) أن يطلب العلم على بصيرة وأنا على يقين بأنه يعني إخواننا السلفيين أقولها صراحة هم مقصرون من هذه الحيثية لكن الآن التجربة الأولية ربما وأعني ما أقول ربما تجعلني ما أتحمس كثير بأن أنصحهم أن يتلقوا القرآن عن بعض المشايخ ولو كانوا صوفية خشية أنه يرتد آثار التصوف عليهم فنخسرهم من ناحية, لكن نربح من ناحية أخرى وهون بدها موازنة القضية ترى الربح أكثر وإلا الخسارة ولذلك أنا أنصح اللي بدو يدرس وهذا واجبه لأن الحقيقة أنا أشوف بعض إخواننا يؤموا الناس لا يحسنون القراءة حتى بالأسلوب العربي ما بنقول تلاوة لا, وهذا نقص كبير وكبير جدا فأنصحهم بأن يعنوا بأن يتلقوا قراءة القرآن من بعض أهل العلم ولكن لا ينسوا أنفسهم أنهم سلفيون مشربا ومذهبا, وأن السلفي لا يقر أن يجعل التقليد مذهبا له وديدنا له مع علمي وعلمكم أنني أقول أن التقليد لا بد منه أحيانا, لكن الفرق بيننا وبين الآخرين أننا لا نجعل التقليد مذهبا ودينا بينما هم جعلوه دينا وقالوا " فواجب تقليد حبر منهم " لا, وإنما نقول يجب دائما أن يتقصد أن يمشي على بصيرة فإذا جاء شيء مثلا من هذه النوعية في أثناء التلقي والتعلم ما لازم يكون مكبل هو مغلل لأن شيخه صوفي لازم يسأله, هل هذه مسألة متفق عليها وإلا مختلف فيها, وإذا كان مختلف فيها ليش نحن بنقول هيك والآخرين عم يقول هيك فبيكون ماشي على بصيرة حتى في هذا العلم الذي قل طلبه بين السلفيين وكثر طلبه بين المخالفين, الآن يعني بتعرفوا أن أصبح طلب القراءة والتجويد مرغوبا فيه لأن صار فيه وراءه مادة ولذلك ننصح أن يكون هذا العلم ككل علم شرعي أن يبتغى به وجه الله أولا كما ذكرت سابقا, وثانيا أن يمشي فيه على بصيرة وليس يسلموا تسليما لا يكون كالميت بين يدي الغاسل وإنما يسأل (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) .
السائل : بالمدرسة السلفية بفضل الله عز وجل كانت محاولات من الشيخ هذا أن يجرنا في الطريقة الصوفية ولكن يعني الأرضية اللي نحن ماشين عليها كانت صلبة ولو لم نكن في هذه المدرسة لضعنا هذه حقيقة نحن واجهناها على مدار سنة تقريبا نحاول من أجل الطريقة الصوفية وحسناتها ولو لم يكن لدينا خلفية مسبقة لكنا وقعنا في هذه المصيبة فأنا يعني أقول كما تفضلت بأنه إخواننا السلفيين يعني هذا العلم بينهم قليل جدا يكاد لا يذكر فلماذا لا يكون اللي تفضلت فيه قضية الفرق بين القراء وبين أهل السنة لماذا لا تجمع هذه الصفة الآن؟ لأهل السنة أن تكون قراءىة حتى لا تبقى الناس يعني أنا ربما هذه الأخطاء التي وقعت فيها لعدم وجود هناك مدرسة سلفية كما هناك مدرسة للسنة لم تكن مدرسة سلفية لعلم القرآن لماذا يعني لا نأخذ هذا العلم ويعني نسيره بما يرضي الله عز وجل ونتبع السنة فيه حتى لا يبقى هذا العلم بين يدي الصوفية أنا أكاد أجزم في البلد الغالبية العظمى من الذين يعلمون القرآن صوفية.
الشيخ : لذلك أنا أقول لك ناصحا تعلَّم ولا تعلِّم.
السائل : تعلمنا صار لي ثلاث سنوات.
الشيخ : ما تعلمت مبين مكتوب من عنوانه.
السائل : أقلك يعني الآن هم بالنسبة لهم الصوفية.
الشيخ : يا أخي اقبل النصيحة الله يرضى عليك اقبل النصيحة تعلَّم ولا تعلِّم قل ماني فهمان لأشرحلك.
السائل : بدي السبب.
الشيخ : السبب جوابنا ما سمعت ورأيت.

مواضيع متعلقة