ما الفرق بين (( ملكِ يَوْمِ الدِّينِ )) و (( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )) ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما الفرق بين (( ملكِ يَوْمِ الدِّينِ )) و (( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )) ؟
A-
A=
A+
السائل : سيدي ، سمعتك مرَّة في الصلاة في قراءة الفاتحة بتقرأ : (( ملكِ يَوْمِ الدِّينِ )) ، ما الفرق بين (( ملكِ يَوْمِ الدِّينِ )) و (( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )) في الناحية اللفظية ؟

الشيخ : لا ، بدك تقول من الناحية المعنوية ؛ وإلا الفرق من الناحية اللفظية واضح ، هَيْ فيها ألف (( مَالِكِ )) ، وهَيْ ما فيها ألف (( مَلِك )) ، لكن يبدو أن سؤالك شو الفرق من حيث المعنى ؟

السائل : نعم .

الشيخ : يقول علماء اللغة - وهذا طبعًا من اختصاص علماء اللغة - : (( ملك يَوْمِ الدِّينِ )) أبلغ وأعم معنًى من (( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )) ، (( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )) يعني مالك الحساب .

السائل : صاحب صاحب ، بتجي بمعنى ، مالك صاحب ؟

الشيخ : لا ؛ أبلغ من صاحب ، لأنُّو الصاحب ما بيملك الصاحب ، خلِّي بالك ما بيجوز نفسِّر (( مَالِكِ )) بمعنى صاحب ، فأنا صاحبك وأنت صاحبي ، لكن ما منَّا من أحد مالك الآخر ، لكن ربُّ العالمين مالك الناس أجمعين ، (( مَلِك الناس )) أبلغ من (( مالك الناس )) المعنى واحد بس أبلغ ؛ مثلًا بتأتي ألفاظ فيها مبالغة ؛ فلان ضارب ، يعني يضرب ، فلان ضرَّاب ؛ يعني كثير الضَّرب ؛ هَيْ مبالغة يعني ، وهكذا أمثلة كثيرة وكثيرة جدًّا ، والقراءتان (( مالكِ )) و (( مَلِكِ )) قراءتان صحيحتان متواترتان عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ أي : إنه - عليه الصلاة والسلام - أُوحِيَت إليه هذه الآية على وجهين ؛ فهو لذلك يقرأ تارةً (( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )) وتارةً (( مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ )) ، والقرَّاء اللّي بيسموهم القرَّاء السبعة وفي قراء عشرة هم كأهل الحديث تقريبًا ؛ فمحدِّث ورد إليه أحاديث كثيرة وفاتَتْه أحاديث أخرى ، إمام ثاني وردَتْ إليه أحاديث لم تَرِدْ الأول ، لكن فاتته أحاديث وردت إلى الأول ، وهكذا ؛ فالقرَّاء تقريبًا هكذا ؛ فقراءة حفص التي نقرأ نحن بها اليوم هي قراءة (( مَالِكِ )) ، قراءة (( مَلِك )) قراءة قرَّاء آخرين ، وكلاهما قراءتان صحيحتان .

السائل : بارك الله فيك .

الشيخ : وفيك .

مواضيع متعلقة