ما الضابط بين سنة عبادة وسنة عادة (وإذا ورد الشرع الحث على عادة كانت في الجاهلية فإنها تصير عبادة حينئذ مثاله لبس البياض وإعفاء اللحية) - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما الضابط بين سنة عبادة وسنة عادة (وإذا ورد الشرع الحث على عادة كانت في الجاهلية فإنها تصير عبادة حينئذ مثاله لبس البياض وإعفاء اللحية)
A-
A=
A+
السائل : سمعنا أو قرأنا عن علماء و مشائخ في جامعة دمشق تابعنا هذا الموضوع فيه نقاش مع الطلاب ... ما هو الحد الفاصل يعني فيه خلاف بين ما قرأناها في جامعة دمشق وما بين كتبكم أو بعض مذاهبكم أو اجتهادتكم الحد الفصل ما بين سنة الزوائد والسنة التبعية حدّ يعني خيط لم نستطع أن نمسك طرفه ؟
الشيخ : أنا ذكرت لك أوّل الخيط آنفا قلت لك أنّ بعض هذه السنن التي نقول إنها سنن عادة كانت في الجاهلية قبل بعثة الرسول عليه السلام ... .
السائل : على سيل المثال ... .
الشيخ : لو سمحت , كانت في الجاهليّة من قبل بعثة الرّسول عليه السّلام فهو أقرهم عليها منها هذه العمامة منها النعال اللي تحدثنا عنها فهذه مادامت كانت معروفة من قبل من عادات العرب في الجاهلية وهم كما تعلمون وثنيون لا دين عندهم فأقرهم الرسول عليه السلام على ذلك فصارت جائزة الفعل والرسول بالتالي بحكم المحيط الذي كان يعيشه كان أيضا يلبس ما يلبس الناس ولا يتميز عليهم بشيء آخر لكن سأعيطك الآن مميزا آخر غير الشيء الذي فعله العرب من قبل ثم فعلوه في زمن الإسلام والرسول عليه السلام أقرهم على ذلك فكان هذا من الأمور العادية التي لا تتدخل الشريعة فيها أفعلها المسملم أم تركها ؟ ولكن إذا جاء حديث من أقواله عليه الصلاة والسلام يحبّذ شيئا من تلك العادات والتقاليد التي كان العرب عليها قبل البعثة المحمدية حينئذ هذا القول يرفع من شأن تلك العادة ويدخلها في سنن العبادة ويخرجها عن سنن العادة مثلا قوله عليه الصلاة والسلام ( خير ثيابكم البياض فألبسوها أحياءكم وكفنوا فيها موتاكم ) إذا اللباس البياض خرج عن كونه من سنن العادة ودخل في سنن العبادة هذا هو الإيجاب إن جاء شيء كان العرب يفعلونه والرسول أقره عليه فهو سنن العادة وإذا حبذا الرسول عليه السلام شيئا من ذلك انتقل من سنة العادة إلى سنة العبادة فهذا هو الفاصل الذي تسأل عنه ولعله واضح !
السائل : اللحية .
الشيخ : أي نعم .
السائل : ... .
الشيخ : هو كذلك وجماعتكم ماذا قررت ؟
السائل : جماعتنا أوّلا هم لم يطلقوها ... .
الشيخ : لا بس شوف فيه كلمة تقال " خذ ما يقول ودع ما يفعل " .
الحلبي : ... الأقوال ومطلق الأفعال .
الشيخ : أيوه ، يعني أنت بتعرف هلا العصمة ليس لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلنضرب مثالا الآن هل يوجد مسلم أستاذ في الجامعة أو بغير الجامعة يقول يجوز للنساء المسلمات أن يتبرجن لا لا عفوا اسمح لي أرجوا أن يكون جوابك في حدود سؤالي ؟
السائل : طيب تفضل .
الشيخ : هل يوجد عالم سواء كان دكتورا أو كان شيخا يعرف الإسلام يقول يجوز للمرأة المسلمة أن تتبرج ؟
السائل : لا يقول ، لا يجوز أن يقول .
الشيخ : لا يا أستاذ الله يهديك سؤالي يوجد أو لا يوجد هل يوجد من يقول بجواز تبرج المسلمة .
السائل : لا يوجد .
الشيخ : لا يوجد هذا هو الجواب لكن الآن أسألك ألا يوجد نساء كثيرا متبرجات لبعض المشايخ والدكاترة ؟
السائل : يوجد دول .
الشيخ : هاه شايف شلون إذا نأخذ من قولهم وندع من فعلهم فهذا مثلا اللي بيدرسنا مثلا قوله تعالى من المفسرين في العصر الحاضر دكتور أو غير دكتور (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن )) لكن امرأته ما تتجلبب شو نسوي احنا ؟ نأخذ من قوله وندع من فعله ... .

مواضيع متعلقة