مناقشة الشيخ لأحد الطلبة في قراءة القرآن هل يكون بالتلقي أو بالتعليم؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
مناقشة الشيخ لأحد الطلبة في قراءة القرآن هل يكون بالتلقي أو بالتعليم؟
A-
A=
A+
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد الشيخ العلامة ناصر الدين الألباني حفظكم الله وأطال الله في عمركم وأنعم عليكم بوافر الصحة والعافية محيي السنة وقامع البدعة جعلك الله سيفا مشحوذا على أهل البدع والشرك والضلال, بادئ ذي بدء أتوجه لفضيلكتم بالشكر على إتاحة الفرصة لي لمناقشتكم لبعض المسائل المتعلقة بعلم التجويد منطلقا من قوله تعالى (( ورتلناه ترتيلا )) وقوله تعالى (( ورتل القرآن ترتيلا )) ومن حديث النبي عليه السلام ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) فأبدأ بالسؤال الأول ما هو حكم التجويد مع الدليل الفرع الأول؟ الفرع الثاني ما فائدته؟ جزاكم الله خيرا.
الشيخ : أنا أقول لك يا أخي ما من أجل هذا اجتمعنا ولذلك يجب أن تكون عند الوعد أنا لست متخصصا في علم التجويد فأنا أعرف نفسي لكن أنا أبحث في حدود ما يحيط به علمي وأنت الآن حدت عن الموضوع الذي من أجله جئت وبدأت تسألني كأنني إمام في علم القراءة والتجويد لست كذلك, ولذلك لو أنك صارحتني بأنك تريد أن توجه أسئلة في علم التجويد كرجل متخصص فيه لاعتذرت لك كما أعتذر عن كثير من المسائل التي لا يحيط بها علمي فهلا التزمت ما تواعدنا عليه.
السائل : شيخي سبق وأن سألتك نفس السؤال.
الشيخ : بارك الله فيك أنت قليل الجلوس معي, أنا أريد الإنسان يمشي معي سويا على صراط مستقيم أنت حينما خرجت معي من المسجد تلك الليلة قلت عندي إشكالات وشبهات بهذاك المجلس أنا كنت ضايع إلى آخره نفس الكلام الذي قلته في المجلس قلته لي ولذلك طلبت مني بأن تعقد جلسة أو أعقد لك جلسة لأسمع منك فقلت لك أهلا ونتواعد وتواعدنا فعلا فالآن.
السائل : حتى أتخلص منها ... مشان.
الشيخ : يا حبيبي عم أقلك ماني متخصص في هذا العلم لكن أنت مو هذا كان طلبك لو أنك قلت لي بدي أسألك أسئلة تتعلق بعلم التجويد أقول لك لست متخصصا في هذا العلم وأنا قلت ما يشبه هذا الكلام أظن في نفس الجلسة أنا قرأت مثلا قرآن وختمته على قراءة حفص لكن عندي معلومات باعتبار السنة جوالة طوافة تتعلق بعلم التفسير وعلم الفقه والتاريخ والسيرة والقراءة ونحو ذلك لكن أنا لست متخصص كما انني لست متخصصا في التفسير فإذا خصصت جلسة مشان علم التفسير ما أطاوعك في هذا لكن أنا أعتب عليك أنك أوهمتني شيئا وبدأتني بشيء أنت أفهمتني أنك بدك جلسة خاصة مشان الموضوع الذي طرح هناك لأنك قلت كنت ضايع إي هذا موضوع ما طرح هناك ولو طرح بحولك على من يكون متخصصا إن كنت تعرفه.
السائل : الموضوع ... أنا كان بتقديري ربما أخطأت.
الشيخ : لا أكيد أخطأت أنت جاي لهون الجلسة هذه أعطيناك إياها مشان إيش؟
السائل : مشان الشبهات اللي في نفسي في الموضوع هذا.
الشيخ : أي موضوع؟
السائل : علم التجويد.
الشيخ : اللي في نفسك وما حد عنده خبر الموضوع الذي طرق أمامك ما عرفت تخوض وتجول فيه.
السائل : الموضوع يا سيدي.
الشيخ : أجب أجب لا تكون مثل هذه أنا عم أسألك أنت عندك إشكالات وشبهات في الموضوع بعامة وإلا الموضوع اللي طرح هناك واعترفت أنك ما تعرف وتفهم وتأخذ وتعطي.
السائل : هذاك موضوع جزئي وأنا مقر فيه.
الشيخ : ما تجاوب يا أخي الله يهديك أنت جاي تجادل وتضيع وقتنا, وقتنا عزيز نحن أعطيناك وقت مشان خاطرك أنت عندك شبهات إشكالات بنجابوك عنها في الدين كله ما نعطيك نحن موعد على شو نسميها تمييع هذا عندك إشكالات بخصوص ما جرى في الجلسة حول النقاط التي جرت في الجلسة هيك كان كلامك الآن ليش عم توسع الدائرة؟
السائل : طمعا في كرمك يعني أروح لمين أسأل. أنا ثقتي فيك.
الشيخ : يا أخي بارك الله فيك هذا مو كلام هذا الوقت أعطيتك إياه مقابل كلام لك صدر وإلا لا؟
السائل : صح.
الشيخ : شو الكلام اللي صدر منك؟
السائل : الشبهات اللي حكيت عنها بخصوص الموضوع اللي تكلمنا عنه هناك.
الشيخ : فإذا ما تبحث فيه؟
السائل : طيب نحن تكلمنا بالنسبة لملك ومالك في تلك الجلسة وقضية إدخالها في الصلاة ركعة ملك أو ركعة مالك وخلط القراءات هذا الذي تكلمنا فيه الآن أنا الشبهة اللي عندي اللي هي ما جاء في " تفسير القرطبي " بيقول " روى الأعمش عن أبي وائل قال سمعت عبد الله بن مسعود يقرأ هيت لك قال فقلت إن قوما يقرأونها هِيت لك فقال إنما أقرأ كما علمت " وما أوردته في الأحاديث الصحيحة المجلد الرابع في الصفحة الثامنة والعشرين عن اختلاف رجلين والإشارة تقول أنه علي في نهاية الحديث يقول له الرسول صلى الله عليه وسلم ( اقرأوا كما علمتم ) هذه الشبهة بالنسبة لي تقول أن الإنسان المسلم لا بد ألا يقرأ إلا بتلقي من خلال هذا الفهم ومن خلال هذه الدلائل والآثار جزاكم الله خيرا.
الشيخ : من خلال التلقي وإلا من خلال التعلم؟
السائل : الحديث بيقول ( كما علمت ) .
الشيخ : الله يهديك السؤال من خلال التلقي وإلا التعلم؟
السائل : التعلم.
الشيخ : طيب شو هذا السؤال اللي ما له طعم مع الأسف الشديد ويعادل الجلسة اللي راحت وانتهت ونحن عم نجيز لإنسان أن يقرأ قراءة بدون تعلم!
السائل : ممتاز أنا وصلت الآن.
الشيخ : شلون ممتاز؟
السائل : أنه كان سؤالي يدور حول العلم.
الشيخ : الله يهديك, لك يا أخي هذا الموضوع انطرح وقتلناه بحثا وضح وقلنا لك نحن هذه الرواية قرأناها في كتب الحديث وقرأناها في كتب العلماء الذين قالوا إنها قراءة متواترة ما كان البحث هذا بيجوز واحد يقول هذا حلال هذا حرام هذا يجوز وهذا لا يجوز بدون علم؟
السائل : ما يجوز.
الشيخ : طيب أنت ألقي في نفسك أنه يجوز واحد يقرأ هات وهي هيت لك بدون علم؟
السائل : ما يجوز.
الشيخ : طيب شو معنى السؤال هذا الله يهديك؟ لكن أنت أعط في بالك شو صايبك, أنت صايبك آفة التقليد ولا تؤاخذني إذا قلت لك آفة الجمود أنت عبارة سؤالك ذكرت التلقي وأنا عارف ما تحت هذه الكلمة ولذلك قلت لك التلقي وإلا التعلم ما وسعك إلا أن تنحرف عن تقليد بحق إلى أن تقول التعلم سبحان ربي هل كان البحث أنه بعلم ولا بجهل حتى تجي تقول أنت أنا سؤالي نعم بيجوز واحد يعني يقرأ بدون تعلم؟ مين قال لك بيجوز واحد يقرأ بدون تعلم!! لكن مو هذا قصدك هذا أنت قصدك فعلا التلقي وهذا الذي جرى البحث فيه وقلت لك أنا يا أخي ما تلقيت قراءة ملك تذكرت وإلا لا؟
السائل : نعم.
الشيخ : لكن أنا قرأتها في كتب الحديث بالسند الصحيح وأنها ثابتة قراءة متواترة ما ذكرت لك هذا الكلام كنت ضايع وشارد عنه؟ لا ما كنت شارد أنت عنه فإذا شو معنى الآن تجي توجه هذا السؤال نفسه.
السائل : شيخ هذا بالنسبة لي كلمة ( اقرأوا كما علمتم ) أو التلقي أنا بالنسبة لي بنفس الفهم ما بميز أنا بينهم قضية اقرأوا كما علمتم أنا بالنسبة إلي باخذها بنفس فهم التلقي.
الشيخ : طيب ما دام بنفس الفهم إذا كان أنت أعط بالك أنت ولا تؤاخذني يعني ما جلست الجلسة هذه في حياتك كلها, أنت رجل أستاذ رجل بتلقي درس بتلقي محاضرة إلى آخره أما أنك تدخل في مجال مناقشة علمية ولو على غير علم معليش لكن أسلوب مناقشة ما فيه عندك أعط بالك أنا لما بصارحك بهذا الكلام أريد صالحك أنت, فالآن أنت صرحت وهلا بتكرر بتقول أنا بفهم أن هذا لا فرق بين كما علمتم وبين التلقي مش هيك بتقول طيب أنا بقلك أنت عم تغالط حالك, شو رأيك؟
السائل : أنا بدي أفهم هاي الشبهات اللي في نفسي شيخ.
الشيخ : الله أكبر عم تغالط حالك مش أنت غلطان أنت عم تغالط حالك لما تقول ما عندي فرق بين كما علّمتم وبين التلقي, لأني أنا قلت لك كما علّمتم هو التلقي وأنت هلا بتقول ما فيه فرق إذا شو هلا كيف أنت بتغالط حالك, اترك التلقي جانبا كما علمتم الآن أنا بسألك أنا لما بقول في الفاتحة وأؤم الناس (( ملك يوم اليدن )) أنا أقرأ كما علّمت أم كما جهلت؟
السائل : كما علّمت.
الشيخ : طيب لكن ما تلقّيت.
السائل : شيخي يعني الآن جزئية هذه من العلم مشان هيك أنا كنت مرتب ويجوز أنا أخطأت في الترتيب أنا كنت أطمع حقيقة في عشرة أسئلة مرتبهم أنا لأن أنا بالنسبة لي يعني الموضوع هذا أنا أعلّم التجويد كويس خلينا نحيد عن سؤالك معليش تحملني.
الشيخ : بيكفي يا أستاذ الله يهديك.
السائل : أنا بعلم الناس وبشرح وبحكي بصراحة يعني الآن أنا بوجد نفسي في حذر.
الشيخ : أنت شو بتعلم الناس؟
السائل : التجويد.
الشيخ : ما بيجوز أنت تعلم الناس التجويد. هاي كمان تحملني وحدة بوحدة أنت ما بيجوز تعلم الناس التجويد.
السائل : السبب؟
الشيخ : لأنك مالك عالم.
السائل : بس أنا تلقيت.
الشيخ : ولو كان تلقيت, تلقيت تقليدا أنت هلا في مناقشتك هلا فأنت ظاهر تماما أنك لست على علم فيما تلقيت قيل لك قل كذا فقلت نعم, أما القراءة هذه كيف تلقيتها كيف تفعلها وليش يعني شأنك شأن كل مقلدي المذاهب في الفقه ما فيه فرق بينك وبينهم إطلاقا أولئك يقلدون في الأحكام وأنت تقلد في أحكام التجويد.

مواضيع متعلقة