من هم الوهَّابيون ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
من هم الوهَّابيون ؟
A-
A=
A+
السائل : من هم الوهابيون ؟

الشيخ : الوهابيون إن كان للعنقاء وجود فلهم وجود ؛ هل تعرف العنقاء ؟

السائل : ... أنا بعرف العنقاء هي الحية .

الشيخ : لا ، العنقاء اسم بدون جسم ، اسم بدون جسم ، في بيت شعر ما أدري لعل أحدكم يذكر العنقاء والخل الوفي ؛ يعني اسمين لهم وجود كاسم ، لكن لا حقيقة لهما ، شو هنّ ؟ العنقاء والخلُّ الوفي ، على كل حال أنا أردت أنُّو نفتِّح شوية هيك ببساطتنا وإلى آخره ، فبذات الإجابة بأنه الوهابي كالعنقاء ؛ يعني اسم لا حقيقة له ، طبعًا أنا حينما أقول : لا حقيقة ؛ أي : لا وجود حقيقي لهذا المعنى ، لكن في أذهان الناس له معنى ، تمامًا كالعنقاء ، فالعنقاء في أذهان الناس طير ضخم ضخم جدًّا ، وإن كان منكم من ابتُلِي كما كنت ابتُليت أنا في أول نشأتي العلمية بقراءة بعض القصص الخيالية الخرافية ؛ سواء ما كان منها قديمًا أو حديثًا قصة السندباد البحري ، هذه القصص العربية التي صُنِّفت قديمًا من أجل التسلية ، فأنا طبعًا كأيِّ شاب من الشباب الناشئ قرأت هذه القصة وغيرها ، فهناك اللي يذكر كله بحث خيالي ، يذكر أنُّو هناك بلدة نحو " واق الواق " ، وربما - أيضًا - هذا كالعنقاء .

نعم ؟

السائل : موجود " الواق الواق " .

الشيخ : أقول يعني ربما ، نعم ، يمكن هذا نحو اليابان أو الصين .

السائل : بالضبط أيوا ، في جنوب شرق آسيا .

الشيخ : نعم ؟

السائل : في جنوب شرق آسيا .

الشيخ : أيوا .

الشاهد أنُّو هناك يقول في جبل على ساحل البحر ، البحر هذا فيه أصداف ثمينة وثمنية جدًّا ، ولا يمكن الوصول إليها إلا بطريقة العنقاء ، العنقاء بيقول طير كبير وكبير جدًّا بحيث أنُّو بيضته كقبَّة ضخمة ، فهو تصوَّر بقى لما بينزل على هالبيضة هَيْ كأنه قصر بناء عظيم جدًّا بينزل عليه ، وهو يعني هذا التَّخييل والتمثيل أنُّو هو قوي جدًّا ، فكان هذا الطير ينزل إلى الساحل ويلتقط فيما يلتقط من هذه الأصداف ، فماذا يفعل بعض الناس ؟ قال : يأتي ويلبِّس نفسه بلحم ، وذاك طبعًا نَهِم ، فينزل بقوَّته الخارقة ويأخذ هذا اللحم وفيه الإنسان ... به فيأخذ به إلى قمة الجبل ، وهناك الأصداف والـ يعني الأشياء القيمة ، فلما يصل إلى هناك بيفكّ نفسه من هذا اللحم بيصير طليقًا ، وبيلتقط بقى هذه الأحجار الكريمة ، خيال في خيال .

المهم أنُّو هذا الطير العنقاء اسم بدون جسم ، الوهابية كذلك ، الناس ماذا يقصدون بالعنقاء ؟ يقصدون هذا الطير الضخم ، لكن هذا الطير الضخم له وجود ؟ لا وجود له إلا في أذهانهم ، الوهابية ماذا يقصدون ؟ يقصدون شيئًا بلا شك ، لكن هذا لا وجود له ، وهذا بيانه الآن ، الوهابية في أذهان الناس هم قوم مسلمون يشهدون ألَّا إلا إله إلا الله وبس ، أما محمد رسول الله ؛ لا ، هم ما بيحبوا الرسول ، أو لا يؤمنوا بالرسول ، فهنّ فقط بيؤمنوا بالشهادة الأولى لا إله إلا الله ، ثم يتبع هذا الوهم الذي لا وجود له أوهام كثيرة وكثيرة جدًّا ، منها أنهم يكفِّرون المسلمين ، منها أنهم يقولون : عصاية المسلم خير من محمد - عليه الصلاة والسلام - !! ولا شك أن هذه الأوصاف إذا انطبقت فيمَن يشهد أن لا إله إلا الله فشهادته لا تسمن ولا تغني من جوع ، لكن هل هناك في الدنيا مسلم يشهد أن لا إله إلا الله يصدق عليه هذه الأوصاف ؟

كانوا ينسبون من قبل يتوهَّمون وجود هؤلاء الناس في زمن الدولة العثمانية حينما كانت هي الحاكمة على البلاد الإسلامية ، ومنها البلاد العربية ، وتعلمون قيام الثورة العربية في البلاد النجدية بزمن الملك " سعود الأول " ، واتَّفق يومئذٍ أنه خرج رجل عالم فاضل من علماء " نجد " اسمه " محمد بن عبد الوهاب " ، وكان من جملة الأماكن التي طلب فيها العلم العراق ومصر ، ثم رجع إلى بلده ، فأخذ ينشر العلم الذي تلقَّاه من هنا وهناك ، واهتمَّ بصورة خاصة في دعوة الناس في " نجد " إلى التوحيد الخالص ، كانوا في " نجد " كما لا يزال في كثير من البلاد العربية حتى اليوم .

السائل : توحيد خالص .

الشيخ : خالص ؛ لأنُّو في توحيد مشوب .

السائل : ... لا إله إلا الله فقط .

الشيخ : لا لا ، هو التوحيد لا يتم إلا بخبر الجملة ، إنما ... .

السائل : لا إله إلا الله أشهد أن محمد رسول الله .

الشيخ : محمد رسول الله ، التوحيد الخالص لو وقفنا هنا معليش ، التوحيد الخالص أنت عرفت من كلامي السابق حول الآية : (( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ )) ، الآن نحن نتصوَّر إنسان يعبد الله وحدَه لا شريك له ، ولكن يطيع القسِّيسين أو الرهبان ، وَلْنقُلْ الآن بالنسبة لديننا الإسلامي المشايخ ، يطيعهم طاعةً عمياء ، ما أدري إذا كان عندكم يعني معلومات سابقة أنُّو هذه الطاعة العمياء موجودة في الطرق الصوفية ؛ يقول الشَّيخ لمريده : افعَلْ كذا ؛ فلزامًا عليه أن يفعل مهما كان الأمر مخالفًا للشريعة ، وعندي في هذه الأمثلة مما قرأته ومما سمعته ؛ لعله يعني كمثال شيخ معروف اليوم له مركز في سوريا في درس في رمضان ... رمضان الآتي ألقى درسًا ، قال في أثناء الدرس قصَّة ؛ خلاصتها أن أحد الشيوخ المربِّين - زعموا ! - أمَرَ تلميذًا له يومًا بأن يذهب إلى بيته ويأتي برأس أبيه ؛ أن يذبحه ويقتله ، فأخذ الخنجر وراح ، ونفَّذ الأمر ، وجاء يتهلهل وجهه بشرًا أنُّو نفَّذ أمر الشَّيخ بأبيه ، فتبسَّم الشَّيخ ضاحكًا ؛ قال له : أتظنُّ أنك قتلتَ أباك ؟! قال : هذا مش أبوك ، هذا صاحب أمك !! أنا بأمرك بقتل أبيك ؟! حاشَ لله ، لكن هذا صاحب أمك وينام معها في الحرام !!

هذا درس ألقاه في مسجد من المساجد المشهورة في دمشق ، وإذا كان فيكم مَن يعرف " سوق الحميدية " فهناك مسجد في وسط " سوق الحميدية " أنت خارج من دمشق على يدك اليسرى ، واتفق أنَّه كان في هذا الدرس شخصان أقارب بعضهم مع بعض ، أحدهما من جماعة الشَّيخ ، والآخر يحضر دروسي أحيانًا معي ، فجاءني هذا الشخص صاحبي اسمه " محمود " ، وقصَّ عليَّ هذه الخرافة أنُّو الشَّيخ تحدَّث بهذا في المسجد الليلة ، قلت : سبحان الله !! وبدأت أشرح له خطورة هذه القصة من الناحية الشرعية أوَّلًا ، ثم بطلانها من حيث أنها قصة ، ونحن في هذا الحديث بيمرّ قريبه اسمه كان أبو إيش ؟ والله نسيت مع الزمن ، المهم يناديه ، يدخل عندي في الدكان ، أنا كان عندي في دمشق وإلى الآن موجود دكان ساعاتي بأصلِّح الساعات ، دخل الرجل ، قال : شلون الدرس الليلة ؟ قال له : ما شاء الله !! تعابيرهم الصوفية تجليات وفتوحات وما شابه ذلك !! قال له : شو رأيك بالقصة اللي حكاها ؟ قال له : هنا بقى تجي عبارتك وسؤالك ، قال له : بل أنتم الوهابية بتنفوا كرامات الأولياء ، وبدأ يتناقشوا الاثنين ، الشاهد : صاحبي مثله يعني ما في عنده الثقافة الشرعية ، فوجدت نفسي مضطرًّا للتدخُّل في الموضوع ، وبدأت أبيِّن له بطلان هذه الشريعة هذه القصة ومخالفتها للشريعة ؛ لأن الرسول يقول : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) . كيف شيخ ولو هيك ظاهرًا يطبِّع المريد أن يطيع الشَّيخ على عماها ، ويروح يذبح أبوه ؛ حاضر أفندم ؟!! لكن بعدين شو بيصوِّر له أنُّو هذا مو أبوك ، أنا ما آمرك بمعصية الله إلى آخره .

من جملة ما قلت له أنُّو القصة هي تركيبة ، يعني مركَّبة تركيبة ما أحسن الذي اختلقها ما أحسن تركيبها ؛ ليه ؟ لأنُّو إذا كان الشَّيخ بيعلِّل أمره للمريد بأنُّو يروح يذبح أبوه أنُّو هذا مو أبوه ، لكن هذا صاحب أمه ؛ شو الفرق بين الأب والأم إذا كان الأم تقع في الزنا ؟ لماذا لم ينفِّذ الحد الشرعي للأم ؟ وهذه القصة اللي بيحكيها أنُّو هَيْ أمك ؛ أي : ما دام أمي ويشهد فيها رجل شو حكمها في الشرع ؟ القتل ، هذا الشيء اللي بيحصل ، على أنُّو قلت لهم : حتى لو كان هو الأب أو هي الأم ما بيجوز الشَّيخ يتولى تنفيذ الأحكام ؛ لأنُّو هذا من وظيفة السلطان الحاكم الذي يحكم بما أنزل الله ، وليس لفردٍ من الأفراد أن يتولَّى تنفيذ الأحكام الشرعية ، وإلا صار فيه فوضى .

الخلاصة : شرحت له أنُّو هذه القصة مختلقة ومخالفة للشريعة لو كانت فعلًا ، ما اقتنع على أنُّو الجماعة الحقيقة يربُّون على التقليد الأعمى ولا يُبصَّرون في دينهم ، والشاهد فيما يأتي الآن ؛ لما شعرت أنُّو الرجل ما تجاوب من ناحية التفاهم قلت له : هلق أنا ، إي هلق تذكرت شو اسمه ، " أبو يوسف " ، قلت له : هلق يا أبو يوسف ؛ لو أنت أمرك الشَّيخ أنك تذبح أبوك بتفعل ؟ الله أكبر !! لما أتذكَّر القصة هَيْ تتجسَّد عندي مساوئ هذه التربية ، شو قال ؟ قال : أنا ما وصلت لهالمقام !! قلت له : بالتعبير السوري : عمرك ما تصل إن شاء الله !! المهم ولَّى الأدبار .

الشاهد : هالطاعة العمياء للمشايخ وهذا نموذج بسيط وبسيط جدًّا ، هذا الشَّيخ كان يقول : لو رأيتم الشَّيخ وقد علَّقَ الصليب على عنقه لا تنكروا عليه ؛ لأنه يرى ما لا ترون ، ويعلم ما لا تعلمون ، فالعالم الإسلامي اليوم مطبوع من الناحية الدينية بتقليد أعمى لمشايخ الطرق ولغيرهم بحيث يذكِّرنا بآية : (( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ )) ، فإذًا ... يشهد أن لا إله إلا الله يعبدوا الله ، لكن مخه محشي بطاعة غير الله وفي معصية الله ، هذا توحيدهم - هنا الشاهد - مش خالص .

ولذلك نحن نقول : التوحيد الخالص لأنه ، ولو بإيجاز ، ربما التفصيل له مجال آخر ، التوحيد ثلاثة أنواع : توحيد الربوبية ، توحيد الألوهية ، توحيد الصفات . توحيد الربوبية أن يعتقد أن الله واحد لا شريك له في ذاته ، توحيد الألوهية وهي تُسمَّى توحيد العبادة أن يعبد الله الذي يعتقد أنه واحد لا شريك له ؛ أن يعبد الله وحده لا شريك له لا يعبد معه غيره ، الذي - مثلًا - يأتي إلى القبر ويناديه من دون الله هذا أشرك مع الله ؛ في ماذا ؟ في العبادة ؛ لأنُّو الدعاء عبادة كما قال في القرآن في سورة الفاتحة : (( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )) ، الدعاء طلب العون من الله ، هاللي يأتي إلى قبر ولي من الأولياء أو نبي من الأنبياء بيطلب منه العون هذا وإن كان موحِّدًا توحيد الربوبية لكنه مشرك في توحيد العبادة ؛ لأنه عَبَدَ غير الله ، وهذا بحث - أيضًا - طويل .

نأتي إلى القسم الثالث توحيد الأسماء والصفات ، فلو افترضنا إنسانًا يؤمن بالتوحيد الأول ، شو هو ؟ توحيد الربوبية ، التوحيد الثاني توحيد العبادة الألوهية ، التوحيد الثالث توحيد الأسماء والصفات ، موحِّد التوحيدين في قلبه ، لكن هو يؤمن - مثلًا - بأنُّو بعض العلماء أو بعض الصُّلحاء يعلم الغيب ؛ هذا أشرك ، ما ينفعه شيء التوحيد الأول والثاني أبدًا ؛ ليه ؟ الله يقول : (( قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ )) ، (( إِلَّا اللَّهُ )) ؛ فإذًا هو إذا قال أنُّو عبد من عباد الله يعلم الغيب ما آمن بالاستثناء (( إِلَّا اللَّهُ )) ؛ فأشرك مع الله - عز وجل - ، فحينما نقول نحن : التوحيد الخالص ؛ نعني نوحِّد لله في ذاته ، نوحِّد لله في ألوهيته ، نوحِّد لله في أسمائه وصفاته .

ما أظن يعني إلا أنكم تذكرون معي إلى اليوم تُقام حلقات ذكر - مثلًا - أو حفلة مولد أو ما شابه ذلك ، وتُوضع هنا - مثلًا - شربة ماء منشان تحل فيها البركات ما يُتلى ، وما الذي يتلى ؟ ليته كان القرآن ! إنما أناشيد يسمُّونها بالأناشيد الدينية ، وفيها الكفر الصريح ، ومن ذلك ما ستذكرونه جيِّدًا قولهم : " البوصيري " يخاطب النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله :

" فإن من جودك الدنيا وضرَّتَها *** ومن علومك علم اللوح والقلمِ "

هذا يا جماعة شرك يُخاطب به الرسول بأنه من علومه علم اللوح والقلم !! " من " هذه يسميها علماء النحو تبعيضية ، (( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ )) مش كل أموالهم ، (( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ )) ؛ يعني من بعض أموالهم صدقة إلى آخر الآية ، فإنَّ من جودك الدنيا ، فإن من جودك ، مش جودك كله الدنيا وضرتها ، ومن علومك ؛ مش علمك كله ؛ إنما من بعض علومك علم اللوح والقلم ، وما هو علم اللوح والقلم ؟ كل شيء ، قال - عليه السلام - : ( أول ما خلق الله القلم ، وقال له : اكتب . قال : ما أكتب ؟ قال : اكتُبْ ما هو كائن إلى يوم القيامة ) . فإذًا رسول الله في حدِّ تعبير هذا الشاعر من علومه علم اللوح والقلم ؛ إذًا هذا صار إشراك في صفة من صفات الله ، وهو تفرُّد الله - تبارك وتعالى - بمعرفة علم الغيب علمًا ذاتيًّا محيطًا بكلِّ شيء كما قال : (( أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا )) ، فلم يأتِ مسلم يؤمن بتوحيد الربوبية يؤمن بتوحيد الألوهية لكن يخلُّ بتوحيد الأسماء والصفات ؛ فيصف الرسول - عليه السلام - بصفة هي لم تُعتبر ولن تُعطى لإنسان بأنُّو معنى ذلك أن الله - عز وجل - أشرك معه غيره من عباده في صفة من صفاته ... عجيب أننا نجد نصوص صريحة في الكتاب والسنة بخلاف هذا الشعر الذي يتبرَّك به المسلمون اليوم ، ويرجون بركة هذا القول في مائهم ليداووا به مرضاهم .

أيضًا في القرآن الكريم يقول ربنا - عز وجل - : (( قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ )) ، ويحكي على لسان نبيِّه - عليه السلام - : (( وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ )) .

نصوص كثيرة ، من آخر ما ينبغي ذكره مرَّ بجارية وهي تغنِّي بمناسبة فرح ، تقول فيما تقول :

" وفينا نبيٌّ يعلمُ ما في غدِ "

وفينا نبيٌّ يعلم ما في غدِ !! قال - عليه السلام - ولِمَن يقول ؟ أوَّلًا لجهلها ، ثم ماذا تقول ؟ تقول : " ومن علومك علم اللوح والقلم " ، لا ؛ تقول : وفينا نبيٌّ يعلم ما في غدِ . قال : ( لا يعلم الغيب إلا الله ، دَعِي هذا ، وقولي ما كنت تقولين ) ، هذا حديث في " صحيح البخاري " .

فإذا المسلمون انحرفوا انحرافًا شديدًا جدًّا عن التوحيد الخالص ، وقد تبيَّن لك ولو بالإجمال ما هو المقصود بالتوحيد الخالص . من آثار الإخلال بهذا التوحيد الخالص ... .