هل ترى أن يكون العمل السلفي في تجمُّع حزبي منظَّم ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل ترى أن يكون العمل السلفي في تجمُّع حزبي منظَّم ؟
A-
A=
A+
السائل : هل ترى أن يكون العمل السلفي في تجمُّع حزبي منظَّم ، أم أن هذه الدعوة تعمُّ الجماعات وتكون عامَّة لكل الناس ، وما يكون في تعصُّب بين المؤمنين بهذه الدعوة من أي جهة كانت ؟

الشيخ : والله نحن حزبية ما عندنا ؛ يعني الدعوة السلفية ترفض الحزبية ، وإذا فتحنا باب الحزبية هنا فسيعود على الإخوان المسلمين حظّ كبير من هالناحية ؛ لأننا نرى جماعة الإخوان المسلمين هم جماعة حزبيون ، وهذا واضح جدًّا جدًّا خاصَّة في هالحادثة الآن القائمة في دمشق الشام ، فإذا جاء رجل عرفوه إخوان مسلمين ساعدوه كل المساعدة ، وإذا عرفوه أنه سلفي أو غير إخوان مسلمين لا أقول لا يساعدوه إطلاقًا بس تتغير المعاملة على كل حال ، فنحن ليس من دعوة السلفية الحزبية إطلاقًا "" ألا "" (( إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ )) ، حزب الله هي الجماعة التي تعاهد نفسها أن تعمل بكتاب الله وبحديث رسول الله وعلى منهج السلف الصالح ليس كلامًا وإنما عملًا ، لكن الآن التكتل كأنه أمر طبيعي ، لمَّا نحن نقيم درس ، هذا الدرس كما هو واقعنا في دمشق الشام يجمع من هؤلاء وهؤلاء ، لكن هل يحضر هذا الدرس اللي هو على المنهج السلفي الجماعات الأخرى الحاقدين على هذه الجماعة السلفية ؟ بطبيعة الأمر لا ؛ فحينئذٍ سيحصل التكتُّل اللي يمكن أن نسمِّيه سلفي بحكم الواقع لا سعيًا إليه ؛ لأنه كما أنت ذكرت تمامًا هذه الدعوة تقبل كلَّ المسلمين ، لكن يمشوا معها ، فإذا تركوها لوحدها فهي ستظلُّ بقى مثل الحزب ، وتراه أنت حزبًا ، فهل وصل هذا الحزب أمره بأنه - مثلًا - ما يحضّروا فيه إلا مَن يؤمن من الألف إلى الياء بالدعوة السلفية ؟ إن كان الأمر كذلك .

السائل : هو كذلك ، وإذا حاولت أن تتعاون معهم ينظرون من منطلق تعصُّب معيَّن موجود عندك !

الشيخ : والله أنا أقول لك بكل صراحة : أنا ما عندي علم بهذا إطلاقًا !

السائل : أقول لو كان هذا .

الشيخ : عم أجاوبك ، ومثل ما بيقولوا بالشام : " لا توصِّ حريص " ، راح أجاوبك إن كان هذا واقعًا فقد أصاب إخواننا السلفيين في غير البلاد السورية ما أصاب الإخوان المسلمين في هذه البلاد تمامًا ، البلاء الواحد ، نسأل الله أن يرفع عنا البلاء .

مواضيع متعلقة