كلمة عن فرقة القاديانية . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كلمة عن فرقة القاديانية .
A-
A=
A+
الشيخ : أما المثال الجديد الذي لم يمض عليه إلا أقل من قرن من الزمان ولا بد أن الكثير من الحاضرين سمعوا بمن يعرفون بالقاديانيين . القاديانيون و هم يأبون هذه النسبة تضليلا للناس و يسمّون أنفسهم بالأحمديين و هذا له بحث طويل لبيان هذا التدليس منهم المهم هؤلاء القاديانيون يشهدون معنا بكل ما نشهد من الإيمان بالملائكة و ما بعده و بالإسلام الأركان الخمسة فهم يصلّون و يحجّون و يزكّون و يصومون إلخ . لكنهم يقولون بأن هناك أنبياء بعد محمد صلى الله عليه و آله و سلم و ليس كما نعتقد نحن كما قال الله عزّ و جلّ في القرآن الكريم: (( و لكن رسول الله و خاتم النبيين )) و كما قال عليه الصلاة و السلام في أحاديث كثيرة و من أصحّها و أشهرها قوله لعليّ رضي الله عنه لما خلفه خليفة من بعده في المدينة و يمّم شطر تبوك قال: ( أنت منّي بمنزلة هارون لموسى غير أنه لا نبي بعدي ) كيف هؤلاء يشاركوننا في كل شروط الإيمان و الإسلام و مع ذلك فهم يعتقدون بمجيء أنبياء بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا كقاعدة ثم يعتقدون بأن أحدهم جاء فعلا من الهند ومن قرية اسمها قاديان و إليها ننسبهم نحن فنقول عنهم قاديانيون هؤلاء يشاركوننا في كل هذه العقائد يفارقوننا باعتقادهم بمجيء أنبياء في المستقبل و أنّ أحدهم جاء منذ نحو ستين سنة تقريبا و كان يسمى بميرزا غلام أحمد القادياني و هذا ترجمته إلى اللغة العربية " خادم أحمد " أي نبينا محمّد عليه السلام فمن مكرهم و دسائسهم سحبوا هذه الإضافة خادم محمد خادم أحمد فقالوا اسمه أحمد و هذا كما أشرت آنفا له بحث طويل الشاهد كيف هؤلاء يعتقدون بمجيء أنبياء و أن أحدهم جاء و هم يؤمنون بالآية السّابقة (( و لكن رسول الله و خاتم النبيين )) و لا ينكرون حديث عليّ ؟ يقولون أنتم ما تفهمون القرآن أنتم معشر العرب الذين توارثتم تفسير الآية السابقة خلفا عن سلف ما تفهمون الآية الذي فهمها هو الذي أوحي إليه مجددا وهو ميرزا غلام أحمد القادياني إيش معنى الآية إذن ((ولكن رسول الله وخاتم النبيين)) أي: ولكن رسول الله وزينة النبيين قالوا كما أن الخاتم زينة الإصبع فرسول زينة الأنبياء فليس معنى الآية كما تظنون أنتم أنه آخر الأنبياء فإذا قدم إليهم الحديث السابق و مثله كثير و كثير جدّا أيضا حرفوا الحديث كما حرفوا الآية و قالوا (أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ) أي معي , أما بعد ما أنا أرتفع إلى الرفيق الأعلى فيأتي بعدي فمعنى الحديث ( لا نبي بعدي ) أي معي و هكذا يتأولون النصوص على طريقة سلفهم من المعتزلة و الخوارج و نحوهم إذا بارك الله فيكم هنا بيت القصيد لا يكفي أن نقول الأصلان القرآن و السّنة هما مرجعنا فقط لأن كل الفرق الضالة يقولون هذه القولة و يدينون بهذين الأصلين و لكنهم إذا قيل لهم كما قلت لكم آنفا هل أنتم تتبعون السّلف بدءا من الصحابة إلى القرن الثاني إلى الثالث ؟ قالوا لا . نحن رجال و هم رجال . فدعوتنا إذن يجب أن تفهموا جيدا و هذا بيت القصيد من هذه الكلمة التي سنحت في خاطرتي حينما سمعت ضجّتكم بآمين قبل تأميني أنا . و أنا إمامكم و إذا بكم قلبتم صرت أنا مقتديا بكم و أنتم إمامي . هذا خلف و هذا مخالفة للسّنة سببها الغفلة عن الحديث لكن السبب الأكبر عدم وجود من يبلغ السنة إلى عامة المسلمين .

مواضيع متعلقة