مناقشة في تسمية التكتلات بالجماعات.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
مناقشة في تسمية التكتلات بالجماعات.؟
A-
A=
A+
مشهور: ...ونحن جالسون والإشكال ليس شكل لفظيا ، بلا شك أن علة الدعوات ولا أقول الجماعات لأن التنبيه على لفظ الجماعات، علة الدعوات أنها طرحت نفسها محطا للولاء والبراء ، وأن الولاء والبراء أصبح على ذاتها وعلى اسمها وكأننا نشارك في ذلك لما نقول جماعات، وما أدري لو أننا قلنا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم جماعة المسلمين ولا يوجد في المسلمين جماعات، وكلهم جماعة واحدة ولفظة جماعات بهذا المفهوم الذي يعطى هذا المدلول بهذه الطريقة فيه شيء من فيه مخالفة وينبغي أن تهجر وينبغي أن لا نتسمى إلا جماعة المسلمين أعني بكلمتي أستاذي أن نهجر كلمة

الشيخ: كلمة جماعات

مشهور: كلمة الجماعات إسلامية ، وأن ننادي بما نادى به الشرع ، كلنا جماعة، جماعة واحدة وما عدا من ذلك فلنعطها أسماءها إما أن تكون دعوات إما أن تكون فرق كانت ضالة بعيدة وإما أن تسمى أحزاب وإما أن تسمى حركات أما المسلمون جماعة واحدة شئنا أم أبينا ، الحقيقة وجدنا شيخنا وجدنا والكل يعلم هذا في مساجد المسلمين تناحرات غريبة عجيبة ، وأحيانا يصل يعني قد تصل الأمور إلى ما لا يوصف

الشيخ : نعم ،نعم

مشهور : ... كل إنسان فما أدري هل نبقى نردد لفظ جماعات وهل ترون مشروعية هذه اللفظة مع إعطائها كل هذا الظل المعروف المشاهد آثاره السيئة في الأمة ؟

الشيخ : والله هذا كلام جيد يا أستاذ ولكن ما أظن يساعدنا عليه الواقع، فما أشك بأن لفظة جماعات لا تختلف من حيث مخالفتها للأدب الإسلامي عن استعمال الأحزاب أليسوا سواء ؟

مشهور: نعم

الشيخ : لكن الواقع أليس هناك أحزاب ؟

مشهور : يوجد أحزاب.

الشيخ : فإذا أردنا نحن أن نعبر عن هذه الأحزاب بدنا نقول أحزاب لأن هذا هو الواقع ولكن هذا الواقع يجب أن لا يكون كذلك، فإذن أحزاب جماعات فرق، كلها ألفاظ غير مشروعة وتحقيق هذه الألفاظ هي أبلغ في عدم المشروعية فلو أن الواقع كان جماعة واحدة وحزباً واحداً وفرقة واحدة حينئذٍ يرد هذا الكلام ويكون مقبولا لا مناص منه، ولكن إذا أردنا أن نعبر عن هذا الواقع الذي لا يؤيده الشارع كيف يكون تعبيرنا ؟

مشهور : وصف واقع، كلمة جماعات وصف واقع

الشيخ : هذا هو فإذن؟

مشهور : مناحرات طويلة

الشيخ : آه مناحرات هذي في الواقع

مشهور : في داخل الحزب الواحد يثار كلام طويل ، ويهدر وقت لا يعلمه إلا الله عز وجل، من الجماعة القريبة ؟ وما شابه ذلك ما لا يخفى على احد، وبلا شك كل هذا الكلام يعني هباءاً منثورا لأن لا يعلم جماعة الأبدان وإنما الجماعة كما قال الإمام الشافعي جماعة أفهام ، فالأصل أن يجتمعوا على فهم واحد لا على أن يكون كما تفضلتم وقلتم الهم هو العدد وما إلى ذلك، ولكن يعني هل التنبيه لو يصل إلى الناس جميعا حتى إليهم أنفسهم أنكم مهما فعلتم، ومهما ومهما فينبغي أن يبقى لغيركم حقا عليكم وهو حق الأخوة الإسلامية العامة وحينذاك يسهل الخطب وعلى الأقل تفتح قنوات ، وإذا فتحت قنوات ، يسهل إن شاء الله ما بعد ذلك .

الشيخ : يعنى إذًا نحن ننبه أنه لا ينبغي أن يكون الواقع الذي يضطرنا إلى أن نعبر عنه بألفاظ لا يرضاها الشارع ، هذا أمر طيب، وجزاك الله خيرا.

الحلبي : سبحان الله شيخنا هوالاصطلاحات لها أثر كبير في تغيير الحقائق الشرعية

الشيخ : فعلا سبحان الله

الحلبي : ورحمة الله على شيخ الإسلام

الشيخ : الله يرحمه

الحلبي : وتلميذه ابن القيم يركزان جدا على هذه القضية

الشيخ : ما شاء الله

الحلبي : الله أكبر

الشيخ : رحمهم الله، طيب إذا كان عندك سؤال مختصر ولا نمشي إن شاء الله ؟

مواضيع متعلقة