عود على بدء ، في وجوب التميز باسم السلفي - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
عود على بدء ، في وجوب التميز باسم السلفي
A-
A=
A+
السائل : الحقيقة ليس عندي تعقيب أو تعليق لكن عندي إشكال في موضوع التسمية

الشيخ : تفضل

السائل : وهو يعني أنه مثلا يعني قد يقول قائل: إن شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله عندما جاء بدعوته وجد أن هذا الاسم يطلق على الماتوريدية والأشعرية وغيرها ومع ذلك يعني الذي اتضح من خلال مسلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه لم يعني يبحث عن اسم آخر مثلا وإنما حاول أن يجلي الحقيقة وأن يكشف أن ما سلكه هؤلاء ليس موافقا لمنهج أهل السنة والجماعة ومن جهة أخرى مثلا, أنا فهمت من هالكلام وقد أكون مخطئا أن يعني سبب تنصيصنا على كلمة السلفية هو أن كلمة أهل السنة والجماعة لا تمثل أو لا تعبر عن أهل الحق بصورة خاصة مثلا فلنفترض مثلا أن كلمة السلفية توسعت في المستقبل مثلا ووجدت مثلا طوائف تدعي أو تنتحل هذا الاسم وهي مخالفة للسلفية الحقيقية مثلا فهل يقال يعني عند هذه الحالة نبحث عن اسم آخر وهكذا يعني مثلا ؟

الشيخ : قبل كل شيء بارك الله فيك نحن واجبنا أن نعالج أوضاعنا القائمة ولا نفكر بما قد يحدث في المستقبل لأننا سنقول يومئذ لكل حادث حديث لكن ألا ترى معي أن كلمة أهل السنة والجماعة هي ليست كاسم الذي هو الأصل في الرجوع إليه (( هو الذي سماكم المسلمين )) فكلمة مسلم هذا منصوص عليه في القرآن الكريم, فهل كذلك هذا الإسم المركب أهل السنة والجماعة ؟ الجواب طبعا لا, أليس كذلك ؟

السائل : نعم

الشيخ : طيب, إذا كان الأمر هكذا أي لسنا ملزمين في الأصل أن نتمسك بألفاظ ليست منصوصا عليها في الكتاب والسنة بل نحن الآن نقول على البيان السابق والذي لا مرد له أنه كلمة مسلم اليوم لبيان عقيدة المسلم حقا لا تكفي , إذًا لا بد من ضميمة أخرى فالبحث الآن هذه الضميمة الأخرى ما هو الاسم المختار للتعبير عنها بأقرب عبارة, أهو أهل السنة والجماعة التي كانت تستعمل في عهد ابن تيمية كما ذكرت أم نحن بحاجة الآن إلى أن نلفت أنظار أهل السنة والجماعة إلى أن أهل السنة والجماعة حقا هم الذين يرجعون إلى ما كان عليه السلف الصالح , فما المانع من استعمال هذا الاسم ما دام أنه يعبر عن العقيدة الصحيحة عُرفا عاما؟ لأنه لا يوجد ناس من هذه الجماعات إلا وكلهم فهموا أن المقصود من كلمة السلف الصالح ليس هم آباؤنا وأجدادنا وإنما هم أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية فالتعبير هذا المختصر أوّلا والمعبر عن حقيقة المنهج الصحيح ثانيا ما أرى أنه ينبغي أن يكون هناك إشكال أو توقف في استحسان تبني هذا التعبير, هذا أولا وبهذه المناسبة أنا أذكر جيدا حينما كنت أستاذ مادة الحديث في الجامعة الإسلامية وتعلمون أنه يومئذ ربما الأمر يكون حتى الآن كانت الجامعة تجمع نحو سبعين يعني جنس, جنس من الأقوام, فأنا من يومئذ وقبل ذلك كنت أدعو إلى ما ندعو الناس إليه اليوم اتباع الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح فاعترض سبيلي بعض الإخوان المسلمين من الطلاب قال لي: هذا الاسم, هذا إسم مبتدع ليس له أصل فشرحت أنا الدعوة و وصلت إلى هذه الكلمة بالذات وأنها هي التي تعبر عن دعوة الحق لكن قلت لهذا السائل أو المستشكل أو المعترض قلتها أنا: جدلا وفرضا اتفقت معكم أن نسحب هذه الكلمة وأن لا نزيد على قولنا مسلم كما قال صاحبنا في المناقشة فهل أنتم ترجعون عن انتسابكم من الناحية المذهبية حنفي شافعي مالكي حنبلي من الناحية الحزبية إخوان مسلمين حزب التحرير, يوم ترجعون أنتم عن هذه الانتسابات التي ما أنزل الله بها من سلطان نحن نرجع عن هذه النسبة وهي تؤدي المعنى الحق لكن مسايرة وبقاء على الأصل وهو مسلم, فهل أنتم معنا ؟ أنتم أول المخالفين أنتم الذين اضطرونا إلى أن نأتي بهذا الإسم الذي يعبر عن دعوة الحق, هذه ملاحظة الحقيقة مهمة جدا لأننا نحن إن لم نستعمل كلمة " السلفي " لازم نستعمل كلمة أهل السنة والجماعة لا بد من استعمال كلمة تعبر عن عقيدتنا بعبارة جامعة مانعة كما يقال, هل الآخرون الذين ينتسبون انتسابات أخرى يرتفعون عن هذه الانتسابات مع أنها لا تمثل إلا دعوة منتسبة إلى شخص أو إلى أشخاص غير معصومين أما سلفنا الصالح فمن فضل الله أنهم معصومون لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال كما تعلمون: ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) وبخاصة أننا نتذكر حينما ننتمي إلى السلف الصالح أن على رأسها نبينا المعصوم حقا, فما أظن يعني هناك إشكال على هذه الكلمة إن شاء الله, لذلك نرجو أن نلتزمها في دعوتنا إن شاء الله

مواضيع متعلقة