إشادة الشيخ بفضل " حسن البنا " - رحمه الله - على الشباب المسلم . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
إشادة الشيخ بفضل " حسن البنا " - رحمه الله - على الشباب المسلم .
A-
A=
A+
الشيخ : ثم نحن دائمًا نتحدَّث بالنسبة لـ " حسن البنا " - رحمه الله - فأقول أمام إخواني إخواننا السلفيين وأمام جميع المسلمين أقول : لولا يكن للشَّيخ حسن البنا - رحمه الله - من الفضل على الشباب المسلم سوى أنه أخرَجَهم من دور الملاهي السينمايات ونحو ذلك والمقاهي وكَتَّلهم وجَمَعَهم على دعوة واحدة ؛ ألا وهي دعوة الإسلام ؛ لو لم يكن له من الفضل إلا هذا لَكفاه فضلًا وشرفًا ، هذا نقوله معتقدين لا مرائين ولا مداهنين ، ولكننا في الوقت نفسه نرى بعض المنتسبين إلى " جماعة الإخوان المسلمين " - ولا أقول كلهم - أنهم يشذُّون عن دعوة " حسن البنا " نفسه ونفسها ؛ ذلك لأني أعتقد - أيضًا - أن من فضل حسن البنا أنَّ دعوته كما صرَّح في بعض كتبه ورسائله قائمة - أيضًا - على الكتاب والسنة ، وإن كنت أعتقد أن هذا أصلٌ وأسٌّ وضعه ، ولكن لم يقُمْ أحد من الإخوان المسلمين أنفسهم لتبسيط وتفصيل هذا الأصل الذي وَضَعَه حسن البنا - رحمه الله - .

فأقول : إن حسن البنا خَدَمَ الدعوة السلفية بهذا الأصل الذي وضعه ؛ لأن كل رجل كل شاب من الإخوان المسلمين قرأ هذه الدعوة فحينما يسمع شيئًا من تفاصيلها من رجل قد لا ينتمي حزبيًّا إلى جماعة الإخوان المسلمين فحَسْبُه أنه يجمَعُه معهم هذه الأخوة العامة : (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )) ، فنجد دون سائر الأحزاب الإسلامية الأخرى في الشباب المسلم من الإخوان المسلمين تجاوبًا مع الدعوة السلفية ؛ لأنني في الواقع وقد قلت هذا قريبًا لبعض الناس متعجِّبًا من معاداة هؤلاء الناس أو بعضهم لنا ولدعوتنا ؛ أتعجَّب فأقول : سبحان الله ! لقد سخَّرني الله - عز وجل - لأقوم بخدمة الدعوة التي وضع أسَّها وأصلها حسن البنا نفسه ، فقمْتُ أنا بخدمتها من حيث تفصيل بعض النواحي منها ، وإلا فالتفصيل التام الشامل في اعتقادي لا يستطيع أن يقوم به إلا جماعة كثيرة من أهل العلم والتخصُّص في علوم الكتاب والسنة ومن مختلف البلاد الإسلامية ، فأستغرب حينما نجد مشاكسة ومعاكسة من بعض الأفراد ممَّن ينتمون إلى الإخوان المسلمين ، وأنا رجل اعتدْتُ المصارحة ، ولا أعرف - إن شاء الله - للمداهنة معنًى ؛ لقد كنت أعيش في دمشق طيلة هذه المدة وليس هناك هذه الإشاعات التي نسمعها وأنا في هذه البلاد في الأردن وفي عمان بصورة خاصَّة ، فعِشْنا مع الإخوان المسلمين حينما كان لهم وجودهم العلني ، وبعد ذلك - أيضًا - كما ذكرنا لكم ؛ فهم يتردَّدون على دروسنا ويحضرون مصلَّانا في العيد ، وهكذا .

مواضيع متعلقة