هل القول بأن الجماعات الإسلامية المعاصرة أشد خطراً على الإسلام من اليهود والنصارى صحيح.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل القول بأن الجماعات الإسلامية المعاصرة أشد خطراً على الإسلام من اليهود والنصارى صحيح.؟
A-
A=
A+
السائل : ما مدى استقامة قول القائل أن الجماعات الإسلامية المعاصرة غير الجماعة السلفية الجماعة الأم كتب بين قوسين السلفية ، أشد خطرا على الإسلام من اليهود والنصارى كجماعة الإخوان المسلمين قياسا على قول هذه الكلمة من ابن تيمية حول الرافضة ؟

الشيخ : لا ما أعتقد أن هذا إلا نوع جديد من الغلو ونوع جديد من التحزب والتباغض والتدابر في كل الجماعات الإسلامية فيها خير فيها شر ، الحكم على الجماعات يا إخوانا كالحكم على الأفراد فلا يوجد هناك فرد مسلم جمع خصال الكمال كلها وإنما بعض دون بعض صلاحه أكثر من طلاحه أو طلاحه أكثر من صلاحه فحتى في هذه الصورة الأخرى طلاحه أكثر من صلاحه ما ينبغي أن ننكر الصلاح الذي يصدر منه ، الإخوان المسلمون وحزب التحرير وجماعة التبليغ فيهم خير لكن فيهم أيضا بعد عن الإسلام إما جهلا وإما تجاهلا ولذلك هذه القولة فيها خطورة متناهية جدا لا يجوز أن نطلق هذا الكلام بل لا يجوز أن نضللهم ، نحن قلنا في بعض جلساتنا أنا لا أرى أن نقول كل شيعي فهو كافر, لكن أي شيعي يقول أن قرآننا هذا هو ربع المصحف الذي ضاع وهو مصحف فاطمة ونحو ذلك من الكلمات المكفرة وهو يعتقدها ويدين الله بها فهذا الذي نقول إنه كافر أما نقول الشيعة كلهم كفار لا هذا عبارة عن غلو في الدين فأولى ثم أولى أن يطلق هذا الكلام بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين أو غير الجماعات التي تجمعها كلهم دائرة الإسلام لكن بعضهم أقرب من بعض إلى الإسلام وبعضهم أبعد عن الإسلام من بعض , إذن في كل الجماعات فيهم خير وفيهم دخن كما جاء في الحديث الصحيح فنحن في الواقع نرى أن الدعوة السلفية هي الدعوة الوحيدة التي تجمع بين المسلمين لأنها دعوة الحق التي كان عليها السلف الصالح أما الجماعات الأخرى ففيها وفيها ولذلك لا يجوز إطلاق مثل هذا الكلام لأن فيه ظلم وفيه مخالفة لقوله تبارك وتعالى: (( ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )) .

مواضيع متعلقة