تتمة الكلام حول الأصل الذي أصَّله جماعة التبليغ في عدم الكلام في الفقه والسياسة والخلاف والجماعات عند الخروج في الدعوة إلى الله . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تتمة الكلام حول الأصل الذي أصَّله جماعة التبليغ في عدم الكلام في الفقه والسياسة والخلاف والجماعات عند الخروج في الدعوة إلى الله .
A-
A=
A+
الشيخ : فهل المسلمون اليوم كل المسلمين الذين يعدّون كم مليون؟

السائل : مليار وثمانمئة ألف مليون .

الشيخ : ألف مليون أو يزيدون طيب , هالألف مليون كلهم يقولون أشهد أن لا إله إلا الله يمكن يكون منهم الدروز , طيب هل هؤلاء اتفقوا على فهم هذه الكلمة فهما صحيحا ينجيهم من الخلود في النار يوم القيامة؟ , الجواب مع الأسف الشديد لم يتفقوا , ولذلك هم لما قالوا هذه الكلمة يعنون ما يقولون لأننا إذا دخلنا في موضوع (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) فرّقنا الصفوف ونحن جماعة الجمع ولسنا جماعة التفريق هذا لسان حالهم ولسان قالهم أما نحن معشر السلف فنقولها صراحة ولكن قبل أن نقولها ندعم مذهبنا بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن مفرقون نفرق بين الحق والباطل بين المحقين وبين المبطلين ولا نسوي بين المحقين والمبطلين كما يفعل غيرنا من الآخرين , لما كنت في دمشق كان هناك رسالة ألفها أحد شيوخ الطريقة الشاذلية وأصله مغربي عنوان الرسالة " لا إله إلا الله " ما فيه أجمل من هذا , تدخل في الداخل لا إله إلا الله لا رب إلا الله هكذا فسّر الآية الكريمة ولو أن كافرا قال لا إله إلا الله بهذا المعنى الذي شرحه هذا الشاذلي ما أفاده شيئا لا في الدنيا ولا في الأخرى لماذا؟ لأن المشركين كانوا يقولون لا رب إلا الله لكنهم إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون إذًا هم بعروبتهم الأصيلة كانوا يعرفون معنى كلمة التوحيد على الوجه الصحيح ولكنهم معرفتهم هذه لم تغنهم شيئا لأنهم كفروا بهذا المعنى الصحيح وعلى العكس من ذلك بعض المسلمين حينما يقولون لا إله إلا الله المشركون لا يقولون لا إله إلا الله لأنهم إذا قالوا لا إله إلا الله نافقوا وهم يريدون أن يعلنوا , فهم يعلمون معنى لا إله إلا الله لذلك لا يقولون , المسلمون لا يعلمون معنى إلا الله إلا القليل منهم ولذلك فهم يقولون كلهم لا إله إلا الله لكن إذا أردت أن تبين لهم أن ما تفعلونه , الإتيان إلى الأولياء والصالحين والذبح عندهم والنذر لهم والحلف بهم والصلاة عند مقابرهم إلى آخره هذا كفر بلا إله إلا الله لأنو معنى لا إله إلا الله ليس هو ذاك المعنى إللي ذكرناه عن الشاذلي لا رب إلا الله وإنما معناه: لا معبود بحق في الوجود إلا الله تبارك وتعالى. وحينئذٍ حينما يفهم المسلم كلمة الشهادة هذه الكلمة الطيبة لا إله إلا الله فهما صحيحا فيجب أن يطبقه تطبيقا صحيحا كما فهمه فهما صحيحا , ومن هنا يظهر الفرق بين الذين يؤمنون بلا إله إلا الله بالمفهوم الصحيح وبين الذين يؤمنون بلا إله إلا الله بالمفهوم غير الصحيح تختلف تصرفاتهم في هذه الحياة لن تجد مؤمنا بهذه الكلمة الطيبة على المعنى الصحيح يذبح لغير الله وينذر لغير الله ويحلف بغير الله ويصلي لغير الله عند قبر الأولياء والصالحين لن تجد عند هؤلاء شيئا من ذلك بينما الآخرون الله أكبر , اذهبوا عند ما يسمى " بسيدي شعيب " وشوفوا النذور هناك والنذر لغير الله , من نذر لغير الله فهو ملعون كما قال عليه السلام: ( من ذبح لغير الله فهو ملعون ) كيف ملعون وهو بيقول لا إله إلا الله؟ لم يفهم لا إله إلا الله ولذلك فالدعوة إلى الإسلام بصورة غير مفهومة للأنام هذه ليست دعوة الإسلام وإنما هي دعوة إلى جانب من جوانب الإسلام .

مواضيع متعلقة