ما حكم الذين يدعون أنهم سلفية في الأردن وهم يسيرون على طريقة الأحزاب وهل تجوز مجابهة هذه الأحزاب .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم الذين يدعون أنهم سلفية في الأردن وهم يسيرون على طريقة الأحزاب وهل تجوز مجابهة هذه الأحزاب .؟
A-
A=
A+
السائل : السؤال الأوّل يقول واقع السلفية في الأردن أغرى بعض الناس للقيام بدعوة إلى تكتلات وتنظيمات باسم السلفية ، وهذه التنظيمات اختلفت في توجهاتها باختلاف دعاتها فمنهم من أراد أن يسير السلفيين في موجة الديمقرطية المزعومة الموهومة ، وتكوين أحزاب سياسية على غرار الإخوان المسلمين ، وبعضهم يريد تكوين أحزاب لها صلة بجماعات الجهاد ، وآخرون يريدون تحويلها إلى جمعيات خيرية أو لجان زكاة ، فنرجو كلمة من فضيلتكم حول هذا الواقع ؟

الشيخ : كل ذلك مما يصرف الداعين إلى مثل هذه التكتلات ، عن الدعوة الصحيحة ، التي كان بعضهم فيها برهة من الزّمن ، والآن كما قلت لبعضهم كالجمعيّات الخيريّة مثلا ، هذه يستطيع أن يقوم بها العادي من الناس ، بل لعل النصارى مع الأسف الشديد هم أبرع في مثل هذا العمل ، ولذلك فلا يجوز لمن كان قد أوتي شيئا من العقل والعلم أن يضيّع جهده ووقته في مشروع خيري يستطيع أن يقوم به عامّة النّاس مع توجيه من بعض العلماء أو طلاّب العلم لهم فيما يوافقون فيه الشرع ، في قيامهم بهذا العلم الخيري أنا أضرب لكم مثلا بسيطا جدا ، يؤكّد لنا ضرورة العلم بالكتاب والسنة في كل هذه الجوانب من الأمور ليس فقط السياسية أوالاقتصادية بل والخيرية ، كثير من الجمعيّات الخيريّة تجمع الأموال من المتصدقّين قسم منها هي زكاة أموالهم وقسم منها صدقات عامّة فهم يجمعون هذه الأموال في صندوق واحد ثمّ ينفقونها فيما لا يجوز أن ينفق فيه الأموال التي جمعت باسم الزكاة ، لأنّ الزكاة يجب أن تصرف إلى المصارف الثمانية المذكورة في القرآن الكريم ، فكثير من هؤلاء يجمعون أموال الأغنياء باسم الزكاة ثم يصرفونها في مشارع خيرية ، ولو مثلا كبناء مسجد ، بناء مسجد بأموال الزكاة لا يجوز أموال الزكاة يجب أن تعطى لأصحابها للفقراء والمساكين والعاملين عليها ، أما أن يقام بأموال الزكاة مشاريع خيرية باسم الخير هذا خلاف الشرع وهذا أبسط مثال يوضّح أن أيّ جماعة أو أيّ جمعيّة تقوم ، لا بدّ أن يكون فيها أهل علم حتى يوجّهوا مسيرتها إلى الخير ، الذي دعا إليه الإسلام ولذلك فهذه التكتلات وهذه التجمعات ، أظن فيما سبق من الكلام ، فهو تكرار إلى أنها تضيّع على العاملين في الحقل السّلفي جهودهم وعلمهم فيما لا ينبغي أن يصرفوه إليه ، هذا الذي ندين الله به .

السائل : طيب هل ترون مجابهة هذه الأوضاع يعني

الشيخ : ما نستعمل نحن كلمة المجابهة ، نحن نظلّ في طريقنا وفي سبيلنا ، وننصح هؤلاء الذين بدؤوا يميلون قليلا أو كثيرا ، حتى ما يبعدوا عن الدعوة الإسلامية مع الزمن الطويل ، لا نجابه وإنما ننصح ونعظ .

السائل : نستخذم كلمة أخرى التحذير ممن يعني يدعي السلفية وهو ينظّم تنظيمات أخرى ؟

الشيخ : ما فيه مانع ، البيان يطرد الشيطان .

السائل : نعم

الشيخ : نعم

مواضيع متعلقة