تكلم عن حديث الفرقة الناجية ، وهل هناك أدلة أخرى من الكتاب والسنة وفهم السلف تدل على الفرقة الناجية نحو : ( ما أنا عليه وأصحابي ) ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تكلم عن حديث الفرقة الناجية ، وهل هناك أدلة أخرى من الكتاب والسنة وفهم السلف تدل على الفرقة الناجية نحو : ( ما أنا عليه وأصحابي ) ؟
A-
A=
A+
الشيخ : من هنا نحن نصرح بأننا نفخر حينما ننتمى إلى السلف الصالح و لا ننتمى إلى شخص أو هيئة أو جماعة مهما كان شأنها فهي ليست معصومة و ليست مرغوبا فى تمسك بها لشخصها و لذاتها بخلاف السلف الصالح فقد سمعتم من الحديث السابق فى تعريف الفرقة الناجية هى التى تكون على ما أنا عليه أي الرسول و أصحابه إذا التمسك بما كان عليه الصحابة أمر ضروري جدا قد يتسائل متسائل هذا الحديث الذي ضم إلى سنة الرسول عليه السلام ما كان عليه أصحابه الكرام هل له من شاهد آخر في كتاب الله أو في حديث رسول الله صل الله عليه و آله و سلم يؤكد هذا المعنى الذي أنا الآن أدندن حوله ألا و هو أنه لا يكفى أن نقول كتاب وسنة بل لا بد أن يضم إليهما و منهج السلف الصالح هل هناك شئ آخر غير حديث الفرقة الناجية فنقول نعم عندنا أولا آية من كتاب الله و ثانيا حديث آخر من أحاديث رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم أما الآية فكثيرا ما يقرأها القارئون لكتاب الله و لكن قل منهم من ينتبه إلى النكتي التالية التي فهمناها من جملة قصيرة ذكرها ربنا عز و جل و فيها ألا و هي قوله عز وجل: (( و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين )) ذكر الرسول و ما اقتصر بل عطف على ذلك قوله عز و جل: (( و يتبع غير سبيل المؤمنين )) إذا هنا شيء ثالث تماما كما هو في الحديث السابق ( ما أنا عليه و أصحابي ) منهم أصحابه؟ هم المؤمنون المذكورون في الآية (( ومن يشاقق الرسول من بعد الهدى و يتبع غير السبيل المؤمنين نوله ما تولى و نصله حهنم و ساءت مصيرا )) كل من كان عنده شيء من الثقافة العربية يشعر معي تماما أن هذه الجملة المعطوفة عى ما قبلها (( و يتبع غير سبيل المؤمنين )) لو رفعت من أذهانا لخسرنا القاعدة التى ذكرتها أنفا خسرنا مبينا لو كانت الآية كما سأقول و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدي نوله ما تولى ترى خسرنا شيئا أم لا؟

السائل : خسرنا

الشيخ : خسرنا كثيرا و كثيرا جدا و هذه الخسارة في الحقيقة يا إخواننا هو سبب إنحرف الطوائف الكثيرة قديما و حديثا على الكتاب والسنة ذلك لأنهم سلطوا مفاهيمهم و سلطوا عقولهم على نصوص الكتاب و السنة ففسروها دون أن يكون لهم مستند مما كان عليه السلف الصالح و ما كان عليه سبيل المؤمنين و أنا أضرب بمثل هذه المناسبة أمثلة كثيرة و حسبي الآن لأني أشعر أن الكلمة التى اقترحها أخونا رمضان جزاه الله خيرا قد سيأخد أكثر وقت الأسئلة و لذلك فلا أريد أن أتوسع في ضرب الأمثلة فحسبي مثالا واحدا واضحا كيف يمكن أن ينحرف المسلمون عن كتاب الله حينما يركبون رؤوسهم و يفسرونه دون الاعتماد على سبيل المومنين الذي ورثه الخلف عن السلف كلكم يسمع بطائفة معاصرة لم يمضي على نشأتها إلى أقل من قرن من الزمان ألا وهي الطائفة القاديانية

مواضيع متعلقة