حديث لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله استدل به الصوفية على جواز ذكر الله بالاسم المفرد؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حديث لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله استدل به الصوفية على جواز ذكر الله بالاسم المفرد؟
A-
A=
A+
الشيخ : غيره

السائل : حديث في صحيح مسلم ( لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله ) يستدلون به على جواز ذكر الله بالاسم المفرد؟

الشيخ : إيه نعم هذا كنا تعرضنا له في المحاضرة التي ألقيناها في المدينة المنورة قبل المجيء إلى هنا ما يسمونه بالرابطة وبالتعبير الكردي الأعجمي رابطة ... هذه الرابطة عند النقشبندية خاصة من بين كل الطرق هي يأمرون المريد إذا جلس لذكر الله تبارك وتعالى أن يغمض عينيه وأن يستحضر صورة الشيخ بين يديه وبهذه الطريقة زعموا بأن المريد يصل إلى الله ودون هذه الطريقة وهذه الواسطة فلن يصل إلى الله تبارك وتعالى فأردنا أن نسمع منه وأن نرد عليه إذا كان الخبر صحيحا فذهبنا إليه لما جلسنا دخل هو كان خارج المجلس فقلنا له عندنا سؤال قال تفضل قلنا هذه الرابطة ما حجتكم فيها؟ قال ما علمك فيها ذكرت له هذا الذي سمعته قال لا هذا غير صحيح وهو حين يقول هذا نعلم أنه يماري ويداري لكن ما نستطيع نحن أن نقول للناس تكذب لكن نحاسبه على ما يقول ليس إلا قال هذا غير ممكن الإنسان بالتعبير السوري يمكن أنه يمسك بطيختين بإيد واحدة طبعا غير ممكن يعني يمكن أن يراقب الله ويراقب عبد الله في آن واحد هذا لا يمكن طيب إذا كان الأمر كذلك فلا اعتراض تسلسل الموضوع وهذا الشاهد قلنا ما حجتكم في الذكر المفرد فأتى بهذا الحديث هذا الحديث صحيح قال عليه السلام ( لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يقول الله الله ) قلت هذا لا يعني أن المسلم يجلس لذكر الله بالإسم المفرد فيقول مائة مرة الله الله الله الله كما يفعلون في كثير من الطرق قال إذن قلت تفسيره في رواية الإمام أحمد في المسند ( لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يقول لا إله إلا الله ) فإذن اللفظ المفرد في الرواية الأولى كناية عن التوحيد ومعنى ذلك أنه لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يعبد الله وهذا قد جاء صريحا في حديث ابن سمعان في صحيح مسلم الطويل وفيه أن الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يقيم الساعة ( أرسل ريحا طيبة فانقبضت روح كل مؤمن فلا يبقى على وجه الأرض إلا شرار الخلق فعليهم تقوم الساعة ) قلت له هذا كله يفسر لنا معنى الرواية التي تحتجون بها على ذكر الله بالإسم المفرد ثم ناقشته منطقيا قلت له ذكر الله بلفظ الله الله هل هو فرض؟ قال لا ولا يسعه إلا أن يقول هكذا قلت هل هو واجب؟ قال لا قال يعني هل هو أكثر من أنه مستحب إن كان مستحبا قال هو كذلك قلت فهل لا تقوم الساعة إلا على من ترك المستحب يعني إذا استمر المسلمون يقومون بكل واجباتهم وفي عقائدهم الصحيحة لكنهم أخلوا بهذا الأمر المستحب فعليهم تقوم الساعة؟ بهت الرجل والحقيقة هو بالتعبير السوري عندنا يقولون إنه حربوق يعرف كيف تؤكل الكتف هو قال مظهرا فرحه لأنه لأول مرة التقيت به قال الحقيقة إنه هذا بيسرني مثل هذا الكلام وأرجو أن نتزاور وأن تعاد مثل هذه الجلسة من هذا القبيل فمن أوهام الصوفيين قاطبة استغلالهم هذا الحديث الصحيح لبدعتهم في الذكر وأنا تنازلت مع الشيخ حينما قلت أحسن أحوال هذا الذكر أن يكون مستحبا لكن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول ( أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) وحديث آخر ( أفضل الكلام بعد القرآن أربع كلمات لا يضرك بأيهن بدأت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ) فكيف يمكن أن يقال أن الذكر باللفظ المفرد هو الأفضل؟ لا هو أحسن أحواله أن يقال أنه جائز لكن من حيث الأفضلية هو مفضول لكنه حتى الجواز منفي عن هذا الذكر لأسباب كثيرة بعضها شرعية وبعضها لغوية أما الشرعية فواضح جدا لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يصح عنه لا من قوله وتعليمه ولا من فعله وعمله أنه ذكر الله بلفظ الله الله الله أما من جهة اللغة فاللغة تقول أن الكلام المفيد مركب من جملة تامة مبتدأ وخبر مثلا فعل وفاعل يقال القائل أكل هنا ينتبه السامع لشيء يقول المتكلم أكل إى وماذا بعده من الآكل من المأكول إذن هذه جملة ناقصة غير تامة إذن إذا قيل أكل زيد طيب كمان أكل زيد جيد لكن ماذا أكل أكل زيد خبزا إلى آخره فحينما يقول الذاكر لله عز وجل وهذا من أعظم الأمور الله وليتهم يقولون هكذا الله الله وإنما تجدهم يتسارعون في هذه اللفظة حتى لا تكاد تسمع منهم إلا أه أه أه أه فكانت اللفظة صريحة في إسم الجلالة ثم أصبحت ألف وهاء لا معنى لها ولتسليك ضلالتهم هذه ركنوا إلى حديث ضعيف مذكور في الجامع الصغير وأنا ذكرته في ضعيف الجامع الصغير أن الرسول الله عليه السلام عاد مريضا فسمعه يقول أه أه فأنكر ذلك عليه بعضهم فقال دعوه فإنه يذكر إسما من أسماء الله إذا حينما حولوا لفظة الجلالة الله إلى أه فهم أيضا لا يزالون في اسم من أسماء الله لكن الحديث غير صحيح الشاهد فالله حينما يقول الإنسان الله هذا مبتدأ أين خبره؟ لا خبر إذا قال قائل زيد زيد زيد عمرو عمرو عمرو لا معنى له يا أخي شبو زيد؟ والله زيد عالم وعمرو؟ فاضل تم الكلام الله إما أن تقول الله جليل الله عظيم الله عليم هذه جملة تامة مع ذلك لو كملوها وجعلوها جملة تامة فسنظل عند قولنا السابق أن هذا ذكر غير جائز لأنه غير وارد من جهة ومن جهة أخرى يخالف ما علمنا الرسول عليه السلام من الأذكار الطيبة التي ذكرنا آنفا بعضها.

مواضيع متعلقة