بطلان قول من يقول إن الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخليقة . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بطلان قول من يقول إن الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخليقة .
A-
A=
A+
الشيخ : سيأتي سؤال ثاني هل تعتقد أنه بالإضافة إلى هذه الطرق هي التي بالخرافة التي تقول " الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق " هل تعتقد بهذه الخرافة؟ ، ويوجد اليوم بين المسلمين من يقول بها " الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق " . ويوجد اليوم بين المسلمين من يقول بها " الطريق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق " هذا كفر بالله ورسوله ، كفر بكتاب الله وبحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ لماذا ؟ آية واحدة تكفي لنبين أن من يقول هذه الكلمة ويعرف عاقبة أمرها بأنه كافر بالله ، آية واحدة ، قال تعالى : (( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) هل أمر الرسول بهذه الآية أن يقول قل هذه سبلي أم قال قل هذه سبيلي ، قال : (( قل هذه سبيلي )) ، لفظ مفرد في اللغة العربية (( أدعوا إلى الله )) أي إلى هذا السبيل واحد ، أم بعدد أنفاس الخلائق ؟ الجواب واحد (( أدعوا إلى الله الله على بصيرة )) (( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )) فأنت الذي تقول بأن الطرق الموصلة إلى الله بعدد أنفاس الخلائق ، أنت ممن اتبعت الرسول ؟ لا ، الرسول يقول: سبيلي وما يقول سبلي ؛ وفي الآية الأخرى قال تعالى : (( وأن هذا صراطي )) سبيلي ، لفظان مختلفان لفظا متحدان معنا ، سبيلي وصراطي وطريقي (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) هذه الآية أوضح من الآية الأخرى ، الآية الأولى اكتفت بقوله تعالى (( قل هذه سبيلي)) لكن هنا زاد على هذا المعنى بقوله : (( ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيلي )) وهذا بحث طويل ولا نستطرد كثيرا لنعود إلى هذا الذي يسأل هذا السؤال ، فأنت عارف إن المسلمين اليوم متفرقون في مذاهبهم في طرقهم في أفكارهم في سلوكهم في في إلى آخره أشد التفرق ، فإن اعترف بهذه الحقيقة ، ولا بد إذا كان في العقل بقي ذرة من المعرفة والعلم أن يعترف بها حينئذ نسأله حينئذ نسأله هل هذا من الإسلام ؟ فإن قال: هذا من الإسلام كفر بما أنزل الله كما سمعتم آنفا ؛ وإن قال لا هذا ليس من الإسلام نقول: إذن له إذا ما هو الإسلام ؟ نحن نقول قلنا قولتنا واضحة بينة قال الله قال رسول الله قال أصحاب رسول الله. هذا هو الإسلام، أنت شو عندك الإسلام ؟ فإذا اشترك معنا في هذا فأين التنطع وأين التشدد ؟ أنا أدري ماذا يرمون إليه ، يريدون من كل مسلم أن يكون مثلا فيلسوفا أن يكون فلكيا ، أن يكون جغرافيا ، أن يكون مخترعا ، إلى آخره ؛ هذا أمر مستحيل كما لو قلنا نحن نريد من كل مسلم أن يكون مفسرا ومحدثا وفقيها ولغويا و و ما أدري هذا مستحيل لكن الجماعة المسلمة ، الجماعة المسلمة إذا فرضناها مائة شخص ، هذه المئة يجب كلها كمجموعة أن تقوم بواجب هذه العلوم ، واحد مثلا يتخصص في الشريعة تتعلق بالشرع في الحديث في التفسير في الفقه ، آخر يتخصص في اللغة ، ثالث في الطب ، رابع في الكيمياء في الفيزياء إلى آخره ؛ هالجماعة تقوموا بهذه المجموعة ؛ أما أنتم تريدون من الذين يدعون إلى اتباع الكتاب والسنة أن يكون عالما بالفلك عبثا تطلبون لأنه أنا أدعوك أن تكون عالما في الحديث ، أن تكون عالما في التفسير ، أن تكون عالما في الفقه وأنت جاهل ؛ ولذلك يصدر منك مثل هذا السؤال ؛ خلاصة الكلام الذي يسأل هذا السؤال لا يعلم ما هي الدعوة السلفية وإذا علم أنها فهم الإسلام على الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح ، وتبرأ من ذلك فليس من الإسلام في شيء ؛ والحمد لله رب العالمين . نعم .

مواضيع متعلقة