قراءة ما نقل عن ابن أبي العز وابن عبد البر في ذم المرجئة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
قراءة ما نقل عن ابن أبي العز وابن عبد البر في ذم المرجئة ؟
A-
A=
A+
السائل : كما أننا كما أني أضيف إلى كلمتكم الطيبة قولة طيبة لابن أبي العز في شرحه للعقيدة الطحاوية يقول فيما يقول " إن الإرجاء المذموم الذي ذمه ... "
الشيخ : عفوا كيف يقول
السائل : يقول " إن الإرجاء "
الشيخ : آه
السائل : " المذموم يؤدي إلى ظهور الفسق والمعاصي بأن يقول العبد أنا مؤمن مسلم حقا كامل الإيمان والإسلام ولي من أولياء الله فلا يبالي بما يكون منه من المعاصي وبهذا المعنى قالت المرجئة لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله وهذا باطل قطعاً " كما يقول ابن أبي العز كما أن هناك قولا آخر لحافظ أهل المغرب أبي عمر ابن عبد البر يؤيد ما قاله فضيلتكم يقول هذا قول يعني القول بعدم كفر تارك الصلاة يقول " هذا قول قد قال به جماعة من الأئمة ممن يقول الإيمان قول وعمل وقالت به المرجئة أيضاً إلا أن المرجئة تقول المؤمن المقر مستكمل الإيمان وقد ذكرنا اختلاف أئمة أهل السنة والجماعة في تارك الصلاة فأما أهل البدع فإن المرجئة قالت تارك الصلاة مؤمن مستكمل الإيمان إذا كان مقرا غير جاحد ولا مستكبر " انتهى كلام الحافظ رحمه الله على أن فضيلة الشيخ هذه الفرية ليست بالحديثة وإنما هي فرية قديمة إذ ذكر القاضي الشيخ العلامة أبو الفضل السكسكي في كتابه البرهان في عقائد أهل الأديان أن طائفة من أهل البدع تسمى بـالمنصورية يتهمون أهل السنة بأنهم مرجئة لقولها أي لقول أهل السنة إن تارك الصلاة إذا لم يكن جاحداً لوجوبها مسلم على الصحيح من المذهب أي من مذهب الإمام أحمد ويقولون هذا يؤدي إلى أن الإيمان عندهم قول بلا عمل ودافع الشيخ السكسكي عن أهل السنة ورد هذا الإتهام في كتابه المذكور آنفاً فضيلة الشيخ
الشيخ : عفواً ما أدري إذا كان عبارة الرجل الفاضل في لفظة مسلم هل هي دقيقة لأن المنافق الذي يظهر الإسلام يقال فيه مسلم لكنه غير مؤمن والبحث الآن أنه هذا تارك الصلاة وهو مؤمن بها هل هو مؤمن أم لا ؟ وجوابنا إنه مؤمن لكن إيمانه ناقص
السائل : نعم
الشيخ : فتركه للصلاة دليل نقصان إيمانه أما أن يقال إنه مسلم فيقال حتى الذي ليس في قلبه ذرة من إيمان لكنه يتظاهر بشيء من أركان الإسلام فيقال عنه إنه مسلم . مفهومة ملاحظتي ؟
السائل : نعم نعم
الشيخ : شو يبدو لكم في هذا
السائل : يبدوا لي أنه ربما يقصد بالمسلم المؤمن وأنه ممن لا يفرق بين الإسلام والإيمان
الشيخ : لكن هذا
السائل : لعل هذا والله أعلم
الشيخ : ... .
السائل : ولا أظن أن
الشيخ : هو القصد يعني أنه لو قيل مؤمن ألا يكون أدفع للشبهة وللسؤال
السائل : بلا شك
الشيخ : لأنه لا يخفاكم كلام شيخ الإسلام ابن تيمية هكذا بقي في ذهني من مطالعتي القديمة وهي أن الإيمان إذا أطلق والإسلام إذا أطلق فلكل منهما معنىً
السائل : أي نعم
الشيخ : لكن قد يقوم أحدهما مقام الآخر
السائل : أي نعم
الشيخ : هذا صحيح لكن هنا والموضوع موضوع الإيمان وترك الصلاة ينافي الإيمان سواءً مطلقاً أو نقصاناً فكنت أظن أنه يكون بدل كلمة مسلم أن يقال إنه مؤمن ثم يقرن معه ألَّا يتوهم من هذا الإطلاق بأنه كامل الإيمان رداً على المرجئة هذه ملاحظة أحببت أن أذكرها بالنسبة لهذا النص وهذا النص بلا شك يفيد رداً قوياً على الذين يستغلون القول الصحيح ويحاولون إلقاء التهمة على أهل الحق نعم

مواضيع متعلقة