الكلام على المعتزلة وعقيدتهم وهو إنكار العلو لله وهل يكفرون بذلك؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الكلام على المعتزلة وعقيدتهم وهو إنكار العلو لله وهل يكفرون بذلك؟
A-
A=
A+
الشيخ : المعتزلة اللذين يسمون أنفسهم بأهل التوحيد وأنهم يفخرون على الطوائف الأخرى منها أهل الحديث و منها الأشاعرة و الماتردية و غيرهم هؤلاء ليسوا من أهل التوحيد و أهل العدل لأنهم في ظن المعتزلة يؤمنون بالجبر يعني أهل السنة عند المعتزلة يؤمنون بالجبر حينما يعتقدون واعتقادهم حق بلا شك أن ما من شيء يقع في هذا الكون من خير أو شر إلا بمشيئة الله تبارك و تعالى و إرادته أما المعتزلة فيقولون لا ليس كل شيء يقع في هذا الكون بإرادة الله ومشيئته بل الإنسان هو الفعال لما يريد فهو الذي يخلق خاصة هم يدندون حول الشر فهو يخلق الشر وليس لله في ذلك إرادة و هذا بحث طويل ولا نريد أن ننسى أصل السؤال المهم أن هؤلاء المعتزلة يشتركون مع القائلين بوحدة الوجود حينما ينكرون نصوصا قاطعة في الكتاب و السنة تثبت أن لله عز وجل صفة العلو (( سبح اسم ربك الأعلى )) نقول في السجود سبحان ربي الأعلى و النصوص التي أشرنا إليها إن شاء الله تعالى معروفة عندكم هم ينكرون هذه النصوص لا ينكرونها لفظا و إنما ينكرونها معنى لأنهم إن صرحوا بإنكارها لفظا خرجوا عن الإسلام فينكرونها بطريق التأويل فهم لا يؤمنون بأن الله عز و جل على العرش استوى كما قال الله عز و جل لأنهم يؤولون الاستواء بالاستيلاء و هذا بطل أيضا و له مجال آخر لتفصيل القول في ذلك فإذن لو سئلوا السؤال الذي ورثنا إياه نبينا صلوات الله والسلام عليه ألا و هو: ( أين الله؟ ) فجوابهم الله في كل مكان إذن الله في كل مكان المكان خلق من خلق الله التقى قولهم هذا مع قول أهل الوحدة أي لا شيء إلا هذا الكون المخلوق وبخاصة حينما يؤكدون في نفي الوجود الإلهي بأن الله عز و جل هكذا يقولون كما ستسمعون الله لا يوصف بأنه فوق و لا تحت و لا يمين ولا يسار و لا أمام و لا خلف لا داخل العالم و لا خارجه إذن لم يبق إلا المادة إلا هذا الكون المشاهد فالتقت أيضا المعتزلة مع الجماعة القائلين بوحدة الوجود في أن لا شيء هناك إلا الطبيعة

مواضيع متعلقة