كلام الشيخ الألباني على الخليلي الإباضي . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كلام الشيخ الألباني على الخليلي الإباضي .
A-
A=
A+
الشيخ : فحينما نجد إنسانا كهذا الذي ما اسمه هذا الشيخ خليل الإباضي الذي ألف كتاب ايش ؟ " صاحب الحق الدامغ " ، زعم هذا الرجل يلف ويدور ويتأول نصوص القرآن الكريم والأحاديث النبوية ثم يسلط معول هدم الأحاديث الصحيحة المتعلقة بالعقيدة ، بأنه هذا حديث آحاد ،وحديث الآحاد لا يحتج بها ، فيما يتعلق بالعقيدة ، إذا جاء إلى مثل قوله تبارك وتعالى مثلا (( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )) ، وهو ينقل ،و لأنه لا يستطيع إلا أن ينقل إنه روى مسلم في صحيحه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال (( الذين أحسنوا الحسنى )) الجنة . وزيادة ( ورؤية الله في الجنة ) ، بقول هذا حديث آحاد ، طيب وإذا كان حديث آحاد ، هذا حديث صحيح ، يقول إنه حديث ضعيف ، ما يستطيع أن يقول الحديث ضعيف ، ماذا يفعل ؟ يسلط علم الكلام ، على الحديث النبوي في علم الكلام ، من أجل أن لا تقام عليهم الحجة ، كلما جاءهم حديث يعارض عقيدة لهم ، قالوا هذا حديث آحاد طيب هو صحيح أم ضعيف ؟ لا صحيح لكن آحاد ، طيب وإذا كان حديث آحاد ، عندهم بدون برهان ، القضية مسلمة عندهم ، إنه أحاديث الآحاد لا تقوم بها حجة طيب ، ما هي الحجة إذا كانت أحاديث الآحاد لا تقام بها حجة ؟ يأتي ويقول لك ، قال فلان كذا ، وقال فلان كذا ،ي يعني تآويل لنفس الآية ، غير التأويل الذي هو نقله عن صحيح مسلم عن الرسول عليه السلام ، يعني شيء عجيب ، جدا ، حديث مروي بالسند الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم يشككون فيه لأنه حديث آحاد ، لكن روايات مروية عن غير الرسول وليس لها أسانيد ، يقدمونها في تفسير الآية على حديث الرسول عليه السلام ، الحديث المروي عن الرسول يتفوق على أي رواية أخرى ، وهذه نقطة أرجوا أن تخفضوها جيدا ، أولا : من حيث الثبوت الروايات التي تروي سواء عن بعض الصحابة ، أو بعض التابعين ، في أي شيء يتعلق بالدين ، ليس هناك عناية في ضبط ألفاظها ، وفي تصحيح روايات عنهم فيها ، كما هو الشأن في علم الحديث ، متصل بالرسول ، وهذه حقيقة ما أظن أحد يشك فيها ، هذا من جهة من حيث الرواية من حيث مصدر الرواية وهو الرسول صلى الله عليه سولم فهو معصوم ، مهما قال فهو معصوم ، فإذا جئنا لروايات أخرى ، يتمسك بها المبتدعة الشيعة الخوارج ، الإباضية إلى آخره ، فهم سوف يستندون إلى أقوال ، غير أقوال الرسول ، أي أقوال غير معصومين ، هذه واحدة ، ثانيا : هذه الأقوال لا يستطيعون إثباتها بسند آحاد ، حيث لم يقبلوا حديث عن الرسول بسند آحاد ، طيب كيف تقبلون عن غير الرسول بسند لا شيء ؟ إنما قال فلان كذا وقال فلان كذا ، هكذا في هذا الكتاب ، الذي سماه بالحق الدامغ ، يؤثر ما يروى عن غير الرسول على ما صح عن الرسول وما يروي عن غير الرسول و لا يدرى هل صح ذلك عن غير الرسول ؟ يقدمه على ما صح ، بذلك المعول يهدم كل ما جاء عن الرسول عليه السلام ( إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون الشمس في الظهيرة ) ، في حديث آخر ( كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته ) ، حديث آحاد وهنا لا بد لنا من وقفة ، لنظهر للناس جهل هؤلاء الذين يكتبون في هذه العلوم ، ما معنى حديث آحاد يا إخواننا ؟ الحديث الآحاد ، الرسول بلا شك تكلم بأحاديث كثيرة وكثيرة جدا ، قد يسمعها صحابي واحد قد يسمعها صحابيان ، اثنين ثلاثة ، ثم يتلقى هذا الحديث عن هذين الصحابيين أو الثلاثة أمثالهم من التابعين ، أو أكثر هذ اسمه حديث آحاد ، لماذا ؟ لازم يكون عشرين مثلا من الصحابة حدثوا بحديث ما ، كالحديث الذي ذكرناه أولا وثانيا ، ثم عن هؤلاء العشرين عشرون من التابعين ، ثم عن هؤلاء عشرون وعشرون هكذا حتى يصنف مثلا في عشرين كتاب ، قفوا معي في هذا النقطة ، نقول لهم أعطونا حديث متواتر عندكم ، أنتم يا مساكين عشرين كتاب ، لو جمعتم كتب الحديث كلها عندكم ما في عندكم عشرون كتاب ، عشرين كتاب ما عندهم ، فضلا أن يكون عندهم أحاديث مروية عن عشرين طريق ، نحن عندنا الألوف من الكتب والحمد لله مع ذلك .

مواضيع متعلقة