من تأنى نال ما تمنى - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
من تأنى نال ما تمنى
A-
A=
A+
لا تستعجل أنت في البحث من تأنى نال ما تمنى إذا كان هناك قوم جالسون يتذاكرون ويقرأون في كتاب الله ويتدارسون سنة رسول الله وأذن المؤذن فهل يجب عليهم أن يذهبوا لحضور صلاة الجماعة أم يجوز لهم أن يبقوا على ما هم فيه هذه المسألة من المسائل الاجتهادية ، الأصل في هذه المسألة أنها لا تجوز يعني جماعة مجتمعين يتدارسون يتذاكرون كتاب الله ثم سمعوا نادي الله يقول حي على الصلاة حي على الفلاح أنه يجب عليهم أن يبادروا إلى استجابة النداء ويصلوا مع الجماعة في المسجد ولكن اجتهد بعض الأئمة من السلف الصالح وفي مقدمتهم الإمام أحمد رحمه الله أما أنهم إذا كانوا في مجلس علم وتدارس للسنة الصحيحة فذلك عذر من الأعذار التي تجيز ترك حضور جماعة المسجد وأنا وجدت في مذهب الإمام أحمد هذا فسحة لمن كان في نفس المسجد لمن كانوا في مجلس في نفس الوهلة يتدارسون كتاب الله وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا سيما والوقت اليوم أن أكثر المساجد السنة فيها إن لم نقل محاربة فهي على الأقل مهجورة متروكة فإذا انضم إلى انشغال الجماعة بالعلم الصحيح أنهم يقيمون الصلاة على السنة الصحيحة فذلك أعذر لهم فيما أعتقد عند الله تبارك وتعالى لكني أعود فأقول هذه المسألة كما ترون اجتهادية ليس عليها نص بل النص من سمع فل يجيب فمن شعر أنه حين يكون حاضراً بدرس مثل هذا الدرس بأنه هو الآن في طاعة الله وأنه بعد قليل ستقام الصلاة وتصلى على وجه أقرب ما يكون إلى السنة أن هذا عذر له فليبقى ومن لا فل ينطلق إلى المسجد فذلك أولى به هذا رأينا في مثل هذه المسألة

مواضيع متعلقة