بعض الجماعات في الكويت في مناهجهم ودستورهم أن من لا يدخل جماعتهم يصبح كافرا : فما قولكم ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بعض الجماعات في الكويت في مناهجهم ودستورهم أن من لا يدخل جماعتهم يصبح كافرا : فما قولكم ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخ ناصر من الاستفسارات الكثيرة ومن اختلافات الجماعات هناك عندنا في الكويت ليس من الناحية العقائدية فحسب كما تعلمون ولكن كذلك أشد من الناحية الفقهية من الاتباع وغيرها فمن الاختلافات الموجودة عندنا هناك بين الجماعة السلفية والجماعات الأخرى مثلاً في مسائل الصلاة أولاً أو نبتدئ في السؤال المهم أنه في بعض الجماعات هناك في مناهجهم ودستورهم أن من لا يدخل جماعتهم يصبح كافرا ولا يقول أحد أن من لا يدخل في جماعتنا كافر ولكن من خلال الدستور عندما قرأناه أو المنهج ووجدنا نص الآيات والأحاديث يتبين من خلالها ومن نظرة فقهية لهذا الدستور أن من لا يدخل بهذا المنهج ويكون داخل فيه يكون كافراً وما الحكم على هذه الجماعة وخصوصاً الجماعة السلفية يعني موجودة بينهم ويشمل هذا الكلام ويشمل كل مسلم موجود في الكويت وجزاك الله خير .



الشيخ : والله مثل هذا السؤال في اعتقادي ينبغي أن يكون منقولاً بالحرف الواحد حتى يكون الجواب منصباً على السؤال المطابق للواقع وإلا فمجرد القول أن هناك طائفة يدل كلامها وليس صريحاً في أن من لم يكن في جماعتهم فهو كافر فلا شك في ضلال هذه الدعوة ، فمن الضروريات المعروفة من دين الإسلام أن من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وصلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وذبح ذبيحتنا ونسك نسكنا فهو منا له ما لنا وعليه ما علينا فإذا كان هناك طائفة في دنيا الإسلام تقول صراحة أو تلميحاً بأن من لم ينتسب إليهم فهو كافر مع علمهم بأنهم يشاركونهم في كل عقائدهم الصريحة إلا أنهم يخالفونهم في التخطيط ومع ذلك يكفرون من ليس منضم إلى جماعتهم فلا شك أن من كفَّر مسلماً فهو كافر كما هو صريح في كثير من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ونحن نعرف في العصر الحاضر طائفة واحدة اشتهرت منذ عهد قريب بتكفير المسلمين عامة وهم جماعة التكفير والهجرة ولي اتصالات كثيرة مع أفراد عديدة منهم وهم لا يكتمون عقيدتهم في تكفير عامة المسلمين ممن لا يحمل أفكارهم وعقيدتهم فإذا كان السؤال يشير إلى هذه الطائفة فلا شك أن هذه الطائفة في ضلال مبين و كما قلت آنفاً فأنا لي مناقشات عديدة مع أفراد وجماعات منهم ، منهم من اهتدى وزاد هدى ومنهم من لا يزال في ضلاله القديم ويرجى أن يهتدي وأن يستن بالأولين لكني لا أعرف جماعة أخرى في عالم الإسلام اليوم ممن يخالفون في نهجنا السلفين يكفرون من ليس من جماعتهم وإنما قد يخطئون وقد يقولون كلمات طبعاً هم فيها ظالمون لأنفسهم قبل غيرهم ولكن أن يصرحوا بتكفير من ليس منهم فهذا لا نعرفه ما طائفة أخرى غير جماعة التكفير والهجرة .



السائل : ولكن هذه الجماعة موجودة عندنا في الكويت وقرأنا في دستورها القائم ومن خلالها... وجدنا هذا الكلام وبعد استعراضه على شيوخ من هناك كبار السلفيين الموجودين في الكويت يعني استخلصوا من هذا الكلام الموجود داخل المنهج أو الدستور أن من لم يدخل في هذه الجماعة من خلال الآيات والنصوص أنه كافر فلهذا يعني أصبح فكرة التغريب بيننا وبينهم حاولنا فيها مراراً ولكن هم كانوا يرفضونها إلا أن ندخل في منهجهم ..



سائل آخر : لعل الشيخ محمد يقصد قضية البيعة



الشيخ : بارك الله فيكم إذا قصد هذا فهذا ليس معناه التكفير ولذلك أنا صدرت جوابي بأنه كان يهمنا أن نطلع على الكلام الذي قد فهمتم وفهم مشايخكم منه التكفير لأن هذا الحديث نفسه مما يستند إليه جماعة التكفير الذين أشرنا إليهم وهذا من ضلالهم لأنهم يفهمون النصوص الحديثية على منهج الخوارج فقول الرسول عليه السلام من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية لا يعني أنه مات كافراً وإنما يعني أنه مات وهو على خلق جاهلي وقد جاء في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر وقد عير مسلماً بأمه إن فيك لجاهلية فهذا لا يعني أن الرسول عليه السلام كفر أبا ذر وإنما يعني صراحة أنه لا يزال فيه نعرة جاهلية وفيه خلق جاهلي وهذا لا يعني أن من تلبس بهذا الخلق قضى هذا الخلق على كل إيمانه وعلى كل أخلاقه الصالحة وأعماله الطيبة فالذي أعرفه فيما اطلعت من أفكار والأحزاب الإسلامية اليوم أن لا أحد من هؤلاء يكفر من ليس منهم إلا جماعة التهجير والتكفير

فهؤلاء يصرحون ويدلنا أسلوب كلامهم على أنهم كالخوارج يأخذون بظاهر الأحاديث دون التأمل في الأحاديث الأخرى التي توجب الجمع بينها وبين تلك الأحاديث التي يتمسكون بظواهرها لذلك إن كان السؤال يعني غير جماعة الهجرة والتكفير فأنا أرجوا إعادة النظر في السؤال نفسه لا سيما والأخ هنا يقول عنك لعلك تعني مسألة البيعة



السائل : نعم أنا توهمت بالسؤال ولكن هم يقولون أن من لم يبايع أميرنا يقصدون أمير جماعتهم مات ميتة جاهلية لأننا نحن الجماعة الوحيدة التي ينبغي لكل الجماعات أن تدخل في صفوفنا وتبايعنا



الشيخ : طيب هذا شيء آخر



سائل آخر : بعدين المقصود بالبيعة عبارة عن بيعة الجاهلية قد تكون خلافة غير إسلامية بالنسبة لبيعة الرسول صلى الله عليه وسلم يعني من لم يبايع الرسول يموت كافر فهم يقيسون والله أعلم بيعة الرسول على بيعة أميرهم فهذا بده توضيح فعلاً



الشيخ : قبل كل شيء من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية هذا الحديث يعني إذا وجد أمير بويع من جماهير المسلمين بحق ثم ضل هناك فرد أو أفراد خرجوا عن الجماعة يكون عاصياً ويكون على جاهلية وهو لا يكون كافراً أبداً والواقع أنه لا يوجد اليوم أمير تنطبق فيه الأوصاف التي أشرنا إليها نحن نعرف في أمراء في بعض الجماعات مكتومين لا يعرفهم كثير إن لم نقل أكثر الذين يبايعونه فضلاً على أن يعرفه جماهير المسلمين فمثل هذه البيعة لا وجود لها بالإسلام فحمل هذا الحديث على مبايعة شخص معين هو رئيس جماعة معينة هو أمير رحلة مثلاً أو أمير سفر فيقال من لم يبايع هذا الأمير مات ميتة الجاهلية هذا تحريف للحديث وحمل له على معنى محدث مبتدع لا أصل له في الإسلام فبعد أن توضح المقصود في السؤال نحن نقول إن الجماعات التي تنصب كل جماعة على رأسها أميراً فهذا ليس هو الأمير الخليفة المسلم الذي تترتب علي حقوق البيعة والمناصرة ونحو ذلك من الحقوق المعروفة في كتب الفقه والحديث ونعلم من حيث الواقع أن هناك أمراء لجماعات متعددة بعضهم من يصرح وبعضهم من يتكتم بالكلية وبعضهم من لا يكاد يبين جماعات كل منها لها سياستها ولها نهجها فمثلاً الاستاذ أبو الأعلى المودودي فقد كان في العهد القريب أمير الجماعة الإسلامية في الهند والباكستان ثم خلفه من بعده رجل آخر فهذا حين ما كان المودودي أمير تلك الجماعة كان هناك جماعة اخرى لها أميرها فهل ذاك الأمير وهذا الأمير يجب على المسلمين عامة أن يبايعوهما كليهما معاً هذا لا يوجد في الإسلام والإسلام يصرح أنه إذا بويع لخليفتين فاقتلوا آخرهما فإذا أردنا أن نطبق الحديث السابق من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية على هؤلاء الأمراء فيجب أيضاً أن نطبق فيهم الحديث الآخر وهو أن يقتل آخرهما لكن أقول الحمد لله لا أحد منهم يستحق القتل لأنه في اعتقادي لا يوجد أحد منهم أعلن أنه أمير المسلمين والجماعة التي تشيرون إليها حتى الآن نحن ما نعلم أنهم يقولون أن أميرهم أمير المسلمين ولكن قد يغالي فرد من أفرادهم أن من لم يبايع هذا الأمير مات ميتة الجاهلية وإنما يقول قائلهم هذا لجهله بالبيعة ومن يستحقها وهل هي خاصة بالإمام الأكبر وهو خليفة المسلمين أم هي عامة لكل أمير على جماعة مثلاً كثير من إخواننا يريدون أن ينصبوا عليهم أميراً وأنا آبى عليهم ذلك لأن هذه الإمارة ولو أنها إمارة خاصة تحتاج إلى أهلية تحتاج إلى قدرات خاصة وإلى فراغ وإلى آخره فلو فرضنا أنه تورطت أنا وقبلت هذه الرئاسة والجماعة بايعوني فما راح تتعدى بيعتي الجماعة الآخرين لأنه مثلي أمثال ومثلكم أمثال فهذه بيعة خاصة بها الجماعة المحدودة العدد فلذلك جوابي باختصار لا أعلم من يكفر من لا يبايع أميرهم إلا جماعة التكفير المشهورين اليوم وقد يوجد في بعض الجماعات الأخرى أفراد غلو وجهلوا حقيقة البيعة ومن يستحقها فيطبقون هذا الحديث من ليس من جماعتهم وعلى كل حال فذلك خطأ وجهل في الإسلام .



السائل : مسألة الإمارة بأن يقول أنتم فاشلين في كثير ولا بد أن تخضعوا لإمارتنا ونحن نكون الأصل وأنتم



الشيخ : في كتابات صريحة في هذا الموضوع



السائل : صارت يعني لقاءات بينهم على هذا الموضوع



الشيخ : لا أقول يعني ينشرون هذا المعنى في الجرائد في المجلات الخاصة أو العامة



السائل : في عندهم أشياء داخلية بينهم استلمناها



الشيخ : والله هذا نحن نعلمه في الجملة إخوان مسلمين في دمشق غير الإخوان المسلمين حلب والإخوان المسلمين في سوريا غير الإخوان المسلمين في مصر وهذا دليل أنه لا منهج عندهم

منهج علمي ولذلك فهم ضائعون في فوضى لا يكادون ينتهون منها وهذا في الواقع من أخطاء الجماعة التي لا تقوم دعوتها على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح يعيشون في



السائل : مرشد سري وحتى في الكويت هم مختلفين يعني الفلسطينيين وهم تحت راية وحدة والله أعلم ولكن الفلسطينيين لهم أمير خاص فيهم والسوريين خاص فيهم ولهذا ما يدعون غير الكويت في جماعتهم ولذلك ننكر عليهم هذا الشيء يعني ما في تفريغ للمسلمين

مواضيع متعلقة