ما حكم الإمام الذي يؤم جماعته في صلاة المغرب فنبههم بأنه سيقرأ سورة فيها سجدة التلاوة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم الإمام الذي يؤم جماعته في صلاة المغرب فنبههم بأنه سيقرأ سورة فيها سجدة التلاوة ؟
A-
A=
A+
الشيخ : قال الإمام الذي يؤم جماعته في صلاة المغرب انتبهوا الآن سنقرأ سجدة فنسجد التلاوة قال أحد الحاضرين لا تفعل يا أستاذ لأن هذا العمل يشوش على المصلين فهل على الإمام أن يقول الذي قاله وهل على المقتدي أن يقول الذي قاله أفيدونا الصحيح ؟ الجواب : أن الذي قال المقتدي الذي قال لا تفعل مخطئ لأنه يأمر الإمام بمخالفة السنة فقد ثبت عن الرسول - عليه الصلاة والسلام - بأنه سجد في الصلاة في غير ما سورة فيها سجدة تلاوة وقد جاء في " الصحيحين " من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنني قال : " صليت وراء النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة العشاء ، فسجد في سورة (( إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ )) ، فلا أزال أسجد فيها ؛ لأني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسجد فيها " .

فما دام أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قرأ هذه السورة وغيرها كما أشرنا وسجد فالإمام يقتدي بالرسول - صلى الله عليه وسلم - فكيف يقال له لا تفعل وحين ذاك قول هذا المقتدي للإمام لا تفعل يأمره بالمنكر كأنه يقول لا تفعل مثل ما فعل الرسول - عليه السلام - وهل هناك أحد من المسلمين مهما بلغ به الجهل يجهل أن من السنة في فجر يوم الجمعة أن يقرأ سورة السجدة وأن يسجد فيها لأنه الرسول - عليه السلام - سجد فيها ( وكان يسجد فيها أو يقرأ سورة السجدة في كل صبح جمعة ويسجد فيها ) فكيف يقال للإمام يريد أن يقرأ سورة في صلاة المغرب وفيها إيش سجدة لا تفعل هذا جاهل الذي يقول لا تفعل يكون جاهل أو مغرب الله أعلم بنيته فأقل ما يقال فيه أنه جاهل .

ولذلك لا يقال إن هذا المنكِر مصيب وإنما المصيب هو الإمام والحقيقة أنني أرى أن الأولى الإمام يفعل السجدة ولا يعطي خبر للناس ليه لأنه هذا أيضًا من تمام الاقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي إن الرسول لما قرأ سورة والسماء السماء إذا انفطرت وسجد فيها ما قال لهم أنا راح أقرأ سورة فيها سجدة فانتبهوا كذلك لما بدأ يقرأ لهم في كل صبح جمعة سورة السجدة ما قال لهم - أيضًا - ولا نبَّههم كنت أحب أن أقول هكذا ولكن أقول مع الأسف الشديد إنه الناس اليوم لجهلهم وغلاظة رقابهم وتكالبهم على دنياهم صار يعني اليوم بدنا نتعاطى من الأساليب ما لم تكن في عهد النبوة والرسالة لأننا مأمورون بمثل قول علي - رضي الله عنه - قال : " كلِّموا الناس على قدر عقولهم ، أتريدون أن يُكذَّبَ الله ورسوله ؟! " ؛ ولذلك فأنا لا أرى مانعًا من مثل هذا التنبيه ولو إنه الرسول - عليه السلام - ما كان ينبه لاختلاف الزمن وأنا أفعل نحو هذا وأقول نحو هذا فكثير من الأحيان لما أسافر إلى العمرة أو إلى الحج وأنزل في بعض البلاد وندرس في بعض المساجد بيقدموني بعض الناس هناك ممن يعرفوني أن أصلي بالناس وأقول لهم أنا مسافر إيه وإذا كنت مسافر بدي أصلي قصر إيه صلي قصر أقول لهم بيتشوشوا الناس أنا بدي أصلي ركعتين هن بدهم يقوموا يكملوا كثير ناس ما بيعرفوا هالقضية هي ثم من السنة أن الإمام المسافر لما بسلم على رأس ركعتين ما بيسمع الناس السلام ما بيقول لهم السلام عليكم ورحمة الله وإنما بيسلم سرا بيقول مثلًا السلام عليكم ورحمة الله أتموا صلاتكم فإنا قوم سفر يمكن واحد جاهل غافل يقول شو عم يساوي هذا شو عم يحكي هاه لغفلة الناس ولبعد عهدهم باللغة العربية مثلًا لاحظ هنا شو فيه ( أتمُّوا صلاتكم فإنَّا قومٌ سفرٌ ) ما سمعناها هي هو في هالبلاد كلمة سفر نعرف مسافر ومسافرين جمع لكن سفر كمان جمع لكن مو معروف في هاللغة هي فلما بنقول نحن اقتداء بعمر بن الخطاب وغيره ( أتمُّوا صلاتكم فإنَّا قومٌ سفرٌ ) شو عم يحكي هذا شو عم يقول قد يصير شوية شوشرة وشوية إيش اضطراب واختلاف لذلك لما بلحوا عليّ إنه تقدم صل وصل على السنة نحن بدنا نتعلم منك السنة بعملهم محاضرة قبل ما أقول الله أكبر بتوجه نحوهم وأقول لهم بأى إنه الإمام أنا الإمام مسافر والسنة بالنسبة للمسافر أن يصلي قصرا بل هذا واجب وإن كان العلماء اختلفوا في حكم القصر منهم من قال إنه القصر واجب ومنهم من قال إنه أفضل ومنهم من قال لا الأفضل الإتمام وبقعد بقى بتكلم بذكر أدلة بعدين بذكر الدليل اللي بيحملنا على أن نقطع بأن القصر في السفر عزيمة واجبة وإذا صلى المسلم المسافر تمامًا فهو آثم كما لو صلى قصرا وهو مقيم بعد المحاضرة هي بقول لهم ولذلك فأنا سأصلي بكم ركعتين أنتوا بقى بتقوموا بتكملوا لحالكم وكل واحد لحاله كمان لاحظنا في تجاربنا بيصير واحد بيكون الإمام من الجماعة اللي بيكملوا بيعمل إمام فهاللي حوالي كم واحد بيئتموا فيه بيظنوا إنه هذا خير هذا بدعة في الإسلام لا أصل له في السنة أخيرا بقول لهم فأنا راح أصلي ركعتين فإذا انتهيت من الصلاة كل واحد يقوم بيجيب الركعتين الباقيتين لكني سوف لا أسمعكم سلامي لأني أقول في نفسي سرًّا السلام عليكم ورحمة الله وأقول لكم بعد سلامي سرًّا أقول لكم جهرًا " أتمُّوا صلاتكم فإنَّا قومٌ سفرٌ " فإذا سمعتوا هذه الكلمة قوموا بقى كملوا صلاتكم كل مين لحاله وليش أنا بقول السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله سرًّا خشية أن يسلموا معي من غفلتهم وهذا صار كثيرًا مع بعض الأئمة بيسلموا لأنه الناس هات إيدك امشي ما يعني واعين صلى الإمام ثلاثة وإلا أربعة وإلا ركعتين السلام عليكم ورحمة الله بيسلموا هن كمان لكن لما بيسمعوا غير السلام بيسمعوا أتموا صلاتكم إذا كان عندهم شوية انتباه رح يفيق إذًا نحن علينا نكمل الصلاة مثل ما قال الإمام قبل ما يكبر للصلاة . فإذًا السجود في الصلاة سنة فإذا قال الإمام ونبَّهَهم كثر خيره لأنه عم يلاحظ إنه الناس في غفلة فلا بأس من ذلك .

مواضيع متعلقة