بيان مناقب لا تصح عن أبي حنيفة رحمه الله، لتوضيح أن الإنسان قد يزكى بما ليس فيه. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بيان مناقب لا تصح عن أبي حنيفة رحمه الله، لتوضيح أن الإنسان قد يزكى بما ليس فيه.
A-
A=
A+
الشيخ : يعني - مثلًا - كما يروى وأنا أذكر هذه القصة على طريقة ضرب أو رمي عصفورين بحجر واحد يروى في مناقب أبي حنيفة - رحمه الله - وهذه الرواية غير صحيحة هذا هو العصفور الواحد الأول متفقين هذه الرواية غير صحيحة لكن العصفور الثاني كالتمثيل لما نحن فيه يروى في مناقب أبي حنيفة - رحمه الله - بأنه كان يمشي في الطريق وإذا به يسمع أحدهما يقول للآخر تدري من فلان فلان أبو حنيفة الذي لا ينام الليل ... وبطل من بعد هالخبر هاذ ينام في الليل حتى يكون إيش كلام الناس فيه صحيحا وبالمناسبة طبعًا هذه القصة أقول تروى وليست بصحيحة لما سيأتي بيانه لأن هناك قصة أخرى وهذه تذكر في مناقب الإمام أبي حنيفة - رحمه الله - أنه مضى عليه أربعون سنة وهو يصلي فرض الفجر بوضوء العشاء هذا شو معناه معناه إنه صلى صلاة العشاء وما نام . السائلة : هذا صحيحة .الشيخ : لكان شو عم أحكي هذه أتكلم على هذيك هذه غير صحيحة قلت إني رح أقول القصة الأولى غير صحيحة لما سيأتي بيانه في القصة الأخرى فالقصة الأخرى تقول إن أبو حنيفة صلى فرض الفجر بوضوء العشاء أربعين سنة هذا معناه أنه ما كان ينام الليل وهذا خلاف السنة وحاشا لأبي حنيفة بل لمن هو أدنى وأدنى وأدنى من كذا وكذا مراحل من أبي حنيفة أن يأتي ويصدم السنة هذا الصدم وما ينام من الليل إطلاقا ليس لا ينام الليل إلا قليلًا مع أن الرسول - عليه السلام - مع تعليم الرسول - عليه السلام - لنا ما علمنا الله إياه لأنه لا يجوز التنطع والتشدد في العبادة لأنه مثل ما بيقول العامة وهذا مأخوذ من حكم النبوة والرسالة كثرت الشد بيرخي وهذا مأخوذ من قوله - عليه السلام - : ( إنَّ لكل عمل شرَّة ، ولكل شرَّة فترة ، فمَن كانت فترَتُه إلى سنَّتي فقد اهتدى ، ومَن كانت فترته إلى بدعةٍ فقد ضَلَّ ) .

إن لكل عمل شرَّة يعني حماس كل عمل يبدأ فيه الإنسان وهذا شيء طبيعي ملاحظ حتى في الأمور المادية بيأخذ الإنسان أمرًا ما بكل حرارة ما بيحس في حاله إنه بيبدأ إيش بيبرد بيبرد وبيفتر وبيفتر إلى آخره وبعدين شو بيصير فيه بيقعد بيفلت الأمر بقدر ما شد بالأول رخاه فلته يا إنه بيعتدل فيما أقدم عليه هذا الاعتدال هو الهدى وهذا معنى الحديث : ( إن لكل عمل شرَّة ) يعني شدة وحماس متناهي ( ولكل شرَّة فترة ) بيقعد يرخي شوي شوي فإما إنه يفلتها بالكلية كما قلنا أو يضل ماسكها باعتدال ( إن لكل عمل شرَّة ، ولكل شرَّة فترة ، فمَن كانت فترته إلى سنَّتي ) يعني اعتدال في الأمور ( فقد اهتدى ، ومن كانت شرَّته إلى بدعةٍ فقد ضَلَّ ) ضلالًا مبينًا ، فأبو حنيفة يروى عنه أنه قام يصلي صلاة الفجر بصلاة العشاء أربعين سنة مش معقول إطلاقا أن يفعل أبو حنيفة . لكن الشاهد القصة الأولى قيل عنه هذا لا ينام الليل فالغرض من القصة إن صحت أنه هو لا يريد أن يقال فيه ما ليس فيه لا يريد أن يزكى بما ليس فيه إذن لازم هو يعمل حتى يصدق الناس فيما يقولون فيه .

مواضيع متعلقة