أليس الكحل كان عادة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
أليس الكحل كان عادة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
A-
A=
A+
السائلة : الكحل مو كان عندهم عادة ؟

الشيخ : نعم عادة .

السائلة : يعني وضعهم غير وضعنا .

الشيخ : عادة وأقرها الشارع الحكيم وما أقرَّه الشارع فأراد إنسان ما أن يتخذ ذلك عادة .

السائلة : ... .

الشيخ : مثاله عادة تربية الشعر بالنسبة للرجال هذه عادة نبوية فإذا أراد مسلم بدأت الفوضى ما صبرتم ولا ؟

السائلة : ... .

الشيخ : ... فقد كان للرسول - عليه السلام - جمة ولمة إذا قصرت بلغت شحمتي الأذني وإذا طالت بلغت رؤوس المنكبين شاليش يعني الرسول كان له شاليش فإذا أراد مسلم ، نحن قد نتكلم الآن في الخيال لكن نقرر الحقيقة الشرعية ولا علينا بعد ذلك الناس غضبوا أو رضوا فإذا أراد مسلم أن يطيل شعره إلى هنا أو إلى هنا اقتداءً بالرسول - عليه السلام - لا بالكفار وبالافرنج فليس لنا أن لا تفعل هذا لأنه ما دام الرسول فعل هذا فأقل ما يقال فيه أنه جائز ، وهذا نقوله تمامًا في النساء وهو مما ابتلي وهو مما ابتلي به النساء كثيرات وإنما الأعمال بالنيات فقد جاء في " صحيح مسلم " ( أن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - كنَّ يأخذن من شعورهنَّ حتى تكون كالوفرة ) يعني كمان شاليش فإذا وجد بعض النساء قصت شعرها فنحن لا نبادر بالإنكار عليها ولا بالرضا منها وإنما ننظر إلى القصد فإن كان القصد هو الترخص بمثل ما ترخصت به نساء الرسول فالأمر جائز ، وإن كان القصد به استغلال هذه الرخصة ليتظاهر أمام الناس أن نحن سلفيات لكننا متقدمات يعني تقدميات مانا رجعيات ليتظاهر المرأة بهذا العمل اللي أصله جائز أمام الفاسقات والفاجرات اللي نحن مانا رجعيات فهذا عمل سيِّئ حين ذاك لأن الأعمال بالنيات .نعود إلى الشباب طعلت علينا موضة الشاليش والتواليت والخنافس اللي بيسموها إلى آخره ، فإذا فعل شاب فأطال شعره اقتداءً بالخنافس فحسبه هذا الاسم ، وإن كان فعل ذلك والله اقتداءً بالرسول - عليه السلام - فليس عليه إنكار ولكن سرعان ما يظهر إن كان هذا أطال شعره اقتداءً بالرسول - عليه السلام - ، ليه ؟ لأن سنراه مثلًا مطول شعره وحالق لحيته ، ليش يعني مطول شعرك ؟ قال اقتداءً بالرسول طيب الرسول كانت لحيته جليلة وعظيمة فليش أنت أطحت بها ؟ هذا أول عنوان في تكذيب هذا الإنسان في قوله بأنه فعل ذلك أو أطال شعره اقتداءً بالرسول - عليه السلام - ، إذن هنا ليس لنا إلا أن نقرر هذه الحقيقة ونقول : ( إنما الأعمال بالنيات ) . نرجع إلى الكحل فالتي تكتحل ترخصًا وتزينًا بما جاء من الصحابيات وجاز لهن فليس لنا علينا من سبيل ، أما التي تكتحل وتكمل الكحلة بالبودرة أو الحمرة تبين أيضًا المكتوب من عنوانه مثل ذلك الشاب الذي أطال شعره وحلق لحيته ، فالتي اقتصرت على التكحيل وابتعدت عن الحمرة والبودرة هذا دليل عملي منها أن هي تترخص بالمقدار الذي أجازه الشارع ولا تزيد على ذلك شيئًا مما لا يجوز فيما تصنعه النساء الفاجرات أو الكافرات .

مواضيع متعلقة