كراهة الصلاة بثوب له أعلام وألوان تلهي . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كراهة الصلاة بثوب له أعلام وألوان تلهي .
A-
A=
A+
الشيخ : وقد جاء ذكر هذه اللفظة في حديث في " صحيح البخاري " : ( حيث صلى ذات يوم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في خميصة له فما كاد يصلي حتى قال لأهله : خذوا خميصتي هذه وأتوني بأنبجانية أبي جهم فإنها ألهتني آنفًا عن صلاتي ) . هذه الخميصة أي الثوب المعلَّم أحمر وأصفر وأبيض إلى آخره هذا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقوم بين يدي ربه يصلي فتلهيه هذه الخميصة ذات الأعلام الخضراء والزرقاء و وإلى آخره ، فيقول : ( خذوا خميصتي هذه ) خذوها اصرفوها عني ( وأتوني بأنبجانية أبي جهم ) ثوب سادة سادة ما هو مخطط ولا هو معلم لماذا يصرف الخميصة عنه ؟ قال فإنها ألهتني عن صلاتي هذه رواية البخاري ورواية " الموطأ " : ( فإنَّها كادت أن تُلهِيَني عن صلاتي ) ، ومن هذا نأخذ حكمًا شرعيًا وهو أن المسلم إذا قام يصلي في مكان ما فيجب أن يكون ذلك المكان خلوًا من أي نقش أو زخرفة قد تعرضه في صلاته لالتهاء بذلك عنها ، ومن هنا جاء - أيضًا - حديث آخر في " صحيح البخاري " : ( أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - صلى يومًا وقال للسيدة عائشة : أميطي عني قرامك هذا ، - القرام الستارة - فإن تصاويره تلهيني عن صلاتي أو تشغلني عن صلاتي ) ، فلا ينبغي للمسلم أن يصلي في مكان فيه صور في زخارف فيه نقوش ؛ لأن المقصود من وقوفه بين يدي ربه - تبارك وتعالى - هو أن ينصرف عن الدنيا وعن زخرفها في حدود الاستطاعة لا أن يأتي هو بنفسه بأسباب تزيده وهو يصلي لهوًا أو التهاءً عن ربه - تبارك وتعالى - .

مواضيع متعلقة