ما حكم الحركة المتعمة في الصلاة ؟ وما هو مقدار أقلها وأكثرها ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم الحركة المتعمة في الصلاة ؟ وما هو مقدار أقلها وأكثرها ؟
A-
A=
A+
الشيخ : ما حكم الحركة المتعمَّدة في الصلاة ؟ وما هو أقلها وأكثرها ؟ الحركة المتعمدة في الصلاة -يا بنت هلا ... بعدين ...- الحركة المتعمدة إما أن تكون متعمدة لحاجة المصلي إليها فلا بأس فيها مثلًا واحد هج الذبانة حس بحكك فحك هذه حركة متعمدة لا بأس فيها ، أما إن كانت من باب العبث فذلك حرام لا يجوز ؛ لقوله - عليه الصلاة والسلام - : ( اسكنوا في الصلاة ) ، ( اسكنوا في الصلاة ) ، أما الحركات الكثيرة والقليلة فالحركات التي تبطل الصلاة ولا تبطلها ففيه خلاف كثير بين الفقهاء والقول ، المعتمد قديمًا عند علماء الحنفية - وهو الصواب - أن الحركات التي تصدر من المصلي وهي بحيث إذا نظر إليه الناظر هذا الذي تصدر منه هذه الحركات إذا نظر إليه الناظر غلب على ظنِّه أنه ليس في صلاة ؛ فهذا النوع من الحركات هي التي تبطل صلاة صاحب الحركات ، أما إذا كانت الحركات قلت أو كثرت لا توحي إلى الناظر بأنه لا يصلي فلا بأس فيها ، وذكرنا في درس مضى من قريب أو من بعيد ما رواه الإمام البخاري في " صحيحه " من " أن الرسول - عليه السلام - دخل يومًا في الصلاة وعلى عاتقيه أمامة بنت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فلما ركع أخذها ووضعها على الأرض وسجد ، ولما قام إلى الركعة الثانية أخذها من الأرض ووضعها على عاتقه ، وهو يصلي بالناس إمامًا " ، ليس وحده وليس نفلا بل فريضة وإماما وهكذا حتى قضى - عليه الصلاة والسلام - الصلاة فالذي ينظر إلى هذه الحركات ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - واقف بين يدي الله - عز وجل - بكل خشوع ما بيغلب على ظنه إنه هو ليس في صلاة ومع ذلك فهو يرى على عاتقه - عليه السلام - هذه البنت كذلك حينما " صلى يومًا وسجد سجدةً أطالها بين ظهراني صلاته ، حتى خطر في بال أحد أصحابه أنه - عليه الصلاة والسلام - لعله مات وهو ساجد " ، وهلا ما في بالعادة يسجد هذا السجود الطويل ، " حتى رفع أحدهم رأسه ونظر هكذا ، فإذا به يرى الرسول - عليه السلام - على ظهره الحسن أو الحسين " ، ففهم أن سبب إطالة السجود من أجل خاطر الحسن أو الحسين ( فلما اطمأنَّ رجع للسجود كما كان ، فلما سلم الرسول - عليه الصلاة والسلام - من صلاته قالوا له : يا رسول الله ، رأيناك سجدت سجدةً بين ظهراني صلاتك ما كنت تسجدها ؟ فقال - عليه الصلاة والسلام - : ( إن ابني هذا - يشير إلى الحسن أو الحسين - كان قد ارتَحَلَني ) ؛ أي : ابن بنته ، وينزله من ظهره غصبًا عنه مو لأنه لو مسكه هيك ونزله بيكون عمل حركات بطلت صلاته لا لأنه نفس العمل عمله مع بنته أمامة بنت بنته لكن لا هو لم يزعجه لم يرد أن يحمله قصرا من ظهره إلى الأرض لكي لا يزعجه قال - عليه السلام - : ( إنَّ ابني هذا كان قد ارتَحَلَني ، فكرهت أن أعجله ) . وفي " صحيح البخاري " أيضًا : " أن رجلًا من الصحابة في بعض الغزوات قام يصلي ومقود الفرس في يده " ، يلاحظ هذا رجل من التابعين ما بيعرف الرجل هاللي بيعمل العمل هو صحابي جليل قال : " ما أظنه إلا رجل خرف أو أصم " ؛ يعني ما عم يعرف شو عم يصلي وإلا ما عم يصلي ، " وإذا الرجل يسمع ما يقال فيه ، فبعد الصلاة قال لهم - ما معناه - : ما بي من خرف ولا بي من ضياع للصلاة ، ولقد شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا وكذا غزوة ، ولكن خفت على فرسي أن تضيع وتشرد " ، فمشي يعني خطوات عديدة كثيرة جدًّا وهو لا يزال في الصلاة .

فالشاهد : الحركات مهما كثرت أوَّلًا : إذا كانت لحاجة فلا بأس فيها إطلاقًا . ثانيًا : إذا كانت ولو كثيرة ولكن لا يظهر أنه ليس في صلاة فالصلاة صحيحة ، وعلى كل حال دين الله يسر ، ومَن يشاد هذا الدين يغلبه .

مواضيع متعلقة