التنبيه بعدم إضافة لفظ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
التنبيه بعدم إضافة لفظ
A-
A=
A+
السائلة : أستاذ عفوًا الصلوات الإبراهيمية في الصلاة على رسول الله ... اللهم صل على سيدنا محمد ما عندنا ... يعني البعض بيقولوا ... . .

الشيخ : هذه مسألة أخرى السيادة في الصلوات الإبراهيمية موضع خلاف بين الحنفية والشافعية فالحنفية يقولون إن لفظة السيادة لم تأت في التعليم النبوي لأصحابه بالصلاة عليه والشافعية يعترفون مع هذا بهذا لكن يقولون إنه أدبا مع الرسول - عليه السلام - نأتي بلفظة السيد . ونحن نرى أن الصواب مع الحنفية طبعًا لا لأني نشأت على المذهب الحنفي فكلكن يعلم بأني لا تعصب عندي وإنما أتعصَّب للكتاب والسنة فأقول إن الصواب مع الحنفية ذلك لأن بعض العلماء الأذكياء حينما تعرض لبيان الخلاف في هذه المسألة بين الحنفية وبين الشافعية فالأحناف آثروا الاتباع على الأدب الذي يأتي به الإنسان من عند نفسه والشافعية آثروا الأدب على الاتباع فالاتباع سماه الأحناف بالامتثال ويعنون بذلك أو يشيرون بذلك إلى أن الله - عز وجل - حينما أنزل قوله في القرآن : (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) . " قال أصحاب النبي : يا رسول الله ، هذه السلام قد عرفناه ؛ فكيف الصلاة عليك ؟ قال : ( قولوا : اللهم صلِّ على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صلَّيت على إبراهيم ) . إلى آخر الصلوات الإبراهيمية ، فهذا هو الأمر فقال الأحناف الامتثال خير من الأدب يعني خير من زيادة لفظة سيد الشافعية قالوا كما سمعتن لا الأدب خير من الامتثال فجاء بعض أذكياء العلماء حينما تعرض لهذا الخلاف فقال بل الامتثال هو الأدب فقضى على الخلاف بكلمة مختصرة مفيدة الامتثال هو الأدب وهذا لا شك فيه حينما يفكر الإنسان بهذه الجملة . وأنا أضرب لكنّ مثلًا لتفهموا أن الامتثال هو الأدب ومخالفة الامتثال هو قلة الأدب عكس ما يظن كثير من الناس إذا كان من الأدب تعظيم الرسول - عليه السلام - بلفظة نحن نضيفها إلى التعليم النبوي إذًا أولى وأولى أن نعظم الله - عز وجل - وأن نتأدب معه بلفظ نضيفه نحن من عند أنفسنا في التعليم النبوي فهو - عليه الصلاة والسلام - مثلًا يقول والصلاة الإبراهيمية لها علاقة بالصلاة فلنَأْتِ بمثل آخر له علاقة بالصلاة . ( إذا جلسَ أحدُكم في التشهُّد فليقل : التَّحيَّات لله والصَّلوات والطَّيِّبات ) إلى آخر التشهد المعروف فشو رأي عقلاء المسلمين إذا جاء إنسان وسمع تلك العبارة الأدب خير من الامتثال وهو الرسول قال : ( قولوا : التحيَّات لله ) إلى آخره ما دام الأدب خير من الامتثال لكان أنا بقول التحيات لله تعالى أو التحيات لله - سبحانه وتعالى - أو التحيات لله - عز وجل - والطَّيِّبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله - عز وجل - إلى آخره ح يطلع معنا تشهد غريب بعيد عن تعليم الرسول - عليه الصلاة والسلام - وهكذا قل عن كل تعليم إذا ما أردنا أن ندخل فيه عقلنا وأدبنا البارد فذلك سيؤدِّي بنا إلى تغيير تشريع شريعة الله - عز وجل - التي جاء بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .فلذلك فالامتثال هو الأدب فالصلاة على الرسول - عليه السلام - نتلوها كما علمنا إياها بدون زيادة من عندنا لكن في الوقت نفسه أقول ما عندي مانع أنا إذا قلت أحيانا قال سيدنا رسول الله كذا وكذا لبيان أنه سيدنا فعلًا كما ذكرنا في الأحاديث السابقة أما في الأوراد التي جاءت عن الرسول - عليه السلام - محفوظة بالحرف الواحد فلا يجوز فيها الزيادة كما لا يجوز منها النقص ولهذا تقول العامة الزائد أخو الناقص .

السائلة : شيخ هناك حديث ... .

الشيخ : ما له أصل هذا الحديث .

السائلة : أنا بفكر بالسبع يا أستاذ إنه نحن بين يدي الإله بلا نقول اللهم صل على سيدنا محمد أدبا لأجل محمد عبده ورسوله .

الشيخ : نعم .

السائلة : بنقول اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد .

الشيخ : هو هذا بس .

السائلة : لأنه بين يدي الإله يعني ... .

الشيخ : يعني الأدب الأكبر يجب أن يكون مع الله .

السائلة : أنا حددت ... .

مواضيع متعلقة