ما رأيك في المقال الذي نشرته جميعة إحياء التراث الإسلامي بالكويت قبل غزو العراق للكويت ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما رأيك في المقال الذي نشرته جميعة إحياء التراث الإسلامي بالكويت قبل غزو العراق للكويت ؟
A-
A=
A+
السائل : عندي سؤال يتعلق ببيان تم نشره في الجرائد الكويتية قبل بضعة أشهر من غزو العراق الكويت وصاحب البيان كان جميعة إحياء التراث الإسلامي بالكويت وأنت تعلم يعني من القائم على هذه الجمعية فهل اطلعت عليه ؟

الشيخ : كنت اطلعت عليه وجدت فيه مبالغة في الثناء على الجيش العراقي بل على شخصية صدام وصدام نحن يكفي أن نعرف أنه بعثي وأنه رئيس البعث والبعث في اعتقادنا سواء كان كويتيًّا أو كان سوريا فهو حزب كافر ، وإن كنا نحن يدفعنا علمنا بالإسلام أننا حينما نكفر حزبا في الجملة بناء على مواد الحزب المفصلة هناك وأنه علماني أقل ما يقال فيه في الوقت نفسه لا نكفر كل من يكون بعثيا لكن حسبه أن يكون ضالا فبناء على هذا نحن نقول بأن صدام كان ولا يزال يتبنى الحزب البعث وإن كان من جهة أخرى تصدر منه كلمات ما كانت معهودة منه ونحن في الوقت الذي تعجبنا هذه الكلمات لكننا نتحفظ تجاهها لأننا نخشى ونرجو أن تكون هذه الخشية في غير موضعها نخشى أن تكون كما قال تعالى في غير هذه المناسبة (( إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا )) ، ويمكن أن المصائب التي حلت به جعلته يعود إلى الله ويتوب إليه وفي اعتقادي أن طغيانه السابق على الكويت لا يحملنا نحن أن نتمنى له بقاءه في ضلاله بل نتمنى له أن يكون قد قضى هو بنفسه على ضلاله لأنه تبين ألا مناص ولا حياة ولا عزة للمسلمين إلا بالرجوع إلى دينهم وعلى هذا فيومئذ كانت هذه الكلمة فيها مبالغة في شخص صدام وإن كان كنا نحن شخصيًّا يومئذٍ ما كنا نتمنى بداهة أن تتغلب الشيعة على العراقيين وكنا دائمًا نستحضر قوله - تعالى - : (( الم * غُلِبَتِ الرُّومُ )) إلى آخر الآية ؛ لأن انتصار الشيعة كانتصار الحلف الآن تمامًا كنا نخشى يومئذ أنه إذا تغلبت الشيعة على العراق أن تصبح الدول العربية فضلًا عن الدول الأعجمية أن تصبح شيعة ثم شاء الله - عز وجل - أن وضعت الحرب أوزارها وانتصر الجيش العراقي على الجيش الإيراني الآن نفس الخشية نحن نخشاها أن الحلفاء هؤلاء إذا انتصروا على العراق وأنتم لا بد أنكم منذ الآن يبدؤون يخططون لوضع يد الكفار على هذه البلاد الإسلامية وأن يتصرفوا فيها ليس فقط من حيث استغلال الموارد الطبيعية بل وفي فرض - أيضًا - الفكر الكافر إما النصراني أو الملحد وأحلاهما مر كما يقال هذا جوابي عن هذا السؤال أيضًا .

السائل : جزاك الله خير .

مواضيع متعلقة