هل يدل إعلان العراق للجهاد في سبيل الله أن صداما رجع للحق والإسلام ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل يدل إعلان العراق للجهاد في سبيل الله أن صداما رجع للحق والإسلام ؟
A-
A=
A+
السائل : الحرب الآن كما هي واضحة على الواقع على الأرض أنها بين الصليبية والإسلام أو بين الصليبين والمسلمين ، فهل يمكن أن نقول إن صدام صادق في إعلانه للإسلام ، نحكم بالواقع ؟

الشيخ : هذا بحث بحثته مرارًا نحن .

السائل : عفوا ...

الشيخ : لا نستطيع أن نحكم بأن إنسانًا قضى سنين طويلة كحزب كافر بمجرد أن يُعلن أنه يتبنى الجهاد مثلًا ، لا نستطيع أن نؤمن بهذا الإعلان إلا أن نرى الواقع يؤكده ، ونحن ما رأينا شيئًا من هذا الواقع مع الأسف الشديد تغير إطلاقًا ولاتزال القرارات تصدر بحزب البعث العراقي ، يعني ممهورًا مختومًا بحزب البعث ، فنحن نرجو أن يكون ها الإعلان أن يكون صحيحًا خارجًا من الجنان وليس فقط من اللسان لكن نريد أن نرى ما يُصدق هذا الذي خرج من اللسان .

السائل : ممكن أن نقول إن صدام إنه رجل فاجر وإن الله ينصر هذا الدين بالرجل الفاجر ؟

الشيخ : هذا ممكن ، لكن هذا بدنا نشوف هلا راح يصير الدمار للمسلمين وإلا النصر لهم .

السائل : بما أنها حرب ضد الصليبيين ؟

الشيخ : الواقع النُذر خطيرة وخطيرة جدًّا ، ولا تنسوا يا إخواننا المسلمين قول ربِّ العالمين : (( إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ )) ، فما لم يُجمع المسلمون أن ينصروا الله - عز وجل - برجوعهم إلى ربهم ، الآن ما تغير أي شيء في أي بلد أو دولة إسلامية إطلاقًا ، كان المفروض مثلًا كما كنا نظن من قبل أنه السعودية تكون هي قدوة العالم الإسلامي لأنها كانت ولاتزال تُعلن الحكم بالإسلام ، لكن كما قلنا عن صدام الآن ما نستطيع نحن نفرق بين إنسان وإنسان ، بين ملك وبين رئيس مجرد كلام لا يتأيد بالواقع فهذه الفتنة العمياء البكماء الصماء وقعت بين المسلمين ، ما رأينا في أي بلد إسلامي حتى السعودية تغير فيها شيء إطلاقًا فلا تزال البنوك الربوية قائمة ولاتزال المنكرات ظاهرة وبعض إخواننا الطيبين هناك لا بد سمعتم من الأشرطة كأخونا شو اسمه الحوالي ؟

الطالب : سفر الحوالي .

الشيخ : سفر الحوالي وغيره مما بلغنا انه ربما يكون بعضهم مسجونين وما ندري هذه الأخبار صحيحة وإلا لا ؟ المهم ما تغير أي شيء من أي دولة من الدول المتقاتلة ، ما تغير حتى نقول : والله ربنا رح ينصر هذول لأنهم نصروا رب العالمين بالرجوع إلى دينه - تبارك وتعالى - ، هذا ما عندي .

السائل : شيخ بما أنها حرب ضد الصليبية وهي العدو الأكبر للإسلام وقد يشترك فيها اليهود احتمال كبير يعني ، وهم أكبر أعداء هذا الدين ، كل المسلمين يريدون أن تُقهر هذه القوة فيكون يعني ولاؤنا لضرب اليهود وأمريكا فننخرط في ...

الشيخ : يكون ولاؤنا لضرب كل ملل الكفر .

السائل : إذن نتفق مع صدام في نقطة .

الطالب : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

مواضيع متعلقة