ما الحكم في قيام إحدى المدارس بمسابقة في كرة القدم على أن يدفع كل من يشترك فيها مبلغاً معيناً يشترون به جوائز ويعطونها للفريق الفائز ؟ بلغ توقيت - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما الحكم في قيام إحدى المدارس بمسابقة في كرة القدم على أن يدفع كل من يشترك فيها مبلغاً معيناً يشترون به جوائز ويعطونها للفريق الفائز ؟ بلغ توقيت
A-
A=
A+
السائل : هناك مسألة في إحدى المدارس هنا فيها نشاط طيب للطلبة ويودون أن يقيموا نشاطًا رياضيًا فأقاموا نشاطًا رياضيًا على أن يدفع كل من يشترك في الفريق في هذا النشاط الرياضي مبلغا من المال يشترون به جوائز ويعطونه للفريق الذي يفوز بهذا النشاط الرياضي ، فاشتبه علينا هل هو صورة من القمار المنهي عنه أم لا ؟

الشيخ : أولًا هل ما يقومون به من الرياضة ليس فيه مخالفة للشريعة .

السائل : نعم ، مجرد لعب بالكرة ... بالشريعة من ناحية اللباس .

الشيخ : ومحافظة على الصلاة في أوقاتها .

السائل : نعم .

الشيخ : وعدم إضاعة الجماعة بسببها .

السائل : لا نزكي على الله أحد ، من الناس الطيبين .

الشيخ : وكذلك أنت .

السائل : إن شاء الله ... .

الشيخ : كويس إذا حسنت النية وكانت للإسلام يمكن حين ذاك أن يلحق مثل هذا بقوله - عليه السلام - : ( لا سبقَ إلا في نصلٍ أو حافرٍ أو ) إيش الثالثة ؟

الطالب : خف .

الشيخ : إي نعم ، ( لا سبقَ إلا في خفٍّ أو نصلٍ أو حافرٍ ) فالسبق هنا هو المراهنة ، فيجوز المراهنة في هذه الأمور الثلاثة لما فيها من التقوي والاستعداد لملاقاة الأعداء ، والوسائل اليوم التي تقوي بدن المسلم تعددت وتعددت كثيرًا فإذا خلت هي في ذاتها عن مخالفة الشريعة ككثير مثلًا من المبارزات التي يلطم فيها وجه آخر وهذا طبعًا مخالف للشرع ولا يجوز فإذا خلت هذه الوسائل المقوية لبدن المسلم عن مخالفة ما للشريعة وكان هناك سبق وكانت النية لهذا الصدد فهو جائز وإلا فلا .

السائل : ولا يكون صورة من القمار لأنهم كلهم يدفعون مالًا بدون محلل لهم .

الشيخ : لا هو المحلل ليس بشرط ، المحلل في هذه الأمور الثلاثة لا يشترط كما حقق ذلك الإمام ابن قيم الجوزية في كتابه : " الفروسية " لأنه السبق هو الرهان لغة ( لا سبق ) أي : لا رهان إلا في هذه الأشياء الثلاثة ويمكن إلحاق أشياء أخرى كما قلنا آنفًا أما المحلل فليس بشرط لأن حديث المحلل لا يصح إسناده لأن فيه علي بن زيد جدعان يرويه عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة وقد تفرد به ، نعم يا الله هذه الثلاثة وما في معناها مستثنى .

السائل : هل إلحاق بالثلاثة له ضوابط .

الشيخ : الضابطة هو ملاحظة أولًا أنها تحقق ما يحقق واحد من الثلاثة والنية أيضًا كما ذكرت آنفًا لأنه الأمور الثلاثة المنصوص عليها في الحديث لا يجوز للإنسان أن يسابق على خف أو حافر أو سيف مثلًا أو سهم رمي أو ما شابه ذلك بقصد ... فينبغي أن يتحقق هذا وذاك في كل ما يلحق بهذه الأمور الثلاثة ( من جديد أهل الحديث والأثر متفرقات 3 رقم 51 ) .

السائل : من ناحية الواقع يا شيخ بالنسبة لموضوع الكرة بالذات ، تحقيق موضوع النية في موضوع الكرة من الناحية الواقعية صعب جدًّا أولًا لأن فيه شهوة .

الشيخ : فيه .

السائل : شهوة .

الشيخ : شهوة .

السائل : نعم ، وفيه مهارة وفيه يعني تقليد أعمى لما جاءت به اللعبة أو طريقة اللعب فكل هذا لا يخرجه عن أن لا يلحق بالثلاثة لا سيما إنه طريقة اللعب وقوانينها وقواعدها وأسلوب اللعب كل شيء تقريب يعني ليس فيه استعمال الكرة نفسها .

الشيخ : إذن يبدو لي أنه ينبغي قبل بحث في المراهنة بالكرة البحث في اللعب بالكرة مع فصلها عن المراهنة وهل تلحق بواحدة من الثلاث أم لا ؟ فهل أفهم من كلامك أنك تذهب مذهب عدم جواز اللعب بالكرة لأنها كرة بالرغم من الشرط الذي سألته أنه يحافظ في اللعب بها على الأحكام الشرعية ؟ هل يعني نقول أنه لا يجوز اللعب بالكرة لأنها لعب كرة وجاءت من الغرب وإلا فيه تفصيل ؟

السائل : هذا وغيره ، لأن أيضًا الذي يتحصل من اللعب بالكرة كرة القدم أو غيرها مما في الغالب يزعم أنه يحصل بغير الكرة ، ويحصل أفضل من الكرة بغير الكرة ، إذا كانت النية هكذا كما يذكر دائمًا يعني أو نعترف أن ... أو من الناحية التقوي أو غيره لأن التقوي يعني من ناحية الرياضة البحتة رياضة البدن إذا حدث التقوي بغير الكرة ممكن في وسائل أسرع وأقوى وأفضل من ... الكرة ... الكرة لا أظن أنه يجحد أن لها علاقة بالشهوة والحب والمهارات وهذه الأشياء حتى يعني إذا كان ذلك بين حفاظ القرآن وبين الأخوة الطيبين أو كذا ... بل عندهم ما نجد عن اللاعبين المشهورين تجد أحدهم مثلًا يحاول أن يعني يظهر أخاه في الصورة التي لم يستطع الثبات على الكرة أو إظهار المهارات وممكن تفويت الكرة بين رجليه والأشياء المعروفة تجدها بين حفاظ القرآن إذا لعبوا الكرة فكل هذه الأشياء يعني تنطق بأن المقصود ليس هو تقوية البدن أو إذا كان هذا من ضمن المقصود فليس هو يعني .

الشيخ : عفوًا قبل الدخول في المقصود ينبغي نبحث اللعب بالكرة من حيث هو لعب بالكرة لأنه عبادة من العبادات كما تعلم إذا داخلها قصد غير مشروع صارت العبادة غير مشروعة لكن إذا رأينا شخصًا يقوم بعبادة لكن هو لا يبتغي بها وجه الله كالذي يجاهد مثلًا في سبيل أن يقال كما جاء في الحديث شجاع بطل ونحو ذلك ، كالعالم يتعلم ويعلم ليقول الناس : فلان عالم إلى آخره ، فما أعتقد إنه تكون معالجة المسألة أنه القصد كذا لا نحن بحثنا الآن طلب العلم جيد أم ليس بجيد ؟ يأتي الجواب جيد ، الجهاد كذلك ، اللعب بالكرة يجوز أو لا يجوز ؟ بعد ذلك ننظر إلى مقاصد اللاعبين وتصرفاتهم وما شابه ذلك هذه واحدة الشيء الثاني كون اللعب بالكرة له ... هذا لا إشكال فيه لكن إذا أثبتنا أولًا إنه ليس في هذه اللعبة مخالفة للشريعة كلعبة معناها صارت اللعبة جائزة وذلك لا ينافي اعترافنا بأنها لهو لكن إذا تذكرنا أن الأشياء الثلاثة المذكورة في حديث السبق هي أيضًا لهو لكنها موصوفة في الحديث الصحيح ألا وهو قوله - عليه السلام - : ( كلُّ لهوٍ يلهو به ابن آدم باطل ، إلا مداعبته لفرسه ، وملاعبته لزوجه ، ورميه لقوسه ، والسباحة ) ؛ فإذًا هذه الأشياء الأربعة هي من اللهو لكن ليس موصوفًا بأنه لهو باطل ولم ؟ لأنها تقوي المسلم وكما تعلمون في الحديث الصحيح : ( المؤمن القوي خير وأحبُّ وأفضل عند الله من المؤمن الضعيف ، وفي كلٍّ خير ) فإذن ... في ... الموضوع يجب أن نقف عند لعبة الكرة هل هي جائزة في شريعة الإسلام أم هي محرمة أم مكروهة فإذا أثبتنا أن الأصل فيها الجواز بعد ذلك ننتقل إلى ما قد يترتب من ورائها من مصالح أو مفاسد وقولك إنه بعض الطلاب والذي يحفظون القرآن يصدر منهم من تلك الأعمال التي أشرت إليها هذا سببه عندي أننا نحن الآن حتى الآن ما استطعنا أن نكون مجتمعًا إسلاميًا ولو صغيرًا ولو قنوات لأن الشباب المسلم الآن الناهض حقًّا والملتفت إلى دينه صدقًا هو لم يترب بعد بل هو بعد لم يفهم الإسلام فهمًا صحيحًا فضلًا عن أن يكون ربي على هذا الإسلام الصحيح ومن الذي يربيه ؟ آباؤه وأجدًّاده بعض هؤلاء الأولاد والأبناء يقولون آباؤنا مشركون فهل هؤلاء هم الذين يقومون بتربية هؤلاء الأبناء إذن نحن في صحوة كما يقال الآن ، في نهضة علمية ونهضة سلفية طيبة لكن أول الغيث قطر ثم ينهمر ، فنحن الآن في قطرات من الغيث هذه القطرات لا تساعد على تحقيق التربية الإسلامية ، الآن أنا أقول دائمًا وأبدًا ولعلكم سمعتم إما مباشرة أو من وراء الشريط أنني أقول اليوم العمل الذي يجب على الدعاة الإسلاميين حقًّا هو أن يقوموا بأمرين اثنين : التصفية والتربية ، تصفية الإسلام مما دخل فيه من العقائد والأحكام والسلوك ونحو ذلك ثم تربية الشباب المسلم على هذا الأساس الآن أنا أعتقد تربية إسلامية لا يوجد لأنه ما آن الأوان لتتحقق هذه التربية لأنه ما وجد الشرط الأول وهو .

الطالب : التصفية .

الشيخ : التصفية ، فإن قلنا بإنه لعبة الكرة جائزة لأن ما فيها مخالفة للشريعة وهي فعلًا تقوي البدن ووجدنا ظواهر لما أشرت كذلك ليس يعني نابعًا من الكرة نفسها وإنما من نفوسنا نحن لأنُّو الآن لما بدو يصير في مسابقة على الخيل مثلًا أو على الجمال أو على الرماية ممكن أن يداخل هذه المسابقات شيء من الدوران اللف والدوران كما يقال لكن هذا مش من طبيعة المسلم ولا من طبيعة ... وكل شيء يمكن أن يداخله ما ليس منه ذكرت آنفًا العلم كثير من العلماء لا يبتغون به وجه الله الجهاد كذلك فما بالك ب

مواضيع متعلقة