تعديل الشيخ على كتابه *إرواء الغليل * في التحقيق الثاني وكلامه حول التعديل في كتبه . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تعديل الشيخ على كتابه *إرواء الغليل * في التحقيق الثاني وكلامه حول التعديل في كتبه .
A-
A=
A+
الطالب : كتب مذكور فيها : الإرواء التحقيق الثاني .

الشيخ : آ .

الطالب : فما هو مدى صحة هذا ؟

الشيخ : طبعًا لا يخفاك يا أستاذ وهذا ما أتحدث به دائمًا : أن العلم لا يقبل الوقوف ولا يقبل الجمود .

الطالب : نعم .

الشيخ : وبصورة خاصة علم الحديث ، خلافًا للخرافة التي يذكرها بعض متعصبة المذاهب حيث يقولون : " إن علم الحديث نضج واحترق " ، فأنت تعلم أن في كل يوم تقريبًا تُصدر المطابع كتبًا جديدة من كتب الحديث التي لم تكن تطولها الأيدي ولو أيدي المتخصصين من أمثالي ، لأنه لا يستطيع أن يطوف على مكاتب الدنيا ، لكن الآن بسبب تيسر التصوير لهذه الأصول وتيسر الطباعة صارت المطابع تصدر لنا كتبًا ييسر لنا الوصول إلى أحاديث وإلى طرق لأحاديث معروفة سابقًا تساعدنا على زيادة في التحقيق سواءٌ كان هذا التحقيقُ في تأكيد ما صححناه ، أو في ترجيح ما ضعفناه ، أو في العدول عن هذا وذاك بسبب الاتصال بأدلة أخرى بهذه المطبوعات ، ثم لا تنسى أن هناك مصورات ليست مطبوعة حتى الآن أيضًا منها نسبة لا بأس فيها مما اطلعنا عليها ، فهذا وذاك يساعدنا على أن نضيف على كتبنا كلها ، ومنها كتابي : " إرواء الغليل " تحقيقات جديدة حول ما أشرت إليه آنفًا ، فأسميه بالتحقيق الثاني لأنني لُدغت ، ( ولا يُلدغ المؤمن من جحرٍ مرَّتين ) ، كنت سابقًا لما خرجتُ " صحيح الجامع " و " ضعيف الجامع " أقول : " تخريج المشكاة رقم كذا " ، فيراجعني بعض إخواننا المهتمين بعلم السنة يقولون : أنت صححت أو حسنت أو ضعفت هذا الحديث في " المشكاة " وتعطينا الرقم نرجع إلى الرقم فلا نجد شيئًا من ذلك ، أقول لهم : صدقتم هذا في التحقيق الثاني .

فوجدت من النصح لطلاب العلم فيما بعد أن أكتب : " المشكاة التحقيق الثاني " ، وهذا ما فعلته بالنسخة الخاصة عندي من " صحيح الجامع " و " ضعيف الجامع " ثم بدأت أفعل كذلك في " إرواء الغليل " ونحو ذلك من الكتب التي يجري عليها قلم التحقيق مرة أخرى .

الطالب : أستاذ ذكر التحقيق الثاني للمشكاة : أنا بنفسي مسكت " المشكاة " ووضعت على كل حديث ما كنت تعرضت له بالتصحيح والتضعيف من قبل من جميع الكتب التي أنت طبعتها ، فوجدت أنه تحديدًا يعني على وجه الدقة خمسة وتسعين بالمئة من أحاديث المشكاة يعني الآن موجودة أحكامها ، فيا حبذا عاد .

الشيخ : الحمد لله .

الطالب : يعني بشيء من الجهد البسيط بإذن الله يكون اكتمل تحقيق المشكاة فيما لو أنت ما كنت كملته ، الآن خمسة وتسعين في المئة على الأقل موجودة .

الشيخ : أنا ما أستطيع أن أقول كملته لأني لم أتوجه لإكماله ولكن كلما اقتضى لي حديث في غير مكان فأضيفه .

الطالب : " صحيح الجامع " أو " ضعيف الجامع " .

الشيخ : نعم بقول أضيفه ، وبهذه الطريقة بلا شك يعني استدركنا أشياء كثيرة ، وأنت إذا كنت جمعت هذه الأشياء وعندك هي مثلًا مطبوعة على الآلة الكاتبة ولا بخطك ؟

الطالب : بخطي أكتب صحيح حسن ضعيف موضوع .

الشيخ : يعني على النسخة ؟

الطالب : على نسختي ، النسخة القديمة .

الشيخ : المشكاة يعني ؟

الطالب : المجلدات الكبيرة .

الشيخ : نعم نعم .

الطالب : بس لما حكيت للأخ نضال قال لي : يا حبذا لو كتبت جنب كل حديث أين قال الشَّيخ صحيح أو حسن أو ضعيف .

الشيخ : إي .

الطالب : أنا لما عملت هذا بنسختي ما ظننت أنه راح تلزم يعني .

الشيخ : إي نعم .

السائل : لظني أنك لما قلت التحقيق الثاني أنك استوعبت التحقيق كاملًا !

الشيخ : هذا التحقيق لا ، أنا جاري أن مثلًا صحيح كما بيناه في كتاب كذا لكن لسا ما استوعبت كل الأحاديث ، أذن لصلاة العشاء ؟

الطالب : نعم .

الشيخ : وبذلك تكتفي كما هي عادتنا .

الطالب : جزاكم الله خير يا شيخ .

الشيخ : وإياكم إن شاء الله ، مشان تدركوا الصلاة .

مواضيع متعلقة