الكلام على مفهوم الانتساب إلى السلفية ، وسؤال الشَّيخ عن وضع الدعوة السلفية بالسعودية . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الكلام على مفهوم الانتساب إلى السلفية ، وسؤال الشَّيخ عن وضع الدعوة السلفية بالسعودية .
A-
A=
A+
الشيخ : إخوانا خلِّينا بقى نجيب اسم غير الاسم المختلف به آنفًا وهو إخواننا أهل السنة ، إخواننا أهل السنة هذا اصطلاح قديم يعني قديم .

الطالب : نعم .

الشيخ : وإذا أردنا نحن نخصِّص نقول : أهل الحديث يا أبو أحمد ، أهل الحديث ، ونخصِّص ونخصِّص [ الجميع يضحك ! ] .

الطالب : ونخصِّص ... .

الشيخ : أهل السنة أهل الحديث والسلفيين ؛ ليه ؟ في سر هنا ، بس مو مثل أسرار الصوفية ؛ لا ، أسرار الفقهاء العلماء ، وهي : أهل السنة إذا أُطلِقَت دخل فيها ما يتعلَّق بالعقيدة مذهب أهل الحديث والماتريدية والأشاعرة ، هدول كلهم أهل سنة إذا أُطلِقَت ، أهل السنة في الأحكام الشرعية المذاهب الأربعة ، أما إذا قيل : أخصّ بقى أهل الحديث مرتبة ثانية ، أهل السنة مرتبة أولى ، أهل الحديث مرتبة ثانية ، أهل الحديث ما يشمل الأشاعرة والماتريدية ، وإنما هم الذين يمشون على مذهب أهل الحديث الإمام أحمد وأمثاله ، السلفية هون بقى حط ... هم يمشوا على المنهج الأول أول ... كما قال عبد الله بن مسعود - رضي الله تعالى عنه - : " اتَّبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفِيتُم ، عليكم بالأمر العتيق " ، عليكم بالأمر العتيق ؛ يعني بالتعبير العصري المَمقوت عندهم المقبول عندنا لازم نكون رجعيِّين أقحاح ، رجعي قحِّي ، يعني للعهد الأول ، عليكم بالأمر إيش ؟ العتيق ، فأنا سؤالي الآن : شو موقف أهل السنة في المدينة تجاه الانتساب أوَّلًا في الدعوة إلى ما كان عليه السلف الصالح ، ثم باختصار اسم إما إلى الدعوة السلفية ابتداءً ، ثم إلى سلفي انتهاءً ؛ أفيدونا بعلمكم أدام الله فضلكم ؟

الطالب : ... حطيته في موقف .

أما بشكل عام - شيخ - حفظك الله ، الحمد لله ماشية ، أمورهم ماشية والدعوة ماشية بفضل الله - عز وجل - الحمد لله وبفضل ما مَنَّ الله - عز وجل - به على أهل البلاد من التمسُّك بالشرع بشكل عام من ناحية الحكم ، ومن ناحية - أيضًا - أهل البلاد تقبُّل أهل البلد لما ، وكذلك - أيضًا - ولاتهم والتعامل بين ولاة الأمور ، هذا بفضل الله - عز وجل - بشكل عام ، فالدعوة بإذن الله - تعالى - ماشية ، لكن يعكِّر صفوها بعض النوابت وبعض الدُّخلاء اللي دخلوا باسم الدعوة ، باسم الدعوة ، وكلُّ من ينتسب إلى حزبه وإن لم يعلنوها صراحة يعني ، يقول : أنا كذا أو أنا كذا أو أنا كذا ، لكن تعرف مِن طريقته ومن كلامه تعرف أنه ليس من أهل الدعوة السلفية ، ولكن هم ما يصرِّحون علنًا ، يقول لك : أنا كذا أو أنا كذا أو أنا كذا ، لكن يدخلون لهم مداخلهم الخاصَّة بهم .

كذلك - أيضًا - وسائل لهم وسائلهم في الدعوة من الرياضة وسائل الرياضة أنها دعوة الرياضة وسيلة للدعوة ، جميع أنواع الرياضة وما شابه ، كذلك - أيضًا - إقامة المسرحيات أو التمثيليات أو ما شابه ، هذه وُجِدَت موجودة ، وهم - أيضًا - لهم دورهم ولهم أماكنهم وخاصَّة في العطل الصيفية المراكز الصيفية استغلال المراكز الصيفية وغيرها ولله الحمد ، أما بشكل عام فالدعوة السلفية هي اللي تحكم الموقف ومسيطرة في الموقف ، ولكن - أيضًا - وجد يوجد ويوجد - أيضًا - جماعات أخرى لها دورها ، بعد هذه الجماعة تأتي جماعة يسمُّونهم الأحباب أو المحبين أو أهل الدعوة ، لهم تسمياتهم ، والمشهور أو الشائع المعروف أهل التبليغ - أيضًا - لهم دورهم في ؛ لأن الناس عادةً هناك يحبُّون التسامح يحبُّون الطِّيبة ، ويأتون من هذا الباب ؛ فلهم دورهم أيضًا .

الشيخ : نعم .

الطالب : ولهم - أيضًا - في ذلك مراجعهم ومشايخ لهم في الدعوة يرجعون إليهم يستفسرون عمَّا جَدَّ وعن بعض الأمور اللي في ، ولكن بشكل عام بفضل الله - عز وجل - أيضًا عندك دروس المساجد تشهد لهذه الدروس في المساجد اللي في الحرم ، وكذلك - أيضًا - خطب الجمع ولله الحمد ، وكذلك الكلمات التي تُلقى بعد الصلوات منتشرة عندنا كثيرًا تُلقى بعد الصلوات كلها - الحمد لله - بشكلها العام ومضمونها للدعوة السلفية ، أما في الطرق الثانية - أيضًا - تُوجد ، لكن بشكل أقل ، أقل من دعوة السلف .

الشيخ : نعم ، نسأل الله أن يوسِّع دائرة الدعوة حتى تشملَ العالم كله إن شاء الله ، ونحن نعتقد أن قوله - تعالى - : (( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ )) فإنما هو دعوة الحق هي دعوة الإسلام المصفَّى ، والذي نعبِّر عنه بالدعوة السلفية ؛ لأن الدعوة إلى السلفية تُعنى بتصفية السنة ممَّا دخل فيها من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ، كما تُعنى بتصفية الأفكار والعقائد مما دخل فيها بسبب علم الكلام ، وهذا أمر خطير جدًّا ، فضلًا عن السَّخافات والخرافات القائمة على أحاديث ضعيفة أو موضوعة ، كذلك تُعنى من جهة أخرى وهي يعني دائرة أوسع بكثير من الدَّائرتين الأوليتين ؛ وهي تصفية الفقه الإسلامي ممَّا فيه من أحكام مخالفة للسنة الصحيحة ؛ لأن الحقيقة المذاهب الأربعة التي هي مذاهب أهل السنة بحق ؛ لأن الأئمة الأربعة هم من أئمة السنة ، لكن أوَّلًا هم أئمة مجتهدون ، والمجتهد مأجور على كل حال ؛ إن أصاب فله أجران ، وإن أخطأ فله أجر واحد كما جاء ذلك صريحًا في السنة الصحيحة ، وكما هو عليه إجماع الأمة . لكن جاء من بعدهم ناس ينتمون إلى هذه المذاهب واتَّبعوا أصول الإمام التي رآها وتبنَّاها ولم يرجعوا فيها إلى الكتاب والسنة ، فصاروا مقلِّدين ، وجعلوا الدين تقليدًا لمذهب من هذه المذاهب ؛ ولذلك ضاقت دائرة التحقيق والتصحيح ، ولنقل ضاقت دائرة التَّنقيح والتَّرجيح بناء على الكتاب والسنة .

ولذلك فواجب علمائنا الذين يتَّفقون معنا على المنهج المذكور آنفًا الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه السلف الصالح أن يعمُّوا بعلمهم وببحثهم وتحقيقهم هذه الأمور كلها ؛ أي : ما يتعلق بالعقيدة وما يتعلق بالسنة وتمييز صحيحها من ضعيفها ، وما يتعلق بالأحكام الفقهية ، ويصفُّونها ممَّا دخل فيها من الفقه بالاجتهاد أو القياس ممَّا يخالف السنة أو اعتمادًا على بعض الأحاديث الضعيفة ، فجُعِلَت أصولًا وبَنَوا عليها فروعًا ، وهل يستقيم الظِّلُّ والعود أعوج ؟ الجواب بداهةً : لا ؛ لذلك علينا نحن جميعًا أن نهتمَّ بتوجيه المسلمين إلى هذه الأمور الثلاثة ؛ تصفية العقيدة ، تصفية السنة ، تصفية الأحكام الفقهية ممَّا يخالف السنة الصحيحة .

ونسأل الله - عز وجل - أن يوفقنا وإياكم جميعًا لِمَا يحبُّه ويرضاه ، وجزى الله الذين قاموا بشيء من إراحة الشَّيخ وأحسن الله إليكم .

الطالب : شيخ ، هلق دورك عشان أجدِّد لك ... الله يرضى عليك [ الجميع يضحك ! ] .

مواضيع متعلقة