الرد على الذين يؤوِّلون صفات الله - تعالى - بحجَّة التنزيه . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الرد على الذين يؤوِّلون صفات الله - تعالى - بحجَّة التنزيه .
A-
A=
A+
الشيخ : وأنا بهذه المناسبة يُعجبني كلمة للخطيب البغدادي كنتُ نقلتُها من مخطوطة في المكتبة الظاهرية يقول : " القول في الصفات كالقول في الذات إثباتًا وتنزيهًا " ؛ ما يقال في الذات يقال في الصفات ، الله موجود ، هذا السَّخَّاف اللي ينكر الصفات هو بيعبِّر بهذا التعبير : الله موجود ، طيب وأنت موجود ولَّا مفقود ؟ هو - أيضًا - موجود ؛ إذًا على طريقتهم لا بد من نفي أحد الوجودين حتى ما يصير في مشابهة ، إما أن ينفي وجوده وإما أن ينفي وجود ربِّه ، وأيَّهما نفى فقد عطَّل ؛ لأنُّو إذا نفى وجود نفسه وقع في التحليل عفوًا في الحلول ، وإذا نفى وجود ربِّه فهو - أيضًا - في الحلول ، " كلُّ ما تراه بعينك فهو الله " ، هكذا يقول الحلوليون أو أهل الاتحاد مثل ابن عربي وغيره . آ ، هو سيضطرُّ هنا أن يقول : لا ، أنا وجودي ممكن ، أما وجود الله - عز وجل - فواجب الوجود ؛ إذًا في وجودين لكن مختلفي الحقيقة تمامًا ؛ إذًا ما قلت في الذات قله في الصفات ، وطرِّد ذلك وتستريح من التعطيل ومن التشبيه .

(( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) ، مِثْله أي : ذاته ، وكذلك في صفاته ؛ لأنُّو الذات هي بلا شك متَّصفة بكل صفات الكمال ؛ لذلك عقَّبَ على الآية بقوله : (( وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )) . المعطِّلة أنواع : مِنهم مَن أغرق في التعطيل حتى وقع في الجحد المطلق كما تسمعون هذا السقاف اللي يقول : الله لا يُوصف بأنه داخل العالم ولا بأنه خارج العالم ، هذا كما أقول في مثل هذه المناسبة دائمًا وأبدًا ، وهذه حقيقة يجب أن تُحفظ : لو قيل لأفصح العرب بيانًا : صِفْ لنا المعدوم ؛ لَمَا استطاع أن يَصِفَه إلا بما يصفون به معبودهم ؛ " الله لا فوق ولا تحت ، ولا يمين ولا يسار ، لا أمام لا خلف ، لا داخل العالم ولا خارجه " ، وأغرَقَ بعضهم في التعطيل فقال : " لا متَّصلًا به ولا منفصلًا عنه " ، هَيْ صفة المعدوم !! كذلك المعتزلة .

الطالب : شيخنا ، الصلاة شو رأيكم ؟

الشيخ : كيف ؟

الطالب : نصلي .

الشيخ : صار الوقت ؟

الطالب : إي نعم ، أذَّن .

الشيخ : يلا ممكن ، بسم الله .

مواضيع متعلقة