ما المقصود بالوفاة في قول الله - تعالى - : (( يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ )) ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما المقصود بالوفاة في قول الله - تعالى - : (( يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ )) ؟
A-
A=
A+
السائل : في مقارنة الأديان ، النصارى يحتجوا في الآية بسم الله الرحمن الرحيم : (( يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ )) .

الشيخ : آ .

السائل : فيعني يقولون : (( إِنِّي مُتَوَفِّيكَ )) هَيْ مسألة الموت فكيف فيه موت وأن في آية تقول !

الشيخ : ما لك وللنصارى ؟

السائل : للمقارنة .

الشيخ : ألا يكفيك تفرُّق المسلمين ؟!

السائل : للمقارنة يا شيخ !

الشيخ : الله يهديك شو بدك بالمقارنة .

السائل : في إجابة ؟

الشيخ : في إجابة لَكان ما في ؟!!

السائل : تفضل .

الشيخ : لكن لِمَن تجيب للكافر ؟ الكافر الذي لا يؤمن بالقرآن كله .

السائل : قد ينفعه ذلك ، قد تنفعه الإجابة .

الشيخ : لا ، لا ينفع الإجابة الكافر ، الكافر الذي يؤمن بالله ... أن يصغي إليهم .

السائل : ... الإجابة ... .

الشيخ : أنت لماذا جاءتك هذه الشبهة ؟ وما لك وللنصارى ؟

السائل : والله للدعوة دعوة المسلم للنصارى ... .

الشيخ : المسلم - يا أخي - بدو يكون عالم لما بدو يهدي النصارى ، مش بدو يكون في أول طلب العلم .

السائل : لذلك أسأل .

الشيخ : معليش ، أقول لك : أنت فهمت عليَّ ولا لا ؟ لا يجوز لأمثالك أن يتَّصل بالنصارى وأن يصغي إلى شبهاتهم بعدين يطلب المدد من مشايخ المسلمين ، ما يجوز ؛ لأن هذا مَثَله مَثَل السليم يتعرَّض للمرض ثم يطلب إيه ؟ العلاج لهذا المرض ، ما يجوز .

السائل : ... .

الشيخ : يا أخي ، الله يهديك أنت ما تفهم عليَّ ما أقول ، أنت ما في إجابة ؟! في إجابة ، لكن أنت اطرح الإشكال من عندك لا تقول النصارى ، ما هو الإشكال بالنسبة لهذه الآية ؟

السائل : بالنسبة للآية أنه يتعرَّض بعض المسلمين لنفس ... .

الشيخ : أسألك ما هو الإشكال عندك بالنسبة لهذه الآية حتى نجيبك ؟! دَعْك والنصارى .

السائل : هل مسألة يتوفِّيك تعني الموت ؟

الشيخ : لا تعني الموت ، التوفي هو القبض ، وهو القبض كافيًا وافيًا ، الله - عز وجل - رفع عيسى - عليه السلام - بجسده وروحه ، هكذا علماء المسلمين قديمًا كلهم وجمهورهم حديثًا ؛ هذا هو المعنى ، " إني قابضك " أنت كما أنت (( وَرَافِعُكَ إِلَيَّ )) كما أنت ، مش مميتك ، الإماتة شيء والتوفي شيء ، هو الذي (( يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا )) .

السائل : يعني يقبضها حين الموت أم يحفظها ؟

الشيخ : نعم ؟

السائل : يقبضها أم يحفظها ؟

الشيخ : متى ؟

السائل : يعني هل نعتبرها ؟

الشيخ : متى متى ؟

السائل : يعني هو الذي (( يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا )) ؟

الشيخ : هل انتهيت من الآية الأولى ؟

السائل : نعم .

الشيخ : ماذا فهمت ؟

السائل : ... متقاربة .

الشيخ : لا ، متقاربة نعم ، لكن هل انتهيت من الآية الأولى ؟ هل فهمت الجواب ؟

السائل : نعم نعم ، أنه قابضه .

الشيخ : بس هذا هو ، وهل فهمت أن هذا التفسير هو تفسير علماء المسلمين قاطبةً ؟ هل فهمت هذا ؟ لماذا لا تجيب ؟ الله يهديك ، لماذا لا تجيب ؟

السائل : نعم نعم نعم .

الشيخ : إي هكذا الجواب ، أما أحسنت هذا أمره إلى الله ، ثم هل تعلم قول الرسول : ( لَينزلَنَّ فيكم عيسى ابن مريم حكمًا عدلًا ) ؛ تعرف الحديث ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب ، كيف ينزل ؟ هل يحييه بعد أن أماته ؟! كما رفعه ينزله .

السائل : ... .

الشيخ : لا ، هذا ليس له أصل .

غيره ؟

مواضيع متعلقة