كيف نصحح مسار الدعوة السلفية ونحن نرى اليوم تعصب الشباب السلفي للمشايخ المعاصرين من أمثالكم وأمثال الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كيف نصحح مسار الدعوة السلفية ونحن نرى اليوم تعصب الشباب السلفي للمشايخ المعاصرين من أمثالكم وأمثال الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين ؟
A-
A=
A+
السائل : الدعوة السلفية كانت رائدة في بيان مفهوم الاتباع عند أهل السنة والجماعة وكيف يكون الأصل هو اتباع منهج النبي - صلى الله عليه وسلم - . .

الشيخ : - عليه الصلاة والسلام - .

السائل : واتباع سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - على فهم السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم جميعًا لكن لم يعني وكان معروف كذلك أن الدعوة السلفية كانت من أساسايتها أول مسائل التي تبينها تحريم التقليد ونبذ العصبية الجاهلية هذه ونبذ التعصب للمذاهب ونحو ذلك .

الشيخ : أيوا .

السائل : إلا أننا للأسف الشديد نرى أن مفهوم الاتباع عند الشباب السلفي خاصة في هذا الزمان قد بدأ ينحرف عن مساره الصحيح وذلك بترك ونبذ التقليد القديم إلى نوع من التقليد الجديد ولعل هذا الأمر قد وقع كثيرًا للأسف وهذا شيء ظهر كثير يعني يعرف هذا الأمر أنه قد تركوا تقليد مثلًا الإمام الشافعي وأحمد بن حنبل وأبو حنيفة إلى تقليد الشَّيخ الألباني وتقليد ابن باز وابن عثيمين وغير ذلك من مشايخ الدعوة .

الشيخ : نعم .

السائل : فنقول ما هو المنهج اتباع الصحيح كيف نصحح مسار الدعوة السلفية في هذا الباب خاصة عند الشباب السلفي خاصة وخاصة أن الأمر هذا متعلق بكم أنتم فكيف توجهون الشباب إلى أن يحذروا من هذا من هذا العصبية الجديدة ؟

الشيخ : هذه العصبية أخي لا يمكن الخلاص منها إلا حينما يكثر العلماء أوَّلًا ويكثر الوعي الذي أشرت إليه سابقًا والحقيقة أنا أعتقد أن هالمسألة هذه مسألة التقليد والاتباع فيها شيء من الإفراط والتفريط إذا تخيلنا قرية صغيرة فيها رجل عالم وفيها مثلًا مية شخص أو ميتين إلى آخره ما هو الواجب على هؤلاء ؟ الواجب هو ما ذكر في الآية المعروفة : (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) ، فإذا ما وقع لأحدهم مسألة وهو جاهل يريد أن يعرف حكم الشرع فيها القرآن يأمره بأن يسأل ذلك العالم فإذا اتبع ذلك العالم في فتواه هل يكون تقليدًا أم يكون اتباعًا ؟ هنا بقى التفصيل الذي يجب على الشباب المسلم أن يعيه .مثلا مية شخص أو ميتين إلى آخره ما هو الواجب على هؤلاء ؟ الواجب هو ما ذكر في الآية المعروفة : (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) ، فإذا ما وقع لأحدهم مسألة وهو جاهل يريد أن يعرف حكم الشرع فيها القرآن يأمره بأن يسأل ذلك العالم فإذا اتبع ذلك العالم في فتواه هل يكون تقليدا أم يكون اتباعا ؟ هنا بقى التفصيل الذي يجب على الشباب المسلم أن يعيه هناك مراتب ثلاثة فيما يتعلق بالعلم الاجتهاد والاتباع والتقليد التقليد هو وظيفة عامة المسلمين الاتباع هو وظيفة طلاب العلم من المسلمين وليس كلهم إنما الذين يستطيعون أن يفهموا قول العالم ودليله إن قدم إليهم الدليل وهذا بلا شك يتطلب سوية معينة من العلم المرتبة الأخيرة هي مرتبة الاجتهاد واستنباط الأحكام من الكتاب والسنة مباشرة ففي الصورة المصغرة التي صورتها آنفًا أهل القرية بيسألوا هذا العالم فيفتيهم بسؤالهم للعالم وتبنيهم لفتواه قد قاموا بما فرض الله عليهم خلينا نقول أهل القرية منهم من عامة الجمهور فيها ومنهم طلبة علم وطلبة علم كما قلنا أقسام من كان منهم عنده استعداد أن يفهم وجهة نظر الشَّيخ حينما أفتى وهل دليله من الكتاب أو من السنة أو الإجماع أو القياس ؟ لا شك أنه بمعرفة هذا من هذا من هذا من هذا يتطلب نوعية وثقافة معينة لطالب العلم الآن نجيب مثال ثاني في هالقرية فيه عالمين ناس بيتعصبوا لهذا وناس بيتعصبوا لهذا وهذا واقع الدنيا دائمًا وأبدا أنا ذكرت في أثناء الكلام كيف ينبغي أن يكون موقف عامة المسلمين في معرفة الصواب مع هذا أو مع ذاك دون التعصب لشخص معين وإنما بالنظر إلى الخصائص الموجودة في هذا دون ذاك وهذا يترتَّب منه الجواب الذي ربما يكون هو الكلام النهائي إن هذه القرية فيها عالمين اثنين فرجل من عامة هؤلاء المسلمين نشأ على هذا البيان الذي قدمناه آنفًا مثلًا أحدهما شاب في العلم وذاك شيخ في العلم فاتبع هذا الشَّيخ طرأ على القرية عالم ثالث وإذا هذا أحسن وأعلم من الثاني فإذا تعصب للثاني وأعرض عن هذا هو بيكون التقليد المذموم الذي ينهى عنه الكتاب والسنة وعلماء السلف ... لكن إذا تعصب له لأن هذا الشَّيخ الثالث هو عنده دونه في المواصفات التي جعلناها فإذا توفرت مجتمعة تفضل هذا الشخص على ذاك لا يكون هذا تعصبا للشخص إذن المسألة الذي أنت تسأل عنها في اعتقادي أن الجواب سبق آنفًا لكن هذا يتطلب كما قلت في أول الإجابة يتطلب أن يكون في المجتمع علماء كثيرين حتى الإنسان يختار بين هذا وهذا وهذا ويشوف المواصفات الأكثر والأصوب المتوفرة في زيد دون بكر وهكذا لكن مع الأسف الأرض قفر يضطر بقى الشاهد يضطر الناس أنه يتعصبوا لزيد أو بكر أو عمرو هذه المشكلة .

مواضيع متعلقة