ما صحة الحديث الذي فيه مرور النبي صلى الله عيه وسلم على قبرين يعذبان فشق عليهما جريد نخل وقال ( لعله يخفف عنهما ما لم تيبسا ) ، وهل يشرع مثل هذا الفعل ؛ أي الغرس على القبور ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما صحة الحديث الذي فيه مرور النبي صلى الله عيه وسلم على قبرين يعذبان فشق عليهما جريد نخل وقال ( لعله يخفف عنهما ما لم تيبسا ) ، وهل يشرع مثل هذا الفعل ؛ أي الغرس على القبور ؟
A-
A=
A+
السائل : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله .

السائل : كيف حالك شيخنا .

الشيخ : الحمد لله بخير .

السائل : معلش سؤال ؟

الشيخ : تفضل .

السائل : يا سيدي في كتاب اسمه : " ديوان البخاري " بشرح القسطلاني سبعمئة حديث مشروحة ، تأليف مصطفى محمد عمارة ، المكتب الإسلامي بيروت ، في هذا الكتاب حديث رقم اثنين وخمسين عن ابن عباس - رضي الله عنهما - : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ بحائط من حيطان المدينة أو مكة ، فسمع صوت إنسانين يُعذَّبان في قبورهما " ، وفي هذا الحديث يقول : " ثم دعا بجريدة - أي : جريدة نخل - فكسرها كسرتين ، فوضع على كلِّ قبر منهما كسرة لعله أن يخفِّف - طبعًا سألوه الصحابة لماذا فعلت هذا ؟ قال : ( لعله أن يخفِّفَ عنهما ما لم تيبَسَا ) ، ما مدى صحة الحديث أول ، هو كتب في المقدمة المؤلف إنه هذا الحديث يعني من أحاديث البخاري ، الكتاب طبعًا كله من أحاديث البخاري واختارها من " فتح الباري " أو من " صحيح البخاري " ؛ فما مدى صحة الحديث أوَّلًا ، بعدين شو حكم الغرس على القبور سواء نخل أو زيتون أو غير ذلك ؟

الشيخ : الحديث صحيح .

السائل : نعم .

الشيخ : الحديث صحيح .

السائل : نعم .

الشيخ : والغرس بدعة .

السائل : نعم .

الشيخ : والقضية خاصة بالرسول - عليه السلام - .

السائل : - عليه الصلاة والسلام - .

الشيخ : والتخفيف لم يكن بسبب الغصن ، وإنما كان التخفيف بدعاء الرسول - عليه السلام - .

السائل : - عليه الصلاة والسلام - .

الشيخ : الذي استجابه الله له أن يخفف عنهم العذاب ما دام الجريدتين لم تيبسا ، فبقاء الرطوبة ليس سببًا لتخفيف العذاب ، وإنما علامة لمدة تخفيف العذاب ، هذه المدة التي حصلت للميت ببركة دعاء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وليس ببركة الغصنين ، ولو كان الأمر كذلك لوجدت مقابر المسلمين منذ عهد النبي الكريم إلى اليوم أصبحت جنائن خضراء ، والكفار اليوم أصبحت قبورهم جنائن خضراء ، فهي مزروعة بالأشجار الباسقة الخضراء ومع ذلك فهم معذبون في قبورهم ، فإذن خلاصة الجواب : الرطوبة وعدم اليبوسة في الكسرتين ليس سبب التخفيف ، حتى نحن نزرع الأشجار والشتائل الخضراء على قبورنا ، وإنما هي علامة لاستجابة دعاء الرسول فأين هذا الدعاء من سائر الأموات ؟! لعله وضح لك الجواب ؟

السائل : جزاك الله خير ولكن يعني ما كان يكتفي الرسول - عليه الصلاة والسلام - بالدعاء دون غرس الغرستين ؟

الشيخ : ليس لك أن تقول هذا الكلام هداك الله .

السائل : أستغفر الله وأتوب اليه .

الشيخ : ما ينبغي .

مواضيع متعلقة